الإخوان و العنف

الإخوان و العنف

الإخوان و العنف

 لبنان اليوم -

الإخوان و العنف

د.أسامة الغزالى حرب

سواء اعترف الإخوان المسلمون أم لم يعترفوا، فلا شك أن احد اهم السمات السلوكية لهم والتى يلمسها الآن الشعب المصرى ويعانى من آثارها هى استعدادهم الدائم للجوء للعنف و إراقة الدماء ،
 وهو ما جعل كلمة «الإرهاب» ترتبط بهم منذ الأيام الأولى لنشاة تنظيمهم فى عشرينيات القرن الماضي، وحتى اليوم. هم على استعداد لإبداء المسالمة واحترام القانون ماداموا كانوا فى السلطة، ولكن عندما أزيحوا عنها ظهر الوجه القبيح الذى يعانى منه الشعب المصرى اليوم، ويدفع ثمنا غاليا من أرواح أبنائه. لم يعترف الإخوان المسلمون أنهم فشلوا واستحقوا إبعاد الشعب لهم ، ولم ينصرفوا لاستخلاص دروس نكستهم او هزيمتهم ، وأخذوا- من خلال شباب مغرر بهم يعودون إلى الطريق الذى ارتبط تاريخيا بهم، فى لحظات ضعفهم وتراجعهم، اى العنف و الإرهاب، ويميزهم عن القوى السياسية الأخري. ففى التراث السياسى المصرى لم توجد حركات سياسية اشتراكية أو ليبرالية أو ناصرية لجأت للعنف الدموى على النحو الذى ارتبط بالإخوان. وبدا وكأن من مؤهلات «الإخواني» أن يكون قادرا على صنع القنابل و المتفجرات! وتأملوا نص الخبر الذى نشر أول أمس عن مداهمة الشرطة لمنزل إخوانى تابع لقسم شرطة ثان أكتوبر. يقول الخبر أن القسم أبلغ من أحد المواطنين المقيمين بدائرته بوجود ثلاثة اشخاص يقطنون الشقة المواجهة له ينبعث منها رائحة بارود...«وعندما قامت الأجهزة الأمنية وخبراء المفرقعات بالانتقال لمحل البلاغ تم ضبط بعض الأدوات التى تستخدم فى صناعة المتفجرات :هاتف محمول موصل بدائرة كهربية، جهاز قياس، ميزان حساس، 25 كيلو جراما من نترات الكبريت، و7 كيلو جرامات من نترات الفضة، وكمية من البلى و المسامير، مجموعة من الدوائر الكهربية، و4 زجاجات أكسجين و أسيتون و2 علبة صفيح»!! غير أن الأمر الذى عجز الإخوان عن ادراكه حتى الآن، هو أن هذا التوجه الثابت نحو العنف و التخريب، هو الذى زاد من نفور الشعب منهم، ورفضه إياهم.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان و العنف الإخوان و العنف



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon