الدنيا جنازة وفرح
سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته
أخر الأخبار

الدنيا جنازة وفرح

الدنيا جنازة وفرح

 لبنان اليوم -

الدنيا جنازة وفرح

بقلم : طارق الشناوي

تلك هي الحياة دموع وزغاريد، وجها الحقيقة الدائمان، لا الدموع تنسينا الأفراح، ولا الزغاريد تقتل الأحزان.
صار فرح نيللي كريم وكأنه اختبار يرسم من خلاله البعض (بورتريه) للوسط الفني، ليحدد ملامحه، التي تشير إلى أن أغلب المنتمين إليه بلا مشاعر، لا يضعون فقط مكياجاً صارخاً على وجوههم، ولكن تعلو مشاعرهم ألوان زاعقة، تتعدد درجاتها على حسب الموقف، ولن تعثر أبداً على الحقيقة، حياتهم كذب في كذب.
تساءلوا أو بتعبير أدق استنكروا، أن يذهب البعض لتهنئة نيللي كريم في حفل زفافها، بينما لم تمضِ سوى أيام قلائل على رحيل دلال عبد العزيز.
بعض من رآهم الناس في جنازة دلال، يذرفون الدموع، وجدوا في زفاف نيللي، وهم يرقصون، ويتجدد السؤال هل كانوا حقاً حزانى على دلال؟ إذا كان ذلك صحيحاً، فكيف طاوعتهم قلوبهم ليشاركوا الرقص في فرح نيللي.
قبل أيام قليلة تلقيت مكالمة من فنانة كبيرة قالت لي: (نيللي عزمتني ومش عارفة، ما الذي يقوله عني الناس)، أجبتها أنه واجب اجتماعي، ولا أجد مشكلة أبداً في وجودك بالفرح بعد مشاركتك في العزاء، فقالت لي: عندما ذهبت إلى فرح ابن أحد رجال الأعمال بعد وداع سمير غانم قالوا على «السوشيال ميديا» إننا نمثل 24 ساعة أمام الكاميرا وبعيداً عنها، وقدموا صوراً لنا ونحن نبكي في جنازة سمير، وأخرى ونحن نضحك في الفرح، وأنا أخشى أن ينالني هجوم مماثل. قلت لها: الدافع العميق عند الناس، ليس كشف التناقض، ولكن هناك من يدس أنفه بلا وجه حق في حياة الآخرين، إنه نوع من التربص والترصد ومع سبق الإصرار، وفي مثل هذه الأمور لو استسلمت ستمنحين مشروعية لتكريس الابتزاز بغطاء شرعي. الإذعان للناس يصبح خطيئة، الفنان أو الشخصية العامة دائماً يرتدي ثوب المتهم وعليه أن يثبت في كل المواقف براءته.
هل في كل خطوة تقدمين عليها، عليك الحصول على موافقة ممهورة بتوقيع 400 مليون عربي يؤكدون أن موقفك سليم؟ كانت وستظل هذه الاختيارات، غير محسومة اجتماعياً، فهي خاضعة للزمان والمكان، وهي تختلف من دائرة إلى أخرى، يبقى فقط شيء من الممكن أن تحددي من خلاله خطوتك القادمة، وهو قلبك.. استفتِ قلبك.
أعلم أنك حزينة على دلال وقبل ذلك على سمير، وربطتك بالأسرة صداقة تجاوزت أربعين عاماً، ذهابك للفرح لا يعني أبداً أن الحزن قد غادر وجدانك، إنه واجب اجتماعي تؤديه من أجل زميلة، تنتظر هي أيضاً أن ترى الفرح في عيون من أحبتهم ودعتهم ليلة عُرسها.
الناس لن تتوقف عن دس أنفها في تفاصيل حياة الناس، والنجوم تحديداً أصبحوا أشبه بلوحة التنشين؛ الكل يصوب إليها سهامه.
لا أجد حرجاً أن تذهبي لمشاركة نيللي فرحها، ولا تنتظري شهادة براءة من أحد، عيون الناس ستظل مفتوحة 24 ساعة يومياً، ولو لم تذهبي لوجدت أيضاً من يقول ولماذا؟
من شارك في الفرح لم يرتكب معصية تستحق إعلان الندم، ومن وجد أن بداخله تراجعاً نفسياً عن الذهاب من حقه أيضاً. ومضت ساعات على تلك المحادثة وعبر «السوشيال ميديا» وجدت صورة النجمة الكبيرة وهي تُقبل وتضحك مع نيللي كريم.
وتلك هي الحكاية، الدنيا دموع وزغاريد، وجها الحياة جنازة وفرح!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنيا جنازة وفرح الدنيا جنازة وفرح



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon