عيون وآذان دفاعاً عن الإسلام

عيون وآذان (دفاعاً عن الإسلام)

عيون وآذان (دفاعاً عن الإسلام)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان دفاعاً عن الإسلام

جهاد الخازن

يا عرب. يا مسلمون. أبوس أيديكم لا تعطوا الأعداء فرصة لينقضوا علينا بالكذب والتدجيل وقلب الحقائق رأساً على عقب. ثم أشرح: تلقيت من صديق كتاباً عنوانه «إغلاق العقل المسلم، الانتحار الفكري خلق الأزمة الإسلامية المعاصرة»، من تأليف روبرت رايلي. هو كتاب يقع في صلب عملي، إلا أنني لن اقرأه، فقد وجدت على الغلاف تحت العنوان على سبيل الدعاية للكتاب أن مطبوعة «ناشونال ريفيو» الليكودية تعتبره رائعاً وفتحاً، وقرأت على الغلاف الأخير كلاماً مماثلاً من رموز المحافظين الجدد الذين سعوا إلى حروب أسبابها مزورة قتلت مئات ألوف العرب والمسلمين. عصابة الحرب والشر الإسرائيلية في الولايات المتحدة تجد في التطرف والتشدد والإرهاب الذي تمارسه فئة ضالة مضللة عذرين، الأول تحميل جميع المسلمين المسؤولية عن عمل قلّة مجرمة، والثاني تحويل الأنظار عما في الدين اليهودي من كوارث بالتركيز على الإسلام. القرآن الكريم هو المرجع عن الإسلام وفيه: - وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس (سورة البقرة). - ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك (سورة آل عمران). - ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً (سورة الإسراء). الإسلام دين وسطي حتى في عمل الخير، فماذا نجد في التوراة؟ سفر التثنية، الفصل السابع، الأعداد إلى 4: سبع أمم اكثر وأقوى منك اسلمهم الرب إلهك بين يديك وضربتهم فحرّمهم تحريماً. لا تقطع معهم عهداً، ولا ترأف بهم، ولا تصاهرهم، ولا تعطِ ابنتك لابنه ولا تأخذ ابنته لابنك. على سبيل المقارنة، القرآن الكريم دعا المسلم إلى إجارة المشرك إذا استجار به. سفر يشوع الذي دخل فلسطين: اقتل الرجال والنساء والأطفال، واقتل الجمال والغنم والحمير واحتفظ بالذهب والفضة والحديد. أقول أنا إن هذا الكلام لا يصدر عن رب الناس وإنما عن تاجر. وأذكّر القارئ المسلم بأن الطفل في الشرع الإسلامي لا حرج عليه، وفي القرآن الكريم: لا تزر وازرة وزر أخرى. والواقع أن سفر يشوع يضم ثمانية أوامر من الله لتدمير شعوب بكاملها، وهو ما لا يوجد إطلاقاً في القرآن الكريم. وما دمت أشرت إلى سفر يشوع فهو يرسل جاسوسين إلى بيت الزانية راحاب في أريحا، وعندما تسقط البلدة يقتل كل سكانها باستثناء الزانية وأهلها (دائماً هناك زانية). والبلدة زراعية قليلة السكان إلا أن التوراة تجعلها بأسوار تستعصي على الغزاة فينصح الرب يشوع أن ينفخ الكهنة بأبواق من قرون الكباش والشعب يهتف هتافاً عظيماً فتسقط الأسوار... يعني أنها سقطت بالزمامير والصراخ. مثل هذا المستوى من إهانة العقل ومجافاة المنطق غير موجود إطلاقاً في القرآن الكريم. وضاق المجال وهناك كتب ومقالات عن إبادة الجنس في التوراة. في سفر التثنية يرجم الزاني والزانية. وفي القرآن الكريم، في سورة النور: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة. بل إن التوراة تقول (في سفر خروج الفصل 21 العدد 7): وإن باع رجل ابنته جارية... القرآن الكريم يقول: ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم. ما كنت احتاج إلى خوض الموضوع لولا الهجوم المستمر على الإسلام والمسلمين، وقد دافعت اليوم عن الإسلام وأترك المسلمين ليصلحوا أمورهم فهي أفضل دفاع عن النفس.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان دفاعاً عن الإسلام عيون وآذان دفاعاً عن الإسلام



GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 19:29 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 19:26 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 19:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:42 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 22:08 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

حملة ميو ميو لصيف 2021 تصوّر المرأة من جوانبها المختلفة

GMT 15:01 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب منطقة شينجيانج الصينية

GMT 12:38 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يجدد عقد خليفة الحمادي 5 مواسم

GMT 18:03 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم ساعات بميناء من عرق اللؤلؤ الأسود لجميع المناسبات

GMT 14:06 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إتيكيت عرض الزواج

GMT 19:33 2022 السبت ,07 أيار / مايو

البنطلون الأبيض لإطلالة مريحة وأنيقة

GMT 11:29 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 10:06 2022 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار الأحذية النود المناسبة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon