نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»

نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»؟

نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»؟

 لبنان اليوم -

نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»

طارق الحميد
لا جديد في كلمة حسن نصر الله الأخيرة عدا أنها جاءت متناسقة، ومتناغمة، مع الخط الإيراني - الأسدي الدعائي المكرس لاستخدام ذريعة محاربة الإرهاب، وانطوى خطابه على جملة من المغالطات، كعادته، حيث حاول التذاكي وخلط الأوراق! في كلمته، التي لا تخلو من حس طائفي، يقول حسن نصر الله إن الذي يهدد دول المنطقة هو خطر الإرهاب التكفيري، الذي بحسب وصفه «يوازي الخطر الإسرائيلي»، مضيفا أن أغلبية الدول التي وقفت مع المعارضة السورية بدأت «تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الأمنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم إلى الدول وما سيشكلون من خطر على هذه الدول»، ثم يقول إن السعودية أدركت أنه «عند عودة الشباب الذين يقاتلون في سوريا ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من أفغانستان»، مضيفا: «وأسأل اللبنانيين: لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها أن تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا وحياتنا ومصيرنا مرتبطان بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ إجراءات وحرب استباقية وسمّوها ما تريدون؟». هذا ملخص التذاكي الذي قدمه نصر الله، وحاول فيه لي الحقائق، فلا السعودية، ولا العرب، قد أرسلوا أبناءهم إلى سوريا، بل كانوا يحذرون من أن ما يرتكبه الأسد من جرائم مع تدخل إيران وحزب الله من شأنها أن تحول سوريا إلى مرتع للإرهاب، وهذا ما حدث! والجميع يعرف أن تدخل حزب الله في سوريا كان قبل الإعلان عن «داعش»، وغيرها، فالحقائق تقول إن حزب الله كان أول فصيل إرهابي وُجد في سوريا، وأطل ممثلا للتطرف الشيعي قبل أن يطل التطرف السني هناك، وبالطبع فإنه لا فرق بينهما، أي حزب الله و«القاعدة»؛ فكلاهما وجهان لعملة واحدة. ولذا فإننا نقول إن نصر الله يتذاكى، ويلوي عنق الحقائق؛ فلماذا لا يقول لنا، مثلا، ما الذي كان يفعله الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة في إيران ولفترة قريبة جدا؛ حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قبل أيام من مغادرته طهران بعد سنوات قضاها هناك؟ وتقول الصحيفة إن المصري ثروت شحاتة الساعد الأيمن لأيمن الظواهري كان حرا طليقا بإيران لسنوات، فهل يخبرنا نصر الله «الاستباقي» لماذا كان ثروت شحاتة في إيران؟ ولماذا كان ماجد الماجد في إيران؟ وما الذي يفعله جعفر الأوزبكي في إيران أيضا، ولماذا ينقل مقاتلي «القاعدة» من هناك إلى سوريا؟ ولماذا يدير الأوزبكي شبكة أموال من إيران لدعم «القاعدة» في سوريا؟ لماذا لا يخبرنا نصر الله «الاستباقي» عن كل ذلك وهو الأدرى بخبايا إيران؟ الحقيقة أن خطاب نصر الله الأخير يقول إنه واقع في حفرة، ولا يزال يواصل الحفر!
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري» نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon