حسن يوسف وحديث المضمضة

حسن يوسف وحديث المضمضة

حسن يوسف وحديث المضمضة

 لبنان اليوم -

حسن يوسف وحديث المضمضة

بقلم:طارق الشناوي

نفى حسن يوسف حديثه عن قبلاته فى الماضى بأنها حلال، والتى كان ينهيها كما قال بالمضمضة، وأضاف أنها لم تكن ساخنة أو حميمية رغم أن كل الشاشات تكذب ذلك، على عكس قبلات هذا الزمن الأكثر سخونة وحميمية، والخالية أيضًا من المضمضة.المفروض أن هناك موقعًا إخباريًّا نشر تصريحات حسن يوسف التى تنكّر لجزء منها قائلا إنها محرفة أو فى الحد الأدنى لا تعبر بدقة عن موقفه.

هل توجد الآن قبلات فى السينما المصرية؟ الواقع يؤكد بنسبة 99 فى المائة لا، (جان) السينما أيضا صار يخشاها، النجوم أمثال عز والسقا وكريم، أيقنوا أن قطاعًا من المجتمع يرفضها، وهو الأعلى صوتًا فقرروا تجنبها ، الدولة لم تمنع ولكن لو تم تصوير قُبلة قد يتدخل المنتج فى غرفة المونتاج ويحذفها.

حسن يوسف مثل الآخرين قدم كل الأدوار، وبينها الشاب (الدونجوان)، وسبق له أن أشار أكثر من مرة إلى أن الشيخ الشعراوى (عراب) العديد من الفنانين، أكد له أن الزواج أمام الكاميرا يعتبر زواجًا شرعيًّا، وأنه طالما عرف ذلك فإن عليه ألا يفعلها مجددًا، وهو ما حرص عليه، فلم يقدم أبدًا طقوس الزواج، وإن كان بعد رحيل الشعراوى بعامين، لعب دور أحد أزواج غادة عبد الرازق فى مسلسل (زهرة وأزواجها الخمسة).

هل يشعر حسن يوسف بقدر من التناقض بين ما قدمه على الشاشة أيام الشباب، وما كان ينبغى عليه أن يقدمه؟ بين الحين والآخر أشعر فى ثنايا كلماته بشىء من الندم، أو فى الحد الأدنى محاولة التبرير، كانت شمس البارودى أكثر مباشرة عندما طلبت حرق أفلامها، فى إعلان تصدر الجرائد الثلاث الكبرى وذلك نهاية الثمانينيات.

حسن حاول التبرير، مستندًا إلى أن المتفرج فى العادة يغفر للرجل القبلات والمايوه والمشاهد الساخنة، من طقوس المجتمع الذكورى معاقبة المرأة التى قدمت تلك المشاهد، ولسان حاله يقول للرجل الذى شاركها التمثيل (برافو عليك هذه هى الرجولة وإلا فلا).

حسن يوسف عندما قرر توصيف حالته الفنية وضع الجميع فى حيرة، فى البداية أطلقوا عليه (الفنان المعتزل)، بعدها أطلق على نفسه (الفنان الملتزم)، ومعروف قطعًا ما الذى يعنيه الالتزام، وهو تحديدًا ما قاله له الشعراوى (علَّمت الشباب الشقاوة فى الماضى علِّمهم الآن الفضيلة) وستجد أيضًا شيئًا مشابهًا قاله للفنان حسن عابدين طالبًا منه نوعًا معينًا من الأعمال الفنية، وستلحظ أن الشعراوى وغيره يضربون المثل الشهير بالتماثل بين (الكوب الفارغ) والفن، إما أن تضع فى الكوب ماء يصبح حلالًا، أو خمرًا والعياذ بالله، شىء مشابه لهذا قاله أيضًا مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا عندما التقى بالصدفة أنور وجدى فى منتصف الأربعينيات.

حسن يوسف حتى الآن لم يتمكن من عقد صلح نفسى مع أعماله القديمة، بين الحين والآخر يجد (السوشيال ميديا) تقدم لقطات ساخنة له أو لشمس البارودى، تثير غضبه.

من الصعب أن أتخيل صحفيًّا يضيف لحديث وصف (المضمضة)، ولكن وارد انتزاعها من السياق.

الفنان يجب أن يتصالح مع ماضيه، حتى يعيد التواصل مع جمهوره، لديكم مثلًا سهير رمزى تنكرت من أهم أفلامها (المذنبون)، رغم أن لها فى أفلام أخرى مشاهد أكثر سخونة، عادت مؤخرًا للدراما فى أكثر من تجربة، وكأنها لم تعد.

هل المضمضة كان يستخدمها فقط فى الماضى النجوم، أم أن النجمات كن يتمضمضن أيضًا قبل القبلة وبعدها؟!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن يوسف وحديث المضمضة حسن يوسف وحديث المضمضة



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 03:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 02:58 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أبعد من الشغور الرئاسي!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 10:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 18:36 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

حقائب فاخرة لأمسيات رمضان الأنيقة

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 11:22 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

أجمل العطور النسائية برائحة الحلوى

GMT 09:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:36 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 23:14 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

يوسف عنبر مدربًا للمنتخب السعودي

GMT 20:27 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

قواعد وأداب المصافحة في كلّ المواقف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon