عيون وآذان بعض الصدق من مصر

عيون وآذان (بعض الصدق من مصر)

عيون وآذان (بعض الصدق من مصر)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان بعض الصدق من مصر

جهاد الخازن

الأخ أسامة هيكل، وزير الإعلام المصري الأسبق، يحمل كتابه «150 يوماً في تاريخ مصر» عنواناً فرعياً هو «حقيقة في زمن الكذب»، وأنا أثق بصدقه متجاوزاً أي صداقة أو علاقة شخصية فهو يستشهد بأحياء، من وزراء وعسكريين، ولم أسمع أن أياً منهم نفى ما نُسِب اليه في الكتاب. وعندنا مثل لبناني لعل هناك مثله في مصر هو «اللي يكدب يكدب على الميتين»، أو يستشهد بهم، وهذا ما لم يفعل أسامة هيكل. الكتاب جزء مهم من تاريخ الثورة على نظام حسني مبارك، والمؤلف تدرج في جريدة «الوفد» من محرر الى نائب رئيس تحرير وانتخبه زملاؤه رئيساً للتحرير قبل الثورة بأيام، وهو وجد نفسه وزيراً للإعلام في حكومة الدكتور عصام شرف، بعد أن كانت الوزارة ألغيت ما أثار أزمة في ماسبيرو حيث يوجد إتحاد الإذاعة والإعلام و43 ألف موظف. لا أدري كيف صمد الوزير 150 يوماً، فكل صفحة في الكتاب تتحدث عن أزمة لا تنتهي حتى تبدأ أخرى، وعلى سبيل التذكير: - أحداث ماسبيرو في 9/10/2011 عندما قتل 25 قبطياً مصرياً وجندي. - أحداث العباسية والهجوم على الجيش، فبعد شعار «الجيش والشعب إيد واحدة» ردّد الثوار «يسقط يسقط حكم العسكر». - مقتل جنود مصريين قرب إيلات برصاص عسكري اسرائيلي من داخل الحدود. - إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر بعد إكتشاف أنها تعمل من دون ترخيص. - الهجوم على السفارة الاسرائيلية ووضع العلم المصري فوقها. - إحتلال بلطجية ألوف الشقق الجديدة في 6 اكتوبر. هناك المزيد ولكن أريد أن أسجل معلومتَيْن من الكتاب هما أن الفريق سامي عنان إقترح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الوزارة بعد الدكتور شرف لتهدئة الوضع، ورفض المشير طنطاوي بشدة، وأن أخانا عمرو موسى زار المشير وكان إسمه مطروحاً لرئاسة الوزارة وبلّغ الأخوان المسلمون المجلس العسكري رفضهم التام ترشيحه. هو كتاب مهم مؤلفه شاهد عدل على تلك الفترة الحاسمة الحرجة من تاريخ مصر الحديث. أبقى في مصر وأنتقل الى «الأمير والأميرة والجريمة الكاملة» من تأليف اندرو روز، وهو محام بريطاني وقاضٍ سابق، وربما ما كنت طلبت هذا الكتاب لولا أنني قرأت في عرض له إسم «الأمير» علي فهمي وزوجته منيرة. الكتاب مثير ويحكي قصة غانية فرنسية إسمها مارغريت ليبير، وشهرتها ماغي ميلير، ولد لها طفل وعمرها 16 سنة، وتزوجت وطلقت وتنقلت بين الأثرياء حتى وقع في حبائلها ثري مصري، يدّعي أنه أمير هو علي فهمي الباشمهندس باشا، الذي ورث عن أبيه 800 ألف جنيه استرليني، أو ما يعادل مئة مليون جنيه اليوم. والثروة زادت كثيراً لإرتفاع اسعار القطن المصري بشكل هائل بعد نشوب الحرب العظمى (الحرب العالمية الأولى). علي فهمي رأى ماغي أول مرة في فندق سميراميس، وبعد ذلك في باريس، ودعاها الى القاهرة، سنة 1922، وتزوجا في نهاية السنة، زواجاً مدنياً، وآخر دينياً كان مهرها فيه ألفي جنيه مقدم وستة آلاف مؤخر، وأطلق عليها إسم منيرة. هناك فصول جميلة عن مصر القديمة، مثل قصر الأمير في الجزيرة قرب جسر بولاق الموصل الى الزمالك، وشاليه على البحر، والمجتمع المخملي في عشرينات القرن الماضي. الزوجة الفرنسية أطلقت الرصاص على زوجها المصري في أحد الممرات بين غرف فندق الريتز في لندن، والمحكمة برأتها بعد أن نجح محاميها في تشويه سمعة الزوج وسوء تصرفه مع الزوجة الفرنسية. مؤلف الكتاب يقول أن الجريمة طُمِست لأن ماغي كانت على علاقة جنسية مع أمير ويلز قبل الزواج، وهو الأمير الذي أصبح بعد ذلك إدوارد الثامن وترك العرش ليتزوج المطلقة الأميركية واليس سيمبسون. أعتقد أن القارئ العربي سيجد في الكتاب سياحة تاريخية جميلة على هامش «الجريمة الكاملة». وأختتم بكتاب أكتفي منه بعنوانه هو «الجنس والقلعة» من تأليف الأكاديمية والإعلامية شيرين الفقي، والكتاب موثق جداً، إلا أن موضوعه لا يصلح للعرض في هذه الزاوية فأكتفي بلفت إنتباه القراء اليه. نقلا عن جريدة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان بعض الصدق من مصر عيون وآذان بعض الصدق من مصر



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon