أمن الدولة

أمن الدولة؟!

أمن الدولة؟!

 لبنان اليوم -

أمن الدولة

د.أسامة الغزالي حرب

إحدى السمات السلبية الأساسية لعهود ما قبل ثورة 25 يناير 2011 كانت بلا شك توحش وتغول جهاز "أمن الدولة" فى كل نواحى الحياة، خاصة فى التعيينات فى الحكومة والقطاع العام وفى الترقيات للمناصب القيادية فى كل الأماكن بما فيها الجامعات ومراكز البحوث... الخ.

كان أمراً مقيتاً واصطدمت به شخصيا منذ أيام شبابى الأولى وأتذكر وأنا فى السنة الأولى بالجامعة وعمرى حوالى ثمانية عشر عاما أننى منعت من السفر ضمن وفد لمنظمة الشباب إلى قبرص بعد أن كشفت تحريات الأمن أن والدى سبق اعتقاله عام 54. تذكرت هذه الأمور وأنا أتابع قضية تخريب أبراج الكهرباء التى تورط فيها مهندسون بوزارة الكهرباء فهم ينتمون للاخوان المسلمين وقد تواصلوا مع بعضهم واستندوا إلى معرفتهم بحكم عملهم بالوزارة بمواقع أبراج الكهرباء وظروف تشغيلها بما مكنهم من تدميرها واسقاطها.


إذا لم تكن هذه هى خيانة الأمانة فماذا تكون، وبم نسمى قيام أفراد يعملون فى وزارة معينة ويتقاضون منها مرتباتهم ويكون همهم هو تخريبها وتخريب منشآتها. وهنا أعود إلى ما بدأت به حديثى وهو أين كان "أمن الدولة" وقد تسلل هؤلاء الاخوانيون إلى وزارة الكهرباء ووصلوا إلى كل أسرارها وخرائطها، ومما يدهشنى أكثر أن هناك إدارة هامة وقديمة اسمها الإدارة العامة لشرطة الكهرباء وهناك أيضا «مباحث الكهرباء».

صحيح أن إحدى المهام الأساسية لهذه الادارات هى متابعة قضايا سرقة الكهرباء والتلاعب فى العدادات» الخ، ولكن من المؤكد أنه يسبق ذلك حماية منشآت الكهرباء من أعمال التخريب. إننى أعترف اليوم أننى بدأت أتفهم ما كان يمارسه أمن الدولة من منع المنتمين للإخوان من تولى مناصب قيادية ولكن يبدو أن هذا كله قد توقف أو تراخى ورأينا "مهندسين"إخوانيين بالكهرباء يتسللون ليلا لتدمير الأبراج التى ائتمنوا عليها. إننى أرجو أن تنشر فى وقت ملائم صور من تثبت إدانتهم ليراها أقاربهم وأصدقاؤهم وجيرانهم ليشعروا بالخجل والعار لخيانة الأمانة وتدمير ممتلكات الشعب والاضرار بالمكان الذى عملوا فيه وارتزقوا منه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن الدولة أمن الدولة



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:57 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

انتصار لبناني جديد...

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق المكتب مع غرفة الجلوس بطريقة جذابة

GMT 05:31 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

حصاد مر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon