عيون وآذان فوق الشمس موضعنا

عيون وآذان (فوق الشمس موضعنا)

عيون وآذان (فوق الشمس موضعنا)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان فوق الشمس موضعنا

جهاد الخازن

بلادنا قمة تعـــلو ولا يعلى عليها. الشمس تشرق من الشرق وتغيب في الغرب ولا ترتفع وتصل الى القمة إلا في بلادنا. ما سبق استدراج والسطور التالية تحكي الحقيقة. - النظام العربي يعيش في الظلام، إما لأن الكهرباء مقطوعة، او لأن اركان النظام يحاولون الاختباء من الشعب. - الخلافات بين الدول العربية مثل أصلع وأصلع يتنازعان على ملكية مشط. - يسألني: ما هو موقف الحكومة من البرنامج النووي الايراني؟ سألته: موقفها في أي سنة؟ - صحيح ان أخبـــار الجـــرائد الرسمية كاذبة، الا انها مــن ناحــية اخرى تغني المــواطن عن قراءة الروايات الخيالية. - النظام العربي لا يصدق نفسه، لذلك يستغرب عندما يجد ان الناس يصدقونه. - الحكومة العربية اذا نجحت صدفة تدّعي ان النجاح نتيجة جدّها واجتهادها وألمعية الوزراء، واذا فشلت، وهو الغالب، فلأن هذا «ارادة ربنا». الوزير دخل الوزارة وهو سياسي واعد وتحول فيها الى سياسي وعود. - سألني: شو رأيك في طرابلس؟ قلت: رأيي انها ليست باريس (لاحظوا الحكمة في عدم تحديدي هل السؤال عن طرابلس الغرب أم طرابلس الشام؟). - قلت له: أعرف انك تسكن في بيروت، ولكن لا أصدق انك تسكن فيها باختيارك. - سألني: اذا كنت لا تحب بلادنا فلماذا انت هنا. وفكرت ان اقول: ترانزيت، ثم اخترت ان اقول: لأنني مضطر ان اكون في بلد ما. الشاب في بلادنا، طموحه ان يهاجر منها. - موطني، موطني... وطن الآباء والأجداد. اقول لهم: مبروك عليكم، خذوه. - لاحظت ان الطعام في ايطاليا او فرنسا لذيذ، وأن آداب المائدة في بريطانيا عالية. في بلادنا المواطن لا يجد طعاماً او آداباً. - العرب اجترحوا معجزة، فالواحد منهم يسير من المراهقة على طريق الرشد ويستهلك جميع الاحتمالات في مسيرته ثم لا يرشد. - العرب اجترحوا معجزة اخرى: في الغرب الصناعة تسبب التلوث في الجو. في بلادنا تلوث ولا صناعة. - العرب قرروا انهم اذا لم يستطيعوا ان يصبحوا دولة عظمى، فلا اقل من ان يصبحوا مصيبة عظمى. - في بلاد الآخرين يغتسل الناس في الأنهار وقد يغسلون فيها ثيابهم. في بلادنا لا يوجد من يغسل الانهار. - اكتب حانقاً ثم اعترف بأن العقل العربي علمي ينافس الكومبيوتر، فهو يحفظ ارقاماً كثيرة...، ارقام نتائج مباريات كرة القدم. - محاولة ان تشرح لعربي الفارق بين الخطأ والصواب هي في فائدة ان تعطي سمكة حمّاماً. - المواطن العربي موسوس، يؤمن بالعين الشريرة، لذلك لا يعمل في اي اسبوع يضم يوم اربعاء. - ما هو الفارق بين العرب والنمل؟ النمل يعمل. - لماذا لا ينتخب المواطن العربي مرشحاً في الانتخابات؟ لأن افضل مرشح لا يرشح نفسه. - دوريات رجال الشرطة في بلادنا تتألف من ثلاثة رجال، واحد يكتب والثاني يقرأ والثالث يراقب المثقفين الاول والثاني حتى لا يكتبا شيئاً ضد النظام. اخيراً، رأس النظام العربي يسأل البصّارة هل تعرف متى سيموت، وهي ترد انها لا تعرف اليوم ولكن ترى ان في يوم موته سيكون هناك عيد وطني.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان فوق الشمس موضعنا عيون وآذان فوق الشمس موضعنا



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon