من يفعل معي معروفاً

من يفعل معي (معروفاً)؟!

من يفعل معي (معروفاً)؟!

 لبنان اليوم -

من يفعل معي معروفاً

بقلم : مشعل السديري

ردت امرأة شابة الجميل لرجل يعيش متشرداً بلا مأوى، قدم لها 20 دولاراً في ساعة حاجة، بأن أعادت إليه المبلغ 110 آلاف دولار مكافأة له على هذا الفعل، بأن قامت بتنظيم حملة خيرية للتبرع له، وكانت الشابة الأميركية كيث مكلور، تقود سيارتها عندما اكتشفت أن الوقود قد نفد وليس معها ثمن البنزين، فقام الرجل بعونها، بأن ذهب سيراً على قدميه إلى محطة البنزين التي كانت تبعد ما لا يقل عن عشرة كيلومترات، واشترى بنزيناً بما في جيبه، وسكبه في خزان السيارة التي انطلقت بها إلى المحطة لتملأ خزانها (full) - انتهى.
وموقف مشابه سرده حاكم الشارقة (الشيخ سلطان القاسمي) قصة حدثت معه في ستينات القرن الماضي بمصر أثناء دراسته في جامعة القاهرة، مؤكداً أنه لم ولن ينساها وسيورثها لأولاده وبناته وأحفاده، وروى ذلك على هامش مشاركته في منتدى شرم الشيخ، وقال إن مصرياً يدعى (إبراهيم علي حسن)، كان يعمل بواباً في عمارة بمنطقة الدقي سكن في إحدى شققها الشيخ سلطان الذي قد حدته الظروف، فما كان من البواب إلا أن أقرضه (300) جنيه وهي كل حصيلته.
وسمعت أن الشيخ بعد أن أصبح حاكماً للشارقة، تذكر ذلك الرجل وبحث عنه ودعاه وأكرمه.
وصدق الشاعر القائل:
من يفعل المعروف لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
يا ليت من يقرأ كلامي هذا يفعل معي معروفاً، على شرط أن يكون (حرزان) - وإلا ما أقبل. وبما أننا بصدد الحديث عن مصر (أم الدنيا)، ومعادن أهلها الطيبة فلا بد أن أشير إلى نماذج وتناغم وتعايش أفراد ذلك الشعب مهما اختلفت مذاهبهم.
وإذا كانت هناك مراحل قصيرة ومحدودة وشاذة قد حاولت أن تعكّر هذا التلاحم، فهي ليست بمقياس، وذهبت ولله الحمد أدراج الرياح، وإليكم شيئاً من هذا التلاحم:
فقد قرأت عن معلّم مسيحي، يبلغ من العمر 95 عاماً واسمه (عياد حنا شاكر)، أنه كان يقوم بتحفيظ التلاميذ المسلمين أجزاءً من القرآن الكريم بقرية قرب طهنا الجبل في محافظة المنيا بصعيد مصر، حيث إنه كان هو الوحيد وقتها في تلك القرية الذي يستطيع القراءة والكتابة.
وبالمقابل: نشرت وسائل إعلام مصرية مقطع فيديو لمقرئ يدعى الشيخ (نزيه متولي) يقوم بقراءة آيات من سورة مريم في عزاء مسيحي، استجابة لطلب أهل الميت، وكانت أعينهم طوال القراءة تفيض بالدموع إلى درجة أنهم تمنوا ألا يتوقف الشيخ عن القراءة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يفعل معي معروفاً من يفعل معي معروفاً



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 13:19 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أسعار النفط تقترب من الـ 90 دولاراً للبرميل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon