عيون وآذان طُوَف من العسكر

عيون وآذان (طُوَف من العسكر)

عيون وآذان (طُوَف من العسكر)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان طُوَف من العسكر

جهاد الخازن

عشية الحرب لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي قال وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر: عندنا إزاء صدام حسين سياسة الجزرة والعصا. إذا انسحب لا نستعمل العصا. لعل بيكر كان يحاول الهذر والموضوع جدي للغاية، إلا أن هذره يعكس ثقة بالنفس، فالعالم كله رفض احتلال الكويت، وركب صدام حسين رأسه ودفع الثمن، ولا يزال شعب العراق يدفعه كل يوم عاد إليّ صدام حسين وحربه المشؤومة وأنا اقرأ أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تعد فيلماً عن مجلة ساخرة بريطانية اسمها «ذي وايير تايمز» اصدرها الكابتن الإنكليزي فريد روبرتس وبعض جنوده وهم في الخنادق قرب مدينة إيبر في بلجيكا عام 1916. والفيلم الذي سيشترك فيه بعض اشهر ممثلي الكوميديا البريطانيين يعّد في مناسبة الذكرى المئوية الأولى للحرب العظمى التي بدأت عام 1914. الإنكليز مشهورون بروح النكتة بمقدار شهرة الألمان بفقدانها. وكان مارك توين قال يوماً «النكتة الألمانية ليست مزحة أبداً». وعندما جاء كوميدي ألماني إلى بريطانيا وحكى في حفلة بعضاً من طرفه لم يضحك الجمهور، وأخيراً تدخّل مدير المسرح وقال: الألمان لا يصنعون نكتاً وإنما يصنعون بيرا (جعة). هل روح النكتة وراء انتصار البريطانيين في حربين عالميتين وهزيمة الألمان؟ لا أدري، وقد تلقيت أخيراً نتائج استطلاع شمل 30 ألف شخص في 15 دولة أوروبية فقد كان عن فقدان روح النكتة، وجاءت النتيجة متوقعة فقد رأست ألمانيا قائمة العشر الأوائل، وتبعتها روسيا وتركيا وبريطانيا وأميركا وفرنسا وبولندا وبلجيكا وهولندا وكندا. عندما اختار الألمان نكتة لمسابقة لم يجدوا أفضل من طرفة على لسان ألماني يقول: صديقي هانز في المستشفى بعد أن بلع إسفنجة. هو قال إنه لا يشعر بألم إلا أنه عطش باستمرار. قرأت طرفاً «حربية» افضّل أن أتجاوزها وأختار للقارئ تعليقات لا تزعج الكولونيلات - نجا من هجوم بغاز الخردل وبخار الفلفل، وأصبح «أطعم» صلصة ممكنة. - أسرع طريقة لإنهاء حرب هي أن تخسرها. - اختلف الكولونيلات في جلسة حول طريقة إدارة الحرب واشتد صراخهم. وقال الجنرال: لا يجوز أن تتقاتلوا هنا. هذه غرفة عمليات. - أميركي يقول: كل الناس ولدوا متساوين. أميركي آخر يعلق: في حرب نووية. كل الناس يموتون بالتساوي. - الحروب تعلن لإنقاذ الديموقراطية ولكن بعد الحرب لا يبقى من الديموقراطية شيء يستحق خوض حرب لإنقاذه. - كان مغني البيتلز جون لينون قال: اعطوا السلام فرصة. وهو قتل في نيويورك، وخلفه المحافظون الجدد وشعارهم: اعطوا الحرب فرصة. - في الولايات المتحدة الحزب الجمهوري يسعى إلى خصخصة الحرب، بتسليمها للقطاع الخاص، فتصبح صناعة أخرى. - قال: بعض الناس يولدون أبطالاً. أنا ولدت لأصفق للأبطال في عرض عسكري. - فاخر عسكري سابق ببطولاته، وعلّق زميل له يعرفه بالقول إن فلاناً لم يقاتل في حياته إلا عندما كان يحاول الحصول على طاولة في كباريه. - كان الجدّ يتحدث عن بطولاته في الحرب وسأله حفيده: جدّو، إذا كنت وحدك قتلت كل أعداء بلادنا لماذا كان هناك جنود آخرون في الجيش؟ الآن تنتشر في مصر النكت عن سقوط نظام الإخوان المسلمين، فأختار واحدة منها فقط في اختتام الموضوع، هي أن احد أنصار محمد مرسي يقول إن مرسي انتخبه الشعب ويجب أن يكمل مدة الرئاسة كاملة وهي أربع سنوات. ويرد عليه معارض لمرسي: لو اشتريت علبة فول مكتوب عليها «صالحة لأربع سنوات»، فتحتها ولقيتها معفنة، تتنيّل على أهلك وتاكلها، أو ترميها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان طُوَف من العسكر عيون وآذان طُوَف من العسكر



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:33 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 15:46 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

وفاة الممثل السوري غسان مكانسي عن عمر ناهز 74 عاماً

GMT 18:24 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفى حمدي يضيف كوتة جديدة لمصر في الرماية في أولمبياد طوكيو

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 19:00 2023 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

لصوص يقتحمون منزل الفنان كيانو ريفز بغرض السرقة

GMT 13:02 2022 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

توقيف مذيع مصري بعد حادثة خطف ضمن "الكاميرا الخفية"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon