عيون وآذان فؤاد عجمي

عيون وآذان (فؤاد عجمي)

عيون وآذان (فؤاد عجمي)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان فؤاد عجمي

جهاد الخازن

توفي فؤاد عجمي. لعل من القراء مَنْ يذكر دوره في تأييد حرب إدارة بوش الابن على العراق ونشاطه ضمن المحافظين الجدد ضد العرب والمسلمين.
كتبت عنه غير مرة في حياته، وانتقدته بحدة. أما وقد مات فلن أهاجمه وإنما أسجل معلومات صحيحة عنه.
هو شيعي من أرنون في جنوب لبنان، ذهب الى الولايات المتحدة واختلف مع العرب فيها واختار الإنضمام الى أعدائهم. وكنت عرفت بموته من نعي تلقيته من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي أسسه مارتن انديك للدفاع عن اسرائيل. وقرأت ان «الأمناء في المعهد والباحثين والموظفين ينعون غياب صديق وزميل وأستاذ يتمتع بحكمة نادرة وبُعد نظر وعطف...».
نسمع: قلْ لي مَنْ تعاشر أقل لك مَنْ أنت. وفؤاد عجمي عاشر غلاة الصهيونيين والليكوديين، وكان جزءاً من حرب قتلت مئات ألوف العرب والمسلمين، وبقي على موقفه حتى مات بالسرطان.
مرة أخرى، عندي اليوم مجموعة أخبار أراها مهمة ولا أريد أن تغيب عن القارئ العربي، فأختار له:
- الحكومة الاسترالية قررت أن القدس الشرقية، أو العربية أو القدس الوحيدة، ليست أرضاً محتلة وإنما مُتنازع عليها. والمدعي العام جورج برانديز قال في البرلمان إن وصف نائب من الخضر القدس بأنها محتلة كلام «مغرض» ولا يعبّر عن رأي الحكومة. وقرأت أن هناك نصاً صيغ بالاتفاق مع وزارة الخارجية قرأه برانديز في البرلمان لا يعتبر القدس محتلة. هذا المنطق يعني أن استراليا متنازع عليها بين المطلوبين للعدالة المطرودين من بريطانيا وسكانها الأصليين الذين لا يزالون فيها. أعضاء البرلمان إحتجوا واعترضوا إلا أن الحكومة أصرت على موقفها.
كنت أعرف أن رئيس وزراء استراليا توني أبوت يميني أحمق له مواقف ضد الدول العربية ومصالحها. ووجدت أنه علّق على الخلاف حول القدس بالقول إن القدس «متنازع عليها» مجرد توضيح.
أرجح أن كلامه هذا يعود الى إحتجاج 18 دولة على موقف حكومته من القدس. ولما كنت أعرف أن بريطانيا العظمى نفت المجرمين الى استراليا وكانوا أساس الدولة التالية فقد بحثت عن أصل أبوت وفصله لعله يعود الى أولئك المجرمين القدامى، غير أنني وجدت أنه مهاجر ولد في لندن لأب انكليزي هاجر الى استراليا وأم استرالية ثم عادا الى بريطانيا.
- تعرضت مصر لحملة في الميديا الغربية بعد الحكم على ثلاثة صحافيين من «الجزيرة» بالسجن، حتى أن الرئيس باراك اوباما إتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي مطالباً بالعفو عن الصحافيين، وهذا من دون أن يكون بينهم أي أميركي. أفهم من هذا ان اميركا نصَّبت نفسها وصيّة على القضاء في مصر.
إذا لم يكن الهجوم على مصر بحجة صحافيين دينوا بالكذب والتحريض على العنف فهناك «ثقافة الاغتصاب»، وقد سمعنا عن حوادث كثيرة في ميدان التحرير خلال الثورة على نظام حسني مبارك سنة 2011.
في الاحتفالات التي تبعت إنتخاب المشير السيسي رئيساً تعرضت مواطنة مصرية شابة لاعتداء جنسي جماعي، والرئيس الجديد زارها معتذراً. والنظام الجديد سنّ قوانين تضمنت عقوبات مشددة ضد الذين يرتكبون جرائم الاغتصاب.
وقف مثل هذه الجرائم سيحرم الأعداء سبباً آخر لمهاجمة مصر.
- غاري أولدمان ممثل سينما ومسرح بريطاني ومخرج أفلام وموسيقي قال في مقابلة تلفزيونية إن ردود الفعل على كلام ميل غيبسون عن اليهود مبالغ فيها كثيراً. وقامت قيامة لم تقعد بعد على أولدمان واتهم باللاسامية واعتذر وتزلف ولا يزال يعتذر.
غيبسون أخرج الفيلم «آلام المسيح» الذي أغضب اليهود حول العالم، وهو رفض أن يتراجع، وعندما أوقفته الشرطة وهو يقود سيارته بعد تعاطي الكحول قال لشرطي: اليهود مسؤولون عن كل الحروب في العالم. هل أنت يهودي؟
هم ليسوا مسؤولين عن كل الحروب، ولكن حرية الرأي تتوقف ويُحاسَب مَنْ يمارسها ويُعاقبَ إذا انتقد اليهود. إذا إنتقد العرب ربما يُكافأ.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان فؤاد عجمي عيون وآذان فؤاد عجمي



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon