خيار سليمان فرنجيّة لذيذ خيار الفراغ أكثر لذّة
الخارجية الإيرانية تُندد بشدة بالعدوان الإسرائيلي على مناطق مختلفة من حلب السورية استقالة مسؤولة أميركية بالخارجية احتجاجًا على حرب الإبادة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32623 شهيدًا و75092 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية
أخر الأخبار

خيار سليمان فرنجيّة لذيذ... خيار الفراغ أكثر لذّة

خيار سليمان فرنجيّة لذيذ... خيار الفراغ أكثر لذّة

 لبنان اليوم -

خيار سليمان فرنجيّة لذيذ خيار الفراغ أكثر لذّة

خير الله خير الله
بقلم: خير الله خير الله

أهمّ من إعلان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله تبني ترشيح سليمان فرنجية ليكون رئيسا للجمهورية اللبنانيّة، إصرار الحزب على تحديد من الشخص الذي يُفترض أن يكون في هذا الموقع. لا يشغل الحزب موقعا في الدولة اللبنانيّة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويتخلّى عنه لاحقا. مارس منذ اغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005 عملية قضم للدولة اللبنانيّة ومؤسساتها. هذه العمليّة مستمرّة إلى اليوم.

على الحزب التقدّم باستمرار في مسيرة السيطرة الكاملة على ما بقي من مؤسسات الدولة. لا مكان للتراجع، نظرا إلى أنّ أي خطوة إلى خلف تشير إلى ضعف ما لدى ميليشيا مذهبيّة ليست في واقع الحال سوى لواء، عناصره لبنانيّة، في «الحرس الثوري» الإيراني. ظهور مثل هذا الضعف غير مسموح به. مثل هذا الموقف المتصلّب في صلب العقيدة المهيمنة على تفكير كبار المسؤولين في «الجمهوريّة الإسلاميّة» الذين يمتلكون مشروعا توسّعيا يرفض أي أخذ في الإعتبار لسيادة الدول الأخرى التي بينها لبنان والعراق وسوريا واليمن.

يسعى الاحتلال الإيراني، منذ خلافته الوصاية السوريّة، إلى تكريس واقع معيّن في لبنان يشمل بين ما يشمل أن يكون وزير المال شيعيا، على سبيل المثال وليس الحصر،... وأن تكون هذه السفارة أو تلك من حصّة الشيعة، علما أن ليس في الدستور والعرف ما يفرض ذلك. الأهمّ من ذلك كلّه أن الحزب يسيطر على كل الحصة الشيعية في مجلس النواب (27 نائبا). من هذا المنطلق، لا يمكن لرئيس مجلس النواب أن يكون خارج الهيمنة الإيرانيّة. كذلك، لا مجال لتشكيل حكومة لبنانية من دون ضوء اخضر من طهران.

لا يتعلّق الأمر بشخص سليمان فرنجيّة بمقدار ما يعني إصرارا لدى الحزب على حسم موضوع من يكون رئيسا للجمهورية. إذا قبلت القوى السياسيّة بخيار الحزب، يكون ذلك أمرا مرحبا به. إذا لم تقبل بمرشّح الحزب، فإنّ ذلك أكثر من مرحب به أيضا. في النهاية، رهان إيران على لذيذين في لبنان. لذيذ انتخاب مرشحها رئيسا للجمهورية... ولذيذ آخر يتمثل في استمرار الفراغ في انتظار اليوم الذي يصبح فيه سليمان فرنجيّة رئيسا للجمهورية.

توجد تجربة سابقة تبرّر رهان «الجمهوريّة الإسلاميّة» على خيار اللذيذين. إنّها تجربة ميشال عون الذي وقع عليه خيار الحزب ليكون رئيسا للجمهوريّة بعد اختبارات أُخضع لها استمرت عشر سنوات كاملة. أثبت ميشال عون، مع صهره جبران باسيل، في السنوات العشر التي فصلت بين توقيع وثيقة ما مخايل في السادس من فبراير 2006 وجلسة انتخابه رئيسا للجمهوريّة في 31 تشرين الأوّل 2016 أنّه شخص يمكن الإعتماد عليه كلّيا. يمكن الإعتماد عليه في كلّ ما له علاقة بتغطية إرتكابات «حزب الله» وسلاحه الموجّه إلى صدور اللبنانيين. ذهب ميشال عون، بين ما ذهب إليه، إلى تبرير قتل الحزب للضابط الطيّار سامر حنا الذي حطّ في منطقة جنوبية (سجد) يعتبرها الحزب تابعة له. تساءل القائد السابق للجيش اللبناني ما الذي يفعله ضابط طيار لبناني في سجد، علما أنّ كلّ ما فعله أنّه هبط بطائرته (هليكوبتر) في ارض لبنانية!!

ذهب أيضا إلى التمهيد لإغتيال اللواء وسام الحسن بعدما اتهمه بالإقتراب من خطوط «التوتر العالي» وحذره من ذلك!!

يمكن إيراد عشرات الأمثلة على الإختبارات التي مرّر الحزب ميشال عون وصهره فيها قبل ترشيح الأوّل لرئاسة الجمهوريّة واغلاق أبواب مجلس النواب سنتين وخمسة اشهر لمنع وصول أي مرشح آخر إلى قصر بعبدا. كانت تلك سابقة لا يستطيع «حزب الله» سوى تثبيتها بدل التنازل عنها. الهدف التأكيد لكلّ من يعنيه الأمر البلد صار في عهدته... من رئيس الجمهوريّة ونزولا. ليس لبنان سوى ورقة لدى «الجمهوريّة الإسلاميّة». تحتاج إلى هذه الورقة أكثر من أي وقت في أيّامنا هذه. أي تنازل في لبنان سيجر إلى تنازلات أخرى تؤذي الأحتلال الإيراني وتسيء إلى هيبته.

اصبح «حزب الله» من القوة، في الداخل اللبناني، بما يسمح له بالرهان على اللذيذين، خصوصا بعدما اثبت للإدارة الأميركيّة ولإسرائيل أنّه صاحب القرار في لبنان. لولاه لما حصل ترسيم للحدود البحرية مع إسرائيل ولما كانت إسرائيل لتباشر في تصدير النفط والغاز من حقل كاريش.

هل كثير على الحزب، ومن خلفه ايران، الحصول على جائزة ترضية، أي على رئيس الجمهورية في لبنان؟

ليست رئاسة الجمهوريّة اكثر من جائزة ترضية في وقت ما زالت «الجمهوريّة الإسلاميّة» تسعى إلى صفقة مع «الشيطان الأكبر». يؤكد ذلك وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان الذي صرّح أخيرا بأن بلده «لم يترك طاولة المفاوضات» في شأن البرنامج النووي.

إضافة إلى الرهان على اللذيذين، أي على خيار سليمان فرنجيّة وخيار الفراغ في الوقت نفسه، يبدو طبيعيا التساؤل هل عامل الوقت في خدمة «حزب الله»؟

لا يبدو ذلك أكيدا في ضوء عاملين. العامل الأوّل هو الوضع الداخلي الإيراني حيث ثورة شعبيّة على نار هادئة تكشف مدى رفض الشعوب الإيرانية للنظام القائم. أما العامل الثاني فيتمثل في التورط الإيراني المباشر في الحرب الروسيّة على أوكرانيا وشعبها. جعل هذا التورط أوروبا، خصوصا المانيا، تعي خطورة النظام الإيراني على القارة العجوز.

في المقابل، ما يبدو أكيدا أنّ عامل الوقت لا يخدم لبنان الذي بات مصيره مطروحا في غياب القدرة على انتخاب رئيس من نوع مختلف ينتمي إلى فصيل مختلف كلّيا عن فصيل الرؤساء الذين يسعى الذين يسعى «حزب الله» إلى أن يكونوا في قصر بعبدا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيار سليمان فرنجيّة لذيذ خيار الفراغ أكثر لذّة خيار سليمان فرنجيّة لذيذ خيار الفراغ أكثر لذّة



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon