الرسالة وصلت

الرسالة وصلت!

الرسالة وصلت!

 لبنان اليوم -

الرسالة وصلت

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

المظاهرات التي أغلقت شوارع لندن كانت رسالة لرئيس الوزراء «سوناك».. أسفرت أمس عن تعديل وزارى في بعض الحقائب المهمة ومنها حقيبة الداخلية وتم إقالة وزيرة الداخلية، وفى الحقيقة كانت التكهنات تشير إلى احتمالات إقالة الوزيرة من منصبها نظرًا لتصريحاتها العدائية المثيرة للجدل ضد شرطة العاصمة!.

ما بين المظاهرات وقرار التعديل يومان فقط.. كانت رسالة قوية بعلم الوصول، مئات الآلاف يغلقون الشوارع للأسبوع الرابع على التوالى، ومعناه أن المرة القادمة ستكون ضد سوناك نفسه، وبالفعل أطاح سوناك بوزيرة داخليته بعد الانتقادات التي وجهت لها، والاتهامات بالعصيان وإثارة الرأى العام!.

الجديد في التعديل الوزارى أنه أعاد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الأسبق مرة أخرى إلى المشهد ليتولى حقيبة الخارجية.. وقد كان ذلك محل تساؤلات أمس: هل يمكن أن يعود أي رئيس وزراء ليكون وزيرًا في حكومة أخرى، تحت قيادة رئيس وزراء آخر؟!.

قد لا يعرف البعض أن الحكومات في بريطانيا تحكم عن طريق الأحزاب الحاكمة من أصحاب الأغلبية، مثل أيام الملك فاروق.. وهم يعودون لحقائب وزارية في أحزابهم وحكوماتهم، ويمكن أن يكونوا في أي حقبة، فالوزير صلاحيته لا تنتهى بخروجه من الوزارة.. كما أنه يمكن أن يكون الوزير سفيرًا في إحدى العواصم الكبرى بعد خروجه من الوزارة، ويمكن أن يتولى وزارة أخرى غير وزارته!.

وزيرة الداخلية تحديدًا انتهت صلاحيتها، لأنها غير سياسية ومثيرة للجدل ولا تصلح لوزارة أخرى.. عندنا تم اختبار صلاحية الوزراء؛ في إدارة وزارات أخرى ولكنهم فشلوا فتم إجهاض التجربة وخرج الوزراء وانتهت صلاحيتهم.. ولذلك يخرج الوزراء من الحياة السياسية إذا خرجوا من الوزارة!.

كانت تجربة سوناك على المحك، خاصة أنه الرجل الذي خرجت ضده المظاهرات لتكون أكبر مظاهرات في التاريخ، ثانيًا لأنه قزم دور بريطانيا، وقيمة المنصب، خاصة عندما ذهب إلى إسرائيل متخفيًا في طائرة حربية!.

للأسف، ستكون ممارسات وزيرة الداخلية درسًا لأى وزير بعدها في الحكم، يتهم الشعب بالكراهية والعنف، ويثير القلق في الشارع السياسى.. كنت حين كتبت (الشارع ينتفض والمظاهرات تجتاح بريطانيا) أتصور أنها نهاية سوناك، لكنه أسرع وأقال وزيرة الداخلية، وأجرى تعديلًا في بعض الحقائب، لينقذ نفسه أولًا.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسالة وصلت الرسالة وصلت



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 03:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 02:58 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أبعد من الشغور الرئاسي!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

قيود لحماية المراهقين على تطبيق "فيسبوك" و"إنستغرام

GMT 05:28 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

نسرين طافش تَسحر القلوب بإطلالة صيفية

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تسريب صور مخلة للآداب للممثلة السورية لونا الحسن

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon