جولة بومبيو نهاية سياسة وبداية أخرى

جولة بومبيو: نهاية سياسة وبداية أخرى

جولة بومبيو: نهاية سياسة وبداية أخرى

 لبنان اليوم -

جولة بومبيو نهاية سياسة وبداية أخرى

بقلم - عماد الدين أديب

مهما حاول الأمريكان الحديث عن أهمية حلفائهم لهم، فإن استقراء التاريخ الأمريكى الحديث منذ قيام إعلان الاستقلال الأمريكى حتى الآن، يؤكد أن الولايات المتحدة لا تثق إلا فى قدراتها الذاتية.

هناك عبارة بليغة للرئيس ليندون جونسون تلخص هذا الموقف من الحلفاء، يقول فيها: «أنا لا أثق فى أحد مطلقاً، إلا إذا كان فى جيبى»!

تأتى ندوة بومبيو لتضع إطاراً لجولته فى مصر والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمان والكويت.

الذى يحلل خطاب وزير الخارجية الأمريكى «مايك بومبيو» فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، سوف يلاحظ التركيز على النقاط التالية:

أولاً: أن الانسحاب الأمريكى من سوريا لا يعنى الانسحاب من مواجهة «داعش»، والتعهد المتكرر من ترامب بالقضاء عليه.

ثانياً: أن واشنطن لن تترك المنطقة فى فراغ يستغله النفوذ الروسى أو الإيرانى.

ثالثاً: أن واشنطن مستمرة فى الضغط بكافة الأشكال على إيران فى المنطقة، واصفاً هذه الضغوط بأنها «الأشد على طهران منذ بدء الثورة الإيرانية عام 1979».

وفى هذا المجال هناك تسريب عن مبادرة دولية قريبة لتطبيق الضغط على إيران.

رابعاً: أن الولايات المتحدة تدعم بكل قوة التحالف الاستراتيجى بين دول الخليج العربى، بالاشتراك مع مصر والأردن.

خامساً: أن إدارة أوباما تسببت فى إضعاف المنطقة بالتقليل من شراسة التطرف الإسلامى، وعدم مواجهته لإيران، مما شجع طهران على التمدد فى المنطقة.

محور ارتكاز السياسة الأمريكية، ولا نقول الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة، هو دعم إسرائيل ومواجهة إيران.

بالطبع يطرح خطاب بومبيو 3 تساؤلات جوهرية:

1 - كيف يؤكد الرجل الرغبة فى القضاء الكامل على داعش فى ذات اليوم الذى تبدأ فيه الولايات المتحدة فى الانسحاب من سوريا؟.

2 - كيف يتحدث عن تشديد العقوبات، وهناك استثناء رسمى لعدة دول ومجموعة شركات دولية بالاستمرار فى التعاون والتبادل التجارى مع طهران؟.

3 - كيف يقول الرجل إن مواجهة إيران مستمرة مهما كلف ذلك الأمر، وهناك تسريبات مؤكدة عن قنوات اتصال وجلسات سرية مباشرة بين الأمريكان والإيرانيين فى العاصمة العمانية مسقط؟

ذلك كله يذكرنا بعبارة المبدع جورج برنارد شو الساخرة: «لا تصدق البعض أبداً لأنهم يكذبون بقوة فى أقصى حالات الصدق»!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة بومبيو نهاية سياسة وبداية أخرى جولة بومبيو نهاية سياسة وبداية أخرى



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 10:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 18:36 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

حقائب فاخرة لأمسيات رمضان الأنيقة

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 11:22 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

أجمل العطور النسائية برائحة الحلوى

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 23:14 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

يوسف عنبر مدربًا للمنتخب السعودي

GMT 20:27 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

قواعد وأداب المصافحة في كلّ المواقف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon