25 يناير

25 يناير!

25 يناير!

 لبنان اليوم -

25 يناير

د.أسامة الغزالي حرب

اليوم، الأحد 25 يناير، الذكري الرابعة لثورة 25 يناير العظيمة في مصر، كل عام و أنتم بخير، اليوم هو يوم "أحد" ولكنه حينها كان يوم ثلاثاء،

لا أنسي تفاصيله أبدا! ففي صباح ذلك اليوم نزلت مبكرا متجها إلي دار القضاء العالي، حيث كان الحشد كبيرا من مختلف القوي السياسية، لحضور إلقاء المناضل الكبير الراحل أبو العز الحريري لبيان الجمعيه الوطنية للتغيير ، متضمنا التحية لرجال الشرطة في عيدهم، ولكنه يدين تحولهم عن دورهم الوطني العظيم الذي يجسده العيد ، إلي دور قمعي ضد الجماهير و القوي السياسية! وذهبت بعد ذلك إلي "الأهرام" لأستأنف جمع متعلقاتي و حاجياتي من هناك حيث كنت قد أقلت قبلها بأسبوع واحد – في 18 يناير- بشكل مفاجئ من منصبي كرئيس لتحرير"السياسة الدولية"، بأوامر مباشرة صدرت لرئيس مجلس إدارة الأهرام حينذاك، د. عبد المنعم سعيد. لم تكن لملمة أشيائي سهلة من مكان قضيت فيه جل عمري المهني، أربعة و ثلاثون عاما! غير أنني أيضا كنت علي تواصل مع شباب حزب "الجبهة الديمقراطية" الذين كنت أعلم اشتراكهم مع شباب القوي السياسية الأخري لأعداد مظاهرة كبيرة تتجه إلي التحرير من ثلاثة أنحاء في القاهرة الكبري (من شبرا، و ناهيا، و مصطفي محمود) وقرب الثانية ظهرا أخذت تاكسي لألحق بالمظاهرة التي كانت تتجه عبر شارع التحرير إلي كوبري الجلاء، لنصادف صفوفا متراصة من الأمن المركزي بعرض الكوبري، وطلب مني المتظاهرون أن أتفاوض مع أحد اللواءات الذين كانوا علي رأس القوة ليسمح لهم بالمرور، و لكنه رفض بالطبع، فما كان من المتظاهرين إلا إن توجهوا- جريا- إلي السلم الصاعد إلي كوبري 6 أكتوبر علي بعد مسافة ليست كبيرة! أما أنا فركبت تاكسي اتجه بي إلي المنطقة القريبة من فندق "هيلتون رمسيس"، لأتجه وسط الحشود إلي الميدان، حيث فاقت الأعداد كل التصورات، وبدا لي علي الفور أن المسألة أكبر من مجرد مظاهرة، وأن عجلة انتفاضة ثورية بدأت في الدوران! وعند المغرب وقفت لأخطب في المتظاهرين، في المنطقة المواجهة ل"باب اللوق" من خلال ميكروفون بالبطارية أحضره لي زميلي في الحزب، الشاب المتميز، أحمد عيد من أحد المحال هناك، لأقول للمتظاهرين المتجمعين، أن هذا الميدان، ميدان التحرير، سوف يكون بالفعل رمز تحرير مصر.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 يناير 25 يناير



GMT 19:12 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

«إيزي» عم توم

GMT 19:11 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

يَا مَنْ يَعِزُّ عَلَيْنَا أَنْ نُفَارِقَهُمْ!

GMT 19:10 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

المحاور والجبهات الغائبة

GMT 19:09 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساركوزي ومانديلا ودراما السياسة

GMT 19:08 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... اختبار الدولة لا اختبار السلطة

GMT 19:04 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

المخاوف الأوروبية والهواجس الروسية

GMT 19:02 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

الدلالات غير السياسية للتجربة السورية

GMT 18:56 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

العامل والسقالة والوعي

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 13:36 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:53 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 06:12 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

.. و"دقّت ساعة بغ بن"

GMT 10:03 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

جديد أميركا وثوابتها

GMT 04:06 2015 الإثنين ,23 شباط / فبراير

قوائم الانتخابات

GMT 10:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"بي بي سي" تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon