عيون وآذان في دافوس الملكة رانيا وآخرون

عيون وآذان (في دافوس: الملكة رانيا وآخرون)

عيون وآذان (في دافوس: الملكة رانيا وآخرون)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان في دافوس الملكة رانيا وآخرون

جهاد الخازن

بين أجمل ما يوفره لي الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس جلسة خاصة مع الملكة رانيا فهي والملك عبدالله الثاني صديقان، والأردن بلدي وقد نجا من الأنواء المحيطة به والعواصف، ومن جيرة اسرائيل، وهناك استقرار سياسي، والوضع الاقتصادي جيد رغم شح الموارد المحلية... كل هذا من دون أن أنكر الحاجة الى إصلاحات كثيرة. سألت الملكة رانيا عن نشاطاتها الاجتماعية والانسانية داخل الأردن ولمساعدة اللاجئين السوريين، وسمعت منها تفاصيل مشجعة. وقلت لها إن مكتب السيدة أسماء الأسد في دمشق كان يرسل اليّ كل سنة تقريراً ضخماً عن نشاطات مماثلة للسيدة الأولى السورية في بلادها، ولا أزال أحتفظ بآخر تقرير وهو يعود الى سنة 2010 بالنظر الى الأحداث اللاحقة. كانت الملكة رانيا حكت لي في دافوس قبل انفجار المأساة السورية أنها والملك عبدالله الثاني قاما بزيارة خاصة الى سورية، والرئيس بشار الأسد وقرينته أخذاهما لرؤية معالم سياحية، أو العشاء في مطاعم العاصمة. وهما سُرّا كثيراً بزيارة بعيدة عن أضواء الرسميات. قلت للملكة رانيا أنني دُعِيْتُ الى ألفية مار مارون في حلب، وبعد غداء في ضيافة الرئيس وقرينته كنا نودعهما وحكيت لهما ما قالت لي الملكة عن الزيارة الخاصة الى سورية وسعادتها والملك بها. قلت للملكة إن الرئيس السوري وزوجته قالا لي إنهما سعدا باستضافة عاهل الأردن وقرينته، وإنهما يعتزمان رد الزيارة قريباً. أين كنا وأين صرنا؟ سورية تعيش مأساة يومية من نوع تراجيديا اغريقية، وهناك عشرات ألوف القتلى وملايين اللاجئين داخل بلادهم وفي دول الجوار وحول العالم، ولا حل واضحاً في المستقبل القريب. أصر على أن الرئيس بشار الأسد كان يستطيع حل الأزمة في أسبوع إلا أنه اختار الحل الأمني ولا يزال بعد فشل هذا الحل في 36 شهراً متتالية. كنا بعد الغداء في حلب خرجنا ليستقبل الرئيس «الهتّيفة» كالعادة. غير أن موكبنا سار في أسواق المدينة وعندما رأى الناس الموكب تتقدمه سيارة الرئيس الصغيرة، أوقفونا وهتفوا. ولا أنسى إمرأة تحمل أكياس بلاستيك مع بنت صغيرة تزلغط للرئيس وتهتف. إذا كانت الجلسة مع الملكة رانيا بين أجمل مشاهد دافوس لي فان أسوأ المشاهد أن أسمع شمعون بيريز أو بنيامين نتانياهو يكذبان. لم أستطع تحملهما فخرجت بعد دقائق واكتفيت بأخذ نصّ الكلام. لا أتمنى شراً لأي اسرائيلي أو يهودي، بل لا أتمنى لهم زكاماً، وإنما أقول عن حكومة الجريمة إنها الى جهنم وبئس المهاد. هناك من الأصدقاء ما يعوّض عن رؤية دجالي حكومة اسرائيل، وقد ضمني صديق قبل أن أرى وجهه وكان رئيس وزراء المغرب الأخ عبدالاله بنكيران الذي قال إنه يستفيد من مقالاتي السياسية، إلا أنه يسعد أكثر بالمقالات الخفيفة التي تعطيه سبباً للبسمة وسط ضغط العمل. شكرته ورجوت أن أبقى عند حسن ظنه. المغرب نجا من سلبيات الربيع العربي بفضل حكمة الملك وحنكة الحكومة. الصديق مسعود بارزاني هاجمني وكان محقاً، ففي كل مرة نلتقي، كما فعلنا في دافوس السنة الماضية، أعده بأن أزوره في شمال العراق ثم أخلف الوعد. واتفقنا هذه المرة على موعد جديد في الربيع، فإذا لم أفعل سأحمِّل الزميل غسان شربل، رئيس تحرير «الحياة»، المسؤولية. الأصدقاء لبعضهم بعضاً. لا أستطيع أن أسجل أسماء أصدقاء فهناك أكثر من مئة، فأكتفي بسيدات عربيات بارزات وأقول إنني سعدت برؤية أختنا الفت المطلق مع زوجها الأخ خالد الجفالي، فهي شريكة المؤتمرات، وأيضاً الأخت رولا دشتي من الكويت، ومنى المري، المدير العام للمكتب الاعلامي لحكومة دبي، وكانت برفقة زوجها الأخ محمد القرقاوي، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الذي غاب عنا في اجتماعات ثنائية غامضة. أيضاً «بنت العم» كارول الخازن، زوجة «ابن العم» جيمي (جميل) الخازن. ثم هناك مي العربي، زوجة الأخ أحمد هيكل، وقلت لها إنني سأزيدها على كل مي أحبها، بنتي وصديقة العائلة المفضلة في لندن، ولا أنسى مي غصوب، المفكرة رئيسة مكتبة الساقي، رحمها الله، وأستعيد إسم مي، أو ميّة، صاحبة ذي الرمة من دراستي الأدب العربي في الجامعة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان في دافوس الملكة رانيا وآخرون عيون وآذان في دافوس الملكة رانيا وآخرون



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon