عيون وآذان الكل ضد اسرائيل

عيون وآذان (الكل ضد اسرائيل)

عيون وآذان (الكل ضد اسرائيل)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان الكل ضد اسرائيل

جهاد الخازن

وزير خارجية بريطانيا الأسبق جاك سترو قال في حوار ديبلوماسي داخل مجلس العموم إن الأموال غير المحدودة المتوافرة للوبي إسرائيل في الولايات المتحدة تستعمل للسيطرة على السياسة الخارجية الأميركية، واتهم ألمانيا بعقدة «المحرقة» في الدفاع عن إسرائيل. سترو قال الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وهو لا يعتزم العودة إلى البرلمان في الانتخابات المقبلة لذلك فهو حر من الضغوط في قولها. وكانت ردود الفعل الإسرائيلية والليكودية الأميركية عليه متوقعة اختار منها عنوان مقال في مجلة «كومنتري» فقد كان «لا شيء مشروعاً في إهانة لا سامية». إذا كان ما قال سترو إهانة لا سامية فأنا أكرره هنا لأنني أراه الحقيقة، وهي كلمة تذكرني بشيء في السياسة الإسرائيلية فهناك الآن وزارة الديبلوماسية العامة والهجرة (اليهودية) التي رأسها المستوطن يولي أدلستين، وهو عضو كنيست قال يوماً إن العرب «أمة حقيرة». لن أقول إن اليهود «أمة حقيرة» فبعضهم دعاة سلام بامتياز، ولكن أقول إن هدف هذه الوزارة، هو «شرح» السياسة الإسرائيلية، أي شرح سياسة الجريمة والأبارتهيد والاحتلال والتدمير والتشريد. وكلمة شرح بالعبرية هي Hasbara ما ذكرني بـ «وزارة الحقيقة» في رواية «1984» المستقبلية لجورج أورويل. هو لن يفعل لأن العالم كله ضد إسرائيل، باستثناء أعضاء الكونغرس الذين اشتراهم اللوبي، وحركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات ومعاقبة اسرائيل» (BDS) تلف العالم من الجامعات الأميركية والكنائس الكبرى إلى الاتحاد الأوروبي، وحتى الشرق الأقصى حيث لا تجد إسرائيل حليفاً واحداً. رابطة مكافحة التشهير باليهود (ADL) التي تمتهن التشهير بكل من فضح جرائم إسرائيل أصدرت أخيراً تقريراً عنوانه «أهم عشر جماعات معادية لإسرائيل في الولايات المتحدة سنة 2013». التقرير يستحق أن يترجم كاملاً إلى العربية ويوزع، مع رجاء أن يساعد العرب الأميركيون وغيرهم من هذه الجماعات. في هذه العجالة لا أستطيع غير الاختصار إلى درجة الاكتفاء بعناوين وهكذا: - اعملوا الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية (أو آنسر)، وهي تعارض إسرائيل وحروب أميركا ويغلب عليها العنصر النسائي. - المسلمون الأميركيون من أجل فلسطين، ولها ألوف الاتباع على الإنترنت. - كود بنك (الشيفرة باللون الزهري) نساء من أجل السلام، وهذه مقرها واشنطن ولها ألوف الاتباع. - أصدقاء السبيل في أميركا الشمالية، وهي بين أقدم الجماعات وأكثرها نشاطاً، وتؤيدها جماعات مسيحية مهمة. - لو كانت أميركا تعرف/ مجلس المصلحة الوطنية، وهذا يديره دعاة سلام أميركيون بارزون. - أصوات يهودية من أجل السلام، وأكثر أعضائها من دعاة السلام اليهود وتؤيد مقاطعة إسرائيل. - مجلس الشؤون العامة الإسلامي، وهذا نشط وناجح إلى درجة أنه يتعرض لحملات مستمرة من عصابة إسرائيل. - نوتري كاترا وهي جماعة يهودية نشطة جداً يرأسها الحاخام موشي بيريك، وأعضاؤها من غلاة الأرثوذكس اليهود المعادين لإسرائيل. - طلاب للعدالة في فلسطين، وهؤلاء نشطون في الجامعات الأميركية ويسجلون نجاحات مستمرة. - الحملة الأميركية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واسمها يشرح عملها، ومعه محاولة وقف المساعدات الأميركية لإسرائيل. أزعم أن العالم كله أصبح ضد إسرائيل، والفضل في ذلك لحكومتها اليمينية المتطرفة فأعمالها تدل عليها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الكل ضد اسرائيل عيون وآذان الكل ضد اسرائيل



GMT 03:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 02:58 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أبعد من الشغور الرئاسي!

GMT 02:51 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليس مبعوثاً واحداً وإنما ثلاثة

GMT 20:03 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 11:27 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

تحضير بخاخ ماء الورد للعناية بالبشرة والشعر

GMT 17:31 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

غوغل تعرض أحدث نظارات الواقع المعزز

GMT 11:19 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

إتيكيت استقبال الضيوف في المنزل

GMT 10:45 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 21:10 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

طنجة عروس شمال المغرب افضل وجهات شهر العسل لصيف 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon