شيرين رصيدها من الحب لا يزال يسمح

شيرين رصيدها من الحب لا يزال يسمح!

شيرين رصيدها من الحب لا يزال يسمح!

 لبنان اليوم -

شيرين رصيدها من الحب لا يزال يسمح

طارق الشناوي
بقلم: طارق الشناوي

بديهى أن هناك من يعترض على وزن شيرين الزائد، أو تسريحة شعرها، وهناك من يعتقد أن طول الفستان لم يكن مناسبا، ولهذا تعثرت مؤخرا على المسرح في حفل (دبى).

في كل المهرجانات والحفلات تحدث أشياء مماثلة، ويخطف الكاميرا ليصبح (تريند) أي موقف يراه البعض متجاوزا، أو كلمة انفلتت، ثم يخبو كل ذلك ويبقى العمل الفنى.

في عام 76، آخر حفل لعبدالحليم حافظ، حدث تراشق بالكلمات على المسرح بين عبدالحليم وقطاع من الجمهور، ظن عبدالحليم- وبعض الظن إثم- أن هناك مؤامرة لإفشال قصيدته الجديدة (قارئة الفنجان)، التي أبدعها محمد الموجى، كان عبدالحليم لديه قناعة لا تحتمل الشك، أنه يتعرض لمكيدة، بدأت بأن أحد المعجبين ذهب إلى سيارته وهو في طريقه لخشبة المسرح، وأهدى له بدله منقوشا عليها صورة فنجان قهوة.

الملابسات تشير إلى أن هذا الأمر يبدو عاديا جدا من مهاويس الفنانين، إلا أن حليم كانت لديه معلومات أخرى صدقها، نقلها له أحد الصحفيين، بأن هناك ملحنا آخر يمول هذه الحملة لكى تسقط القصيدة، وهكذا انفلتت أعصاب عبدالحليم، وكان يبادل تصفير الجمهور بتصفير مماثل، ولا تزال تلك الوقائع مسجلة في الفضائيات، الصحافة اعتبرتها سقطة لا تجوز من مطرب كبير إلا أننا في النهاية سنتوقف كثيرا أمام براعة لحن وأداء (قارئة الفنجان)، وسننسى كل ما فعله عبدالحليم في الحفل.

سبق أن تعثرت قدم أم كلثوم على المسرح في باريس، عندما حاول أحد المعجبين تقبيلها، وتكرر الموقف مع (الست)، في إحدى الدول العربية، بينما أحد المطربين الإسبان، شاهدناه مؤخرا وهو يقبل قدم نانسى عجرم.

مها تباينت الدوافع، تشغل هذه المواقف حيزا من الوقت وتسرق الاهتمام في (الميديا) ثم تخبو تدريجيا.

شيرين طوال تاريخها الذي يربو على عشرين عاما وهناك حديث مواز يصاحبها، وفى السنوات الأخيرة احتلت هذه الأحاديث الموازية مع زوجها الأخير المطرب حسام حبيب مقدمة الكادر.

تحاول شيرين العودة بقوة للناس، قدمت حفلا في (الكويت) مع مطلع هذا العام، ومؤخرا في (دبى)، وقبلها زارت فضل شاكر في لبنان وغيرها الكثير، وفى كل إطلالة حكاية مثيرة لشهية الإعلام.

شيرين مثل الآخرين، الحديث خارج النص له جاذبيته، تتوافق مع حجم نجوميتها.

هناك تفاصيل من الممكن الحديث عنها مثل جسدها الزائد أو فستانها الذي يراه البعض غير ملائم وغيره، إلا أن ما أتوقف عنده حالة التسامح الذي تتمتع به شيرين عند جمهورها الممتد مصريا وعربيا، لديها شيك على بياض من الحب يغفر لها كل ما تقدم أو تأخر من أخطائها.

أكثر من مرة تسرعت في اختيار كلماتها على المسرح، أو انفلتت بكلمة لا تجوز في حوار تليفزيونى، إلا أن رصيدها من الحب لا يزال يسمح.

شيرين ليست من هؤلاء الذين يقهرهم الآخرون، تتحمل وتنطلق من معركة إلى أخرى، تقف على قدميها وتعدل من الفستان وتضبط الحذاء، ثم لا بأس من أن تتزحلق مجددا وتتعثر من حفرة إلى دحديرة، وتواصل الغناء والجمهور يواصل الحب!!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين رصيدها من الحب لا يزال يسمح شيرين رصيدها من الحب لا يزال يسمح



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:24 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الممثل التلفزيوني جاك أكسلرود عن عمر ناهز 93 عاماً

GMT 17:28 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 07:24 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

غفران تعلن مشاركتها في "الاختيار 2" رمضان 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon