عيون وآذان الاعلام العربي في دبي

عيون وآذان (الاعلام العربي في دبي)

عيون وآذان (الاعلام العربي في دبي)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان الاعلام العربي في دبي

جهاد الخازن

أدعى إلى مؤتمرات كثيرة وأحضر ما أستطيع منها فأختار ما يفيدني في عملي، وبعضها يستحق عناء الرحلة، وبعضها مضيعة للوقت، وعادة ما أعزّي نفسي في المؤتمر السيء الإعداد، بأنني أجد أصدقاء وزملاء وخبراء، ونجتمع بين جلسات المؤتمر ونستفيد أكثر من الجلسات المقررة. عدت إلى لندن قبل يومين من المؤتمر الثاني عشر لمنتدى الإعلام العربي، وقد وجدت أنه جمع الأفضل، أي ما يفيد في جلسات المؤتمر، وأيضاً في الحديث مع المشاركين الآخرين بين الجلسات، فقد كان من مستوى مهني راقٍ في اختيار المواضيع والمتحدثين فيها. ووجدت أن المشارك سيجد ضالته إذا كان يهتم بالتكنولوجيا الرقمية، أو الشباب وطموحاتهم، أو مأساة سورية، أو البرامج الحوارية، أو صناعة الإسلاموفوبيا. الجلسة عن الإعلام الساخر أدارها الزميل طوني خليفة وضمّت باسم يوسف وبدر صالح وخلف الحربي وسامي الريامي ومحمد فتحي وهند خليفات، وكانت جلسة حماسية استقبلها الجمهور بالتصفيق والهتاف والضحك، فلا أزيد سوى أن ما يبدو سخرية هو أمانة صحافية، فالصحافيون ينقلون ما ترتكب الحكومة من تهريج ويضحك القارئ أو المستمع. بالإضافة إلى ما سبق كادت أرقام الحضور أن تكون قياسية، وقدّرت أن هناك حوالى ألف مشارك، فضاقت عنهم قاعة المؤتمر على سعتها، وبقي كثيرون في الخارج. أشارك في مؤتمرات منتدى الإعلام العربي منذ انطلاقه، وأعتقد أن أهم سبب لنجاحه وتطوره حتى أصبح القاسم المشترك بين الصحافيين العرب في كل بلد أنه يحظى برعاية شخصية مباشرة من الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات العربية المتحدة ورئيس وزرائها. فهو دائماً في الافتتاح وفي الاختتام، عندما توزع الجوائز على الفائزين. سرّني كثيراً أن يفوز الزميل حازم صاغيّة بجائزة العمود الصحافي فهو من خيرة المفكرين العرب، كما سرّني أيضاً فوز الصديق حمدي قنديل بجائزة شخصية العام الإعلامية فهي مفصَّلة على قياسه. وجلسنا مع الشيخ محمد قبل الافتتاح فتراوح الحديث بين هموم الأمة، وكتاب جديد له هو «ومضات من فكر، أفكار وآراء من وحي القمة الحكومية 2013»، مع زيادات من تجربة المؤلف الذي قال لنا أنه شاعر وليس كاتباً. وطلبت منه قصيدته في محمية الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وردّ الأمير خالد الفيصل عليه، فقد كان أهداني القصيدتين، وطلبهما مني زميل ليأخذ نسخة عنهما ولم يعدهما. المؤتمر شبَّ عن الطوق، بلغ سن الرشد، وهو لي يعني الشابات والشبان في اللجنة التنظيمية، تتقدمهم الأخت العزيزة منى المري، رئيسة اللجنة، ومريم بنت فهد، نائب الرئيسة، اللتان تبدوان كأختين فأغيظ مريم بسؤالها عن أختها «الصغيرة» منى. لا أستطيع في مثل هذا المؤتمر أن أسجل أسماء كثيرة فأختار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي افتتح المؤتمر، وأخانا نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير الثقافة الجزائري الأسبق محي الدين عميمور، ووزير الإعلام الأردني السابق راكان المجالي، والزملاء من لبنان ومصر والخليج، وقبل الجميع كانت هناك أمينة خيري وبدرية البشر، وهما زينة الكتّاب في «الحياة»، وكان سروري مضاعفاً بوجود الكاتبة الساخرة الأردنية هند خليفات، وبأن أتعرف إلى الزميلة جمانة غنيمات، رئيسة تحرير جريدة «الغد» الأردنية. فقد كنت أتابع نشاطها من دون معرفة شخصية. أخيراً، وكالعادة في مثل هذه المؤتمرات، تلقيت عدداً من الكتب بينها «ومضات من فكر» للشيخ محمد بن راشد، ووجدته يجمع بعضاً من تجاربه في الحكم والحياة، ويسجل أفكاراً أخرى تستحق المناقشة، فلا بد أن أعود إليه قريباً لأعرضه على القراء. أيضاً الزميلة بدرية البشر أهدتني كتبها «تزوج سعودية» و «نجد قبل النفط» و «يوميات شارع الأعشى»، وسأبدأ بقراءة الكتاب الأخير وأعود إليه مع القراء. كذلك أهداني الصديق عبدالله المدني كتابيه «لوحات بيوغرافية من الشرق الأقصى» و «ما صنعه كومار ولم يصنعه عبدالفضيل». إذا عرضت بعضاً من هذه الكتب على القارئ فإنني أرجو أن يجد وقتاً لقراءة مختاراتي له. يعني الحياة ليست كلها «ماتش كورة» ومسلسلات تركية. نقلا عن جريدة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الاعلام العربي في دبي عيون وآذان الاعلام العربي في دبي



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon