أى إسلام هذا

أى إسلام هذا ؟

أى إسلام هذا ؟

 لبنان اليوم -

أى إسلام هذا

د.أسامة الغزالى حرب

الأنباء التى تتناثر هذه الأيام، ونحن فى شهر رمضان الكريم، عن ممارسات غريبة وشاذة، تتم فى مجتمعات إسلامية، باسم الإسلام وشريعته، وتنتشر أنباؤها بسرعة فى كل أنحاء العالم، لتثير السخط و السخرية، توفر وقودا لتشويه الإسلام والإساءة إليه على نحو غير مسبوق.
وسوف أشير هنا إلى «عينات» فى دولة مسلمة شيعية، هى إيران، وعلى يد حركة سنية متطرفة هى داعش! هل سمعتم عما اعلنته هيئة الأمم المتحدة عن ممارسة إيران للإضطهاد ضد المسيحيين، حيث تقوم بسجنهم بسبب ديانتهم، واعتبار ان الكنائس تهديد للأمن القومى الإيرانى، وأنهم مع العديدين من «الأقليات» الدينية الأخرى، بمن فيهم مسلمون «دراويش» يتعرضون للسجن فقط بسبب ديانتهم؟ هل سمعتم عما حدث فى بلدة «كرمنشاه» من حكم محكمة بحرق شفاة رجل مسيحى بأعقاب السجائر، عقابا له على الإفطار فى نهار رمضان, وكيف أن تنفيذ هذا الحكم تم فى ساحة المدينة أمام آلاف المشاهدين؟
على الجانب الآخر، هل تسمعون ما أخذ يرد يوميا تقريبا من نوادر و مساخر تنظيم «داعش» (الدولة الإسلامية فى العراق والشام) والذى يقوم الآن ببناء الدولة الإسلامية كما يتصورها، ويطبق فيها الشريعة الإسلامية بطريقته، فى المدن والمناطق التى تقع تحت سيطرته! هل سمعتم عن تخيير داعش لمسيحيى الموصل بين الإسلام أو الجزية أو القتل؟ هل سمعتم عن طردهم للرهبان والقساوسة من كنائسهم و صوامعهم والإستيلاء على ممتلكاتهم واجبارهم على الخروج و الرحيل سيرا على الأقدام؟ هل سمعتم عن الطريقة التى ترغم بها داعش الناس على دفع الزكاة والضرائب؟...لايأبه الأمريكيون والأوربيون بتلك التطورات، ولا يتحركون ضد داعش لأنها لا تضرهم فى شىء، ولا تقترب من إسرائيل. وهنا أطرح أسئلة أو صرخات على الأزهر وشيخه الجليل: أين أنتم؟ أين مسئوليتكم الأدبية والدينية لكشف تلك الممارسات، والدفاع عن «الإسلام» الحقيقى السمح الذى عرفناه ولا نزال نعرفه فى مصر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أى إسلام هذا أى إسلام هذا



GMT 19:59 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 19:58 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 19:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 19:56 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 19:55 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 19:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا والخطر على الهوية الوطنية والسياسية

GMT 19:52 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا... «أطلس» يُحجّم ومونرو يُقدّم

GMT 19:51 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

الهجرة إلى التاريخ في زمن الهزائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أدوات سهلة وبسيطة تساعدك في تزين وتجميل حمام منزلك

GMT 16:54 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

زيت الزيتون يساعدك في تنظيف المنزل

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مؤسس "حجر فى كل بيت" يكشف أهداف المبادرة الجمالية

GMT 04:06 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

مصالحة الغلابة!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon