عيون وآذان إسرائيل المسيح انتحر

عيون وآذان (إسرائيل: المسيح انتحر)

عيون وآذان (إسرائيل: المسيح انتحر)

 لبنان اليوم -

عيون وآذان إسرائيل المسيح انتحر

جهاد الخازن

هل يعرف القارئ أن الطفل محمد الدرة لم يُقتَل برصاص جنود إسرائيليين في غزة وهو يحاول أن يحتمي في حضن أبيه خلال الانتفاضة الثانية قبل 13 سنة؟ هذا ما يزعم تقرير صادر عن حكومة النازيين الجدد في إسرائيل يتهم التلفزيون الفرنسي باختراع القصة كلها. وهكذا، فالذين اخترعوا بلداً في أرض فلسطين على أساس خرافات توارتية يحاولون الآن أن يخترعوا تاريخاً جديداً لمقتل محمد الدرة يتجاوز الصوت والصورة في الفيلم التلفزيوني. التقرير الإسرائيلي القادم سيقول إن المسيح انتحر. وأُكمل ببعض الإسرائيليات: - منذ سمعت بمهرجان فاغنر في بايروت وأنا أسمع عن علاقة الموسيقي الألماني العظيم بالنازية. وكبرت وفهمت أن العلاقة المزعومة هي بين أسرة فاغنر والنازية، فالموسيقي الكلاسيكي الألماني ريتشارد فاغنر توفي في 13/2/1883، وأدولف هتلر ولِد في 20/4/1889، أي بعده بست سنوات. كان هتلر يحب موسيقى فاغنر، ومن هنا الاهتمام بأسرة الموسيقي، فهناك مقاطعة يهودية وإسرائيلية له ولها. وعندما حاول بعضهم أن يعزف شيئاً من أعمال فاغنر في إسرائيل قامت ضجة هائلة ومنعت حفلات موسيقية، ونظمت حفلات أخرى في وجه مقاطعة معلنة، والكل يتصرف كما لو أن فاغنر كان صديق هتلر. الآن أقرأ أن كاثرين فاغنر رئيسة مهرجان بايروت بالاشتراك مع أختها إيفا، ستقدم وثائق أسرة فاغنر الى أرشيف ولاية بافاريا ليطلع عليها مَنْ يرغب من الباحثين. الوثائق في معظمها رسائل بين أعضاء الأسرة، ولا أعرف ما تحتوي. ما أعرف هو أن وفاة فاغنر سبقت ولادة هتلر ولا علاقة إطلاقاً للموسيقي الألماني بزعيم النازية النمساوي الولادة. ولعل الأمر لا يتجاوز محاولة أخرى لإلهاء الناس عن متابعة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين في بلادهم، وهي من البحر إلى النهر وليست مجرد 22 في المئة منها احتُلت منذ 1967، وقد قبِل الفلسطينيون، وقبلنا معهم دولة لهم فيها، ولم يقبل المحتلون. - تنظيف مقر إقامة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو كلّف 3.291 مليون شيقل (حوالى تسعمئة ألف دولار) في سنة 2012، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. كلنا يعرف أن نتانياهو قذر، إلا أنني لم أتصور أن قذارته تحتاج إلى ملايين لتنظيفها سنة بعد سنة. وكان نتانياهو زار بريطانيا أخيراً وتبين أنه زاد على الطائرة الخاصة التي أقلته غرفة نوم كلفت حوالى مئة ألف يورو مع أن الرحلة لا تتجاوز أربع ساعات. وأزيد بسرعة قبل أن يعتقد القارئ أن نتانياهو قذر ومبذر أيضاً، أن الأرجح هو أن الولايات المتحدة تدفع فواتير حكومة إسرائيل، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بالولايات المتحدة، لأن لوبي إسرائيل اشترى الكونغرس ووضعه في جيبه الخلفي فوق مؤخرته. - آخر ما عندي من «إسرائيليات» موضوعه وزير المالية يائير لابيد، مؤسس حزب ييش آتيد، الذي استصرحته «نيويورك تايمز» عن آرائه في السياسة الخارجية، ونقلت صحف إسرائيل المقابلة وعلقت عليها. لابيد قال إنه لن يوقف «النمو الطبيعي» للمستوطنات، ولن يقطع الحوافز المالية للإسرائيليين الذين ينتقلون إلى الأراضي المحتلة. أما رأيه في عملية السلام، فهو أن الرئيس محمود عباس ينتمي إلى جيل الآباء المؤسسين للقضية وهؤلاء يعتبرون الفلسطينيين ضحايا. لا أعرف من أين أبدأ، فأقول إن الفلسطينيين ضحايا الاحتلال اليهودي القائم على أساس خرافات توراتية. إسرائيل كلها في أرض فلسطين، وهي احتلال من مستوى نازي يمارس العنصرية ضد أصحاب البلاد الوحيدين، ويقتل ويدمّر ويهجّر. وزير الخارجية الأميركية جون كيري في المنطقة هذا الأسبوع، وقد كتبت مرة بعد مرة وأكرر اليوم قولي: يا ناس، انسوا الموضوع، لن يكون هناك سلام مع حكومة الفاشست الإسرائيليين، ومَنْ يعِشْ يرَ. نقلا عن جريدة الحياة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان إسرائيل المسيح انتحر عيون وآذان إسرائيل المسيح انتحر



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 20:10 2024 السبت ,25 أيار / مايو

مفكرة القرية: السند

GMT 20:02 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الإصغاء إلى «رواة التاريخ»

GMT 19:58 2024 السبت ,25 أيار / مايو

القضية الفلسطينية في لحظة نوعية

GMT 19:56 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الدولة الفلسطينية ودلالات الاعترافات

GMT 19:51 2024 السبت ,25 أيار / مايو

ذكريات العزبى!

GMT 19:49 2024 السبت ,25 أيار / مايو

حوارات إستراتيجية !

GMT 19:45 2024 السبت ,25 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon