عيون وآذان ما نريد لمصر

عيون وآذان (ما نريد لمصر)

عيون وآذان (ما نريد لمصر)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان ما نريد لمصر

جهاد الخازن

كلنا يريد الخير لمصر ثم يجبهنا الإرهاب. هناك كل يوم ضحايا من الأبرياء في مصر. ربما سقط اثنان أمس، وربما يسقط ثلاثة غداً، وقد سقط عشرات في ذكرى ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011). مجلس تحرير «واشنطن بوست» الذي يضم بعض غلاة ليكود أميركا كتب افتتاحية تقول إن عسكر مصر ليسوا ديموقراطيين، ولا ترى إرهاب الإخوان المسلمين، وإنما تدافع عن مراسلي «الجزيرة». وأقول هذا ما يريد الأعداء لمصر. أكتب وأدين الإرهاب والتحريض عليه، وأتهم الإخوان المسلمين، وأتلقى رسائل من أعضاء ينكرون أي مسؤولية للجماعة عن الإرهاب، ويحملون عليّ، وينتهون بعبارات من نوع: حرام عليك، أو خاف ربك. لم يبقَ إلا أن أتَّهَم بقتل اللواء محمد سعيد. أحاول ألا أفعل شيئاً يجعلني أخاف غضب ربي، وما اتهمت الإخوان به معلومات أكيدة. وفي حين أن «الإخونجي» حرّ في رأيه، إلا أنه ليس حراً في إنكار معلومات عليها الدليل بالصوت والصورة مع جثتَي القاتل والقتيل. ما أريد لمصر الآن كثير أهمه: - القضاء على الإرهاب في أسابيع أو أشهر، وليس في عشر سنوات تذكرنا بتسعينات القرن الماضي، فمصر تحتاج إلى أمن وأمان واستقرار لتبدأ النهوض من عثارها. - أؤيد كل الإجراءات الاستثنائية خلال فترة الحكم الانتقالي للقضاء على الإرهاب، إلا أنني أصر على أن يخضع الحكم الديموقراطي التالي للدستور والقانون ليستحق اسمه. - الديموقراطية يجب أن تتسع لجميع المصريين، وقد راجعت الدستور الجديد مع الأخ عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي كتبته، وهو قرأ لي الفقرات ذات العلاقة التي لا تستثني أحداً من المصريين بمَنْ في ذلك الإخوان. - أريد أن يكون الإخوان المسلمون جزءاً من العمل السياسي في النظام الجديد والشرط الوحيد أن يتوقفوا عن التحريض والإرهاب. - لو كنت مصرياً لانتخبت المشير عبدالفتاح السيسي فهو أنقذ البلد، وأعتقد أنه سيفوز بالرئاسة من الجولة الأولى فالأسماء المطروحة لمنافسته وطنية إلا أن ليس لها رصيده بين المواطنين. - الرئيس الجديد سيواجه مصائب لا مجرد مشاكل و»الرئيس» السيسي خلفيته عسكرية، لذلك أرجو أن يحيط نفسه بخبراء يجمعون بين القدرة والوطنية ليساعدوه في تجاوز الأزمة الاقتصادية، وهي الأهم. - أقول للمشير السيسي ما قلت للرئيس محمد مرسي داخل قاعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في أيلول (سبتمبر) 2012. قلت للرئيس مرسي: حل مشكلة الاقتصاد والناس سيسامحونك في بقية المشكلات. إذا لم تحل مشكلة الاقتصاد فالناس سيخترعون لك قضايا أخرى. هو لم يستمع لي أو لغيري وسقط، وثقتي كبيرة بأن أداء «الرئيس» السيسي سيكون أفضل. لا يمكن أن يكون أسوأ. - التعليم في أهمية الاقتصاد، وقد علَّم المصريون الأمة يوماً، وأنتظر عودة أيام كان الكاتب العربي أو الشاعر لا ينجح إلا إذا نجح في مصر، فنجاحه في بلده لا يكفي. - مصر نصف الأمة، والقيادة معقودة لها، ونريد في مصر قائداً لا يرتكب أخطاء فاحشة. في بعض الدول العربية السكان قليلون والدخل عالٍ، ولدى الحكومة القدرة على تصحيح أي خطأ. في مصر السكان 90 مليوناً أو أكثر، والدخل القومي محدود. الأخطاء في مثل هذه المعادلة تصبح قاتلة. أريد لمصر أياماً أفضل. شعبها يستحق ذلك ونحن معه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ما نريد لمصر عيون وآذان ما نريد لمصر



GMT 03:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 02:58 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أبعد من الشغور الرئاسي!

GMT 02:51 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليس مبعوثاً واحداً وإنما ثلاثة

GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 09:48 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

تيك توك ينهى الجدل ويعيد هيكلة قسم السلامة

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 12:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

طريقة عناق حديثي الولادة تؤثر على صحتهم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon