الكذب والتسرع في فاجعة الطائرة الأوكرانية
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

الكذب والتسرع في فاجعة الطائرة الأوكرانية

الكذب والتسرع في فاجعة الطائرة الأوكرانية

 لبنان اليوم -

الكذب والتسرع في فاجعة الطائرة الأوكرانية

بقلم : عريب الرنتاوي

كذبت إيران حين نفت "قطعياً" أن تكون الطائرة الأوكرانية قد سقطت بصاروخ انطلق من دفاعاتها الجوية. وتسرّعت واشنطن وعواصم غربية أخرى في تحميل طهران وزر إسقاط الطائرة بأحد صواريخها، حتى قبل التثبت من المعلومة. وحده الرئيس الأوكراني بدا "موضوعياً"، إذ رفض الانجرار وراء الاتهامات المتسرعة، وأشاد بالتعاون الإيراني في التحقيق، قبل أن يعود ويطالب إيران بما طالبها به، بعد اعتراف الأخيرة بالمسؤولية عن الحادث الدامي الذي وقع عن طريق الخطأ.
ثمة ما يشير إلى حالة من التخبط عصفت بالإدارة الإيرانية في الأيام الثلاثة الماضية، لا ينفع في تبريرها القول: إن "أعصاب البلاد مشدودة" جراء العملية الأميركية التي استهدفت قاسم سليماني. الخطأ الذي ارتكب كان فظيعاً وباهظ الكلفة، سواء أصدر عن "عطل تقني" أو "خلل بشري". التعامل بمسؤولية عالية جداً مع سلامة المسافرين والملاحة الجوية أمرٌ لا يحتاج إلى تأكيد ولا إلى نقاش.
في ظني أن القيادة الإيرانية كانت تعرف سبب سقوط الطائرة لحظة وقوعها، بيد أنها "راهنت" على ما يبدو على تمييع المسؤولية وتضييعها. وحاولت أن تنسب الحادث إلى عطل في طائرة البوينغ التي اشتهرت مؤخراً بحوادثها الكارثية المتكررة، وهذا سلوك غير مسؤول، وغير مقبول بأي حال من الأحوال. لا شك لدي في أن تقارير من الدفاعات الجوية قد وصلت للقيادة حول الحادث، ومع ذلك سمحت لرئيس هيئة الطيران المدني أن يخرج في مؤتمر صحافي مُسخفاً اتهامات الغرب وساخراً منها، ونافياً بشدة حكاية الصاروخ، وتلكم مصيبة بحد ذاتها.
بيد أن المصيبة الأعظم، تكمن في ألا تكون القيادة الإيرانية على علم بما حصل في مطار الخميني بطهران، أو أنها علمت متأخرة كثيراً. تلكم قضية بحد ذاتها تستوجب التحقيق والمحاسبة والمساءلة، وفي ظني أن أمراً كهذا بات مطلوباً أكثر من أي وقت مضى، بصرف النظر عن تعدد السيناريوهات والتكهنات التي أحاطت بالحادث، على أن يكون تحقيقاً شفافاً ومسؤولاً، وبحضور دولي وازن.
كنّا نتفهم رفض طهران تسليم الصندوقين الأسودين للولايات المتحدة، خشية التلاعب بمحتوياتهما لـ"تلبيس" إيران "تهمة جاهزة"، خصوصاً في هذه الأجواء شديدة التوتر والسخونة بين الجانبين. اليوم، نتفهم طلب المجتمع الدولي تسلم هذين الصندوقين، أو التدخل المباشر في التحقيقات الجارية، فالجانب الإيراني أيضاً، ليس موثوقاً تماماً لإتمام تحقيق نزيه ومستقل في ملابسات الكارثة.
ومن حق حكومات وشركات أن تعلق تحليق طائرات في الأجواء الإيرانية في مثل هذه الظروف، إلى أن تنتهي إيران من اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الحوادث، وفي هذا السياق يبدو من المهم جداً أن يشتمل التحقيق في الواقعة، على توصيات ملزمة تتصل بسلامة الإجراءات والاحتياطات المستقبلية، وألا تقتصر على كشف الظروف والأسباب التي أحاطت بسقوط الطائرة الأوكرانية.
حوادث كارثية من هذا النوع تقع بين حين وآخر، وإيران ليست وحدها من يقارف مثل هذه الأخطاء الموجعة. قبل 32 عاماً كانت واشنطن تسقط طائرة مدنية إيرانية، أودت بحياة عدد أكبر من الركاب والمسافرين، ويومها قيل أيضاً: إن الواقعة تمت بالخطأ.
الاعتراف بالخطأ فضيلة، والاعتذار عنه واجب حقوقي وأخلاقي، والتعويضات المناسبة يمكن أن توفر بعض "البلسم" لعائلات وذوي العائلات المنكوبة، أما الفعلة ذاتها، فلا يجوز أن تمضي من دون محاسبة المسؤولين عن الخطأ وكل من شارك في عملية "التمويه" و"الكذب" و"التغطية" على السبب الرئيس في الحادثة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكذب والتسرع في فاجعة الطائرة الأوكرانية الكذب والتسرع في فاجعة الطائرة الأوكرانية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 21:38 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفضل عطور لافندر للنساء في 2022

GMT 20:52 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 13 أبريل / نيسان 2023

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon