أكذوبة النموذج الإسرائيلي

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

 لبنان اليوم -

أكذوبة النموذج الإسرائيلي

عماد الدين أديب
بقلم: عماد الدين أديب

كانت نقطة الضوء التي يتشدق بها أي مفاضل للدولة في إسرائيل، هي صفة أنها دولة «عدل وقانون»، وأنها «واحة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة».
 

وجاءت أحداث ما بعد 7 أكتوبر الماضي، لتحدث زلزالاً حقيقياً في هذا التصور المغلوط، وهذا الانطباع الكاذب، الذي كذبته وقائع لا تقبل الجدل، ولا يرقى إليها أي شك.

تعالوا نستعرض هذه الوقائع:

أولاً: قامت إسرائيل بالتعتيم الإعلامي الكامل على أخبار كل ما له علاقة بالحرب في البلاد.

ثانياً: أصبحت كافة أرقام خسائر الجيش الإسرائيلي تخضع للرقابة العسكرية الإسرائيلية، وظلت وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية تشكك في مصداقيتها.

ثالثاً: خالف الجيش الإسرائيلي كافة قواعد الحروب، وكافة اتفاقية جنيف الدولية للتعامل مع المدنيين أثناء الحروب، وخالف كل مبادئ الحرب الأخلاقية، وتحولت الحرب.

كما وصفها السناتور «بيري ساندرز»، إلى حرب إبادة على الشعب الفلسطيني غير المحارب، وليست ضد الآلة العسكرية لحركة حماس.

رابعاً: كررت إسرائيل بالضبط ما كان الغازي يفعله ضد أعدائه وخصومه في الحروب، من حصار ومنع للطعام والماء والطاقة ووسائل الاتصال والأدوية، ومستلزمات الحياة جميعها.

خامساً: ادعت إسرائيل أنها تمنح النازحين المدنيين طرقاً وممرات آمنة، ثم تقوم بقصفهم بوحشية، وهم يستخدمون هذه الممرات.

سادساً: قام الجيش الإسرائيلي بتوزيع الأسلحة الأوتوماتيكية الحديثة الفتاكة على المستوطنين، وقام الجيش بحماية هؤلاء وهم يعتدون على السكان المدنيين الفلسطينيين في منازلهم ومزارعهم.

سابعاً: قامت الشرطة والجيش بحماية المتطرفين الدينيين اليهود، وهم يقتحمون المسجد الأقصى، وهم يعتدون على المصلين المسالمين، لمنعهم من أداء شعائرهم.

ثامناً: صرح رئيس الموساد الأسبق، أن كافة بيانات رئيس الوزراء ورئاسة الأركان ووزير الدفاع عن خسائر إسرائيل وخسائر«حماس»، هي عارية تماماً عن الحقيقة، وأن فيها مبالغة في تخفيض خسائر إسرائيل، ومبالغة شديدة في تقدير خسائر كتائب القسام.

- المفردات التي استخدمها وزير الدفاع ورئيس الموساد ووزراء التشدد الديني «بن غافير وسموريتش ورفاقهم»، استخدمت أسوأ وأقذر الألفاظ والصفات النابية ضد الشعب الفلسطيني.

تاسعاً: ادعت إسرائيل كذباً على منظمة الأونروا بالإرهاب، لمنع المنظمة من تقديم خدماتها الإنسانية للشعب الفلسطيني.

عاشراً: لم ترحم إسرائيل مستشفى أو مدرسة ومسجداً أو كنيسة أو أثراً إسلامياً أو مسيحياً أو متحفاً أو داراً حكومية في غزة من الدمار.

هذه الوقائع نقطة من بحر في فظائع وكوارث وعمليات إسرائيل الوحشية ضد البشر والحجر، وضد كافة مبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

أهلاً بإسرائيل في حظيرة الدول الاستبدادية العنصرية الاستيطانية المعتدية على المبادئ والأخلاق، وأي صفة من الصفات التي توصف بها الدول التي تحترم النظام والقانون والعدالة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكذوبة النموذج الإسرائيلي أكذوبة النموذج الإسرائيلي



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:20 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:01 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:19 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 19:51 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:08 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس يعلن إصابة مدافعه دي ليخت بكورونا

GMT 17:15 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

ميلنر يستبعد صلاح وماني من تشكيلته المثالية

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon