جماعة إسرائيل في القعر ويحفرون

جماعة إسرائيل في القعر ويحفرون

جماعة إسرائيل في القعر ويحفرون

 لبنان اليوم -

جماعة إسرائيل في القعر ويحفرون

جهاد الخازن

 أبدأ بقصة مختصرة جداً، سبق أن أشارت «الحياة» إليها عندما انفجرت، فالحاخام جوناثان روزنبلات، وهو من اليهود الأرثوذكس، سيحتفظ بعمله في إدارة كنيس محلي في نيويورك على رغم ثبوت أنه أخذ صغاراً، بعضهم في الثانية عشرة، إلى «السونا» حيث جلس معهم والكل عراة.

هناك منحرفون كثيرون مثله في التوراة، فأكمل بغيره.

مهرجان فن وموسيقى «ريغي» في إسبانيا ألغى دعوة لفنان يهودي أميركي اسمه ماتيسياهو لأنه رفض إدانة الاحتلال الإسرائيلي وتأييد فلسطين. هو تلقى دعوة ثانية وحضر بعد أن احتجت السفارة الإسرائيلية، والجمهور رفع أعلام فلسطين وهتف لها.

أحيي المهرجان الإسباني وأدين المدعو ماتيسياهو وكل الجماعات اليهودية الأميركية واليهودية الأوروبية التي انتصرت له، فهي انتصرت لإرهاب حكومة نازية جديدة تحتل وتدمر وتقتل، خصوصاً الأطفال.

أتوقف هنا لأحذر القارئ العربي من العنصرية أو اللاساميّة، فاليهود حول العالم، ويهود الولايات المتحدة، ليسوا كلهم من نوع الحكومة المجرمة في إسرائيل. هناك مجموعة اسمها «حاخامات من أجل أوباما»، وقد وقّع 340 منهم رسالة إلى الكونغرس تؤيد الاتفاق النووي مع إيران. أما لوبي «ج ستريت» فهو نقيض لوبي إسرائيل أيباك الذي يؤيد دولة الاحتلال. وآخر معاركه مع المتطرفين دارت حول تأييده الاتفاق مع إيران. هذا اللوبي يدعمه مالياً يهود أميركيون وسطيون أو يساريون، وهناك عرب أيضاً بين أنصاره. هم يستحقون المساعدة من كل قادر. أيضاً لا أنسى جماعة «يهود من أجل السلام» فأعضاؤها انتصروا للفلسطينيين وحقوقهم دائماً. أقول للقارئ العربي والمسلم إننا عندما نهاجم جرائم حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال يجب ألا ننسى طلاب السلام اليهود، فهم كُثر موجودون ونشطون.

أكثر ما أعرف عن هؤلاء اليهود أقرأه في حملات ميديا ليكود عليهم. وقد قرأت أخيراً حملة على الحاخام إيليوت دورف، وهو من جماعة «حاخامات من أجل أوباما»، وقد اتهمه أعداء السلام بأنه انضم أخيراً إلى جماعة «حاخامات من أجل حماس»، وهي جماعة لا أعتقد أنها موجودة، وأيضاً إلى جماعة «حاخامات من أجل إيران» والمقصود الموافقة على اتفاق الدول الست معها.

قرأت أخيراً أن لوبي «ج ستريت» اختار آمنة فاروقي رئيسة له، ولا أعرف وجه الحقيقة، لكن أعرف أن لهذه الشابة نشاطاً كبيراً في حرم الجامعات الأميركية، وهي أعلنت بعد تعيينها «لسنا هنا لنتكلم عن تأييد إسرائيل في حرم الجامعات بل عن الاحتلال».

الجامعات الأميركية كانت أول مَنْ دان الاحتلال، وقامت في كل جامعة تقريباً جماعة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ومعاقبتها. اللوبي أيباك رد بكل ما يملك ولم يفعل شيئاً سوى زيادة الحملة التي امتدت إلى أوروبا وبقية أنحاء العالم. أنصار إسرائيل يتحدثون عن الفاشستية في حرم الجامعات الأميركية، وعندي مقالات عدة بهذا المعنى، إلا أن الفاشستية الوحيدة في العالم اليوم هي إسرائيلية يقودها يمين متطرف يجب أن يَمثل زعماؤه أمام محكمة جرائم الحرب الدولية فيَدا كل واحد منهم تلطخهما دماء الفلسطينيين.

أتوقف هنا لأقول إن النائب الفلسطيني في الكنيست طالب أبو عرار يواجه حملة لم تتوقف منذ تعرض لرئيس وزراء كندا ستيفن هاربر، وهو نصير وقح لحكومة الاحتلال زار إسرائيل. النواب العرب في الكنيست شوكة في خاصرة إسرائيل ويكفي بأحمد الطيبي والأخت حنين زعبي مثلاً.

وضاق المجال فأدين إدانة مطلقة الإرهابي أيوب الخزّاني الذي أطلق النار داخل قطار دخل فرنسا من بلجيكا. الإرهابيون من العرب والمسلمين يحوّلون الأنظار عن إرهابيي إسرائيل، وأدينهم جميعاً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة إسرائيل في القعر ويحفرون جماعة إسرائيل في القعر ويحفرون



GMT 19:59 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 19:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 19:56 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 19:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 19:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 19:52 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

GMT 19:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أدوات سهلة وبسيطة تساعدك في تزين وتجميل حمام منزلك

GMT 16:54 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

زيت الزيتون يساعدك في تنظيف المنزل

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مؤسس "حجر فى كل بيت" يكشف أهداف المبادرة الجمالية

GMT 04:06 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

مصالحة الغلابة!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon