عيون وآذان إيران وبرنامجها النووي

عيون وآذان (إيران وبرنامجها النووي)

عيون وآذان (إيران وبرنامجها النووي)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان إيران وبرنامجها النووي

جهاد الخازن

الرئيس باراك أوباما صرَّح بأن إمكانات نجاح المفاوضات النووية بين إيران والدول الست لا تتجاوز 50 في المئة. ومرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي قال الأسبوع الماضي إنه غير متفائل بنجاح المفاوضات. وهناك عناصر سياسية مؤثرة في البلدين تعمل لإحباط الاتفاق، ما يجعلني أميل الى تغليب الفشل في النهاية على النجاح، ثم أرجو أن أكون مخطئاً. الاتفاق الأولي في 24/11/2013 في جنيف أعطى الطرفين فرصة ستة أشهر للوصول الى اتفاق نهائي، وقد عقد الطرفان الأسبوع الماضي اجتماعات استمرت ثلاثة أيام تحدث بعدها وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، وكلاهما أبدى تفاؤلاً بما أنجِز، واعتبره بداية طيبة. الطرفان اتفقا على جولة أخرى من المفاوضات بين 17 و20 آذار (مارس) في فيينا، كما اتفقا على أن يحضرها مع الوزراء المساعدون السياسيون. وقرأت أن اتصالات ثنائية ستجري بين اجتماع وآخر لتقريب وجهات النظر. هذا جميل، ففشل المفاوضات قد تتبعه مواجهة عسكرية تفيض عن حدود إيران لتلف بلهيبها المنطقة، ولا أحد يريد ذلك. وفي حين أن باراك اوباما ليس داعية حروب، فإن في اسرائيل حكومة إرهابية يقودها الارهابي بنيامين نتانياهو، وهي قد تبدأ مواجهة عسكرية تجر إليها الولايات المتحدة، خصوصاً أن اسرائيل تملك تأييد عدد كافٍ من أعضاء مجلسي الكونغرس من الحزبين الديموقراطي والجمهوري للضغط على الادارة بغية السير في مواجهة عسكرية. كنا رأينا مع الانفراج في العلاقات الايرانية-الغربية بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً لايران، مجموعة مختلطة من نواب الحزبين في الكونغرس تحاول إصدار قرار جديد بزيادة العقوبات على ايران، أي قرار لوأد المفاوضات في مهدها. لا سر إطلاقاً في الطرف الذي يحرك أعضاء الكونغرس الذين اشتراهم لوبي اسرائيل ووضعهم في جيبه، فقد أعلن نتانياهو منذ البداية أنه يريد أن ينصّ أي اتفاق مع ايران على «صفر تخصيب» و «صفر أجهزة الطرد المركزي». أي أن دولة مسخاً محتلة معتدية تملك ترسانة نووية تهدد بها القريب والبعيد تريد منع دولة أخرى من التفكير في امتلاك قدرة نووية. ايران تقول إنها تريد الطاقة النووية للأغراض السلمية، والاتفاق الأولي معها أوقف قدرتها على التخصيب بما يتجاوز 20 في المئة، وفرض رقابة على ما تملك من اليورانيوم المخصب. وفي حين أن الإيرانيين يذكّرون الجميع بأن الإمام الخميني أفتى ضد إنتاج سلاح نووي، فإن هناك مَنْ يشكك في دقة الحديث عن تلك الفتوى. كما أن هناك مَنْ يصرّ على أن ايران تريد سلاحاً نووياً أسوة بباكستان وإسرائيل. لا أجزم برأي ولكن أصرّ مرة أخرى على أن تسعى مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة علناً لامتلاك سلاح نووي، فعندها حجة كافية ببرنامج ايران وبالمخزون النووي الإسرائيلي. هناك كتاب جديد عن البرنامج الايراني وكذب اسرائيل عنوانه «أزمة مُختَرَعَة» أو مُختَلَقَة من تأليف غاريث بورتر ربما عرضته على القراء في مقال قادم. ما أجزم به اليوم هو أن ايران لا تستطيع بما تملك إنتاج سلاح نووي، فالقنبلة الذرية تحتاج الى يورانيوم مخصب حتى 90 في المئة أو أكثر. غير أن الدجّال نتانياهو في مجلس الأمن قبل سنتين قدَّم رسماً زعم أن قدرة ايران الحالية 70 في المئة وأن الوصول الى 90 في المئة سهل بعد ذلك. بما أن نتانياهو قال هذا الكلام فهو كذب وقح كقائله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إيران وبرنامجها النووي عيون وآذان إيران وبرنامجها النووي



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 20:10 2024 السبت ,25 أيار / مايو

مفكرة القرية: السند

GMT 20:02 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الإصغاء إلى «رواة التاريخ»

GMT 19:58 2024 السبت ,25 أيار / مايو

القضية الفلسطينية في لحظة نوعية

GMT 19:56 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الدولة الفلسطينية ودلالات الاعترافات

GMT 19:51 2024 السبت ,25 أيار / مايو

ذكريات العزبى!

GMT 19:49 2024 السبت ,25 أيار / مايو

حوارات إستراتيجية !

GMT 19:45 2024 السبت ,25 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon