ليست مجرد شعارات

ليست مجرد شعارات!

ليست مجرد شعارات!

 لبنان اليوم -

ليست مجرد شعارات

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

تلقيت تعليقًا من الدكتور هانى هلال حنا على مقالات «الحرب على غزة» يقول فيه

«عزيزى الأستاذ / محمد أمين

تحية طيبة وبعد،

(حرب غزة) المشتعلة بأسلحة لا تنفد وبوقود لا ينضب وبكم من الوحشية والشراسة والهمجية لا حدود لها، لا يمكن بل من المستحيل سبر أغوار سقف توقعات أطراف هذه الحرب بعد تصاعد حممها، وكذا توقعات العالم بأسره الذى انطلقت مظاهراته الحاشدة مجتاحة أرجاء المسكونة ضد القهر والظلم الإسرائيلى الذى ينشد إبادة جماعية ممنهجة مكتملة المعالم للفلسطينيين، فى جريمة وحشية ضد الإنسانية! هى بمثابة إحباط غير مسبوق نتيجة استمرار إسرائيل واستمرائها لمُخططها المُحكم والمدروس الذى تتضح ملامحه لوال وهلة، ثم سرعان ما يتوارى قبل الظهور مرات أخرى متكررة بإلحاح مريب أو بمقترحات وتوجهات خبيثة أخرى!

كل الحروب تتملكها نوازع غريزية شريرة كالطمع المرتبط بالاستغلال المتخفى والملتحف بمأثورات تاريخية/ جغرافية/ دينية/ عقائدية، والرغبة فى استغلال الفرص وامتطاء المواقف للسيطرة والتوسع، والكبرياء الذى لا يسمح بقبول خسائر دون رد، ويسمح بمزيد من القتال والقتل، واللهفة على ضم أطراف أخرى إما بالتسليح أو بتأكيد الدعم، مع استخدام ماكينات إعلامية تصل إلى كل أطراف المسكونة بالخبر والتحليل والتعليق المُغرض للتأثير بالتبرير والدعم للأعمال الشريرة لمن تعضده حتى لو كان من عُتاة المجرمين، وبالإدانة للطرف الآخر حتى لو كان مظلومًا ظُلمًا بَيّنًا!.

تلك هى مأساة الحياة الكبرى عندما تدخل كلمة الإنسانية متحف الرومانسية الحالمة! فلا يجب أن تكون الإنسانية شعارات وتطلعات أو أن تكون فقط إحدى الفلسفات النظرية، بل نريدها طموحات وممارسات وتسويات للأزمات تكفل بعض العدالة أو حتى بعض التوازن بين الأطراف المتحاربة!

أحتفظ من (المصرى اليوم) بهاتين المقولتين اللتين تتناولان الحروب من جانبين هامين:

(كل الحروب هى عرض من أعراض فشل الإنسان كحيوان مفكر «جون شتاينبك».

على مدار ٣٤٢١ من السنين الماضية كانت ٢٦٨ سنة فقط خالية من الحروب «ويل ديورانت»).

مع أطيب تمنياتى لشخصكم

د. هانى هلال حنا».

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست مجرد شعارات ليست مجرد شعارات



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:45 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 11 أبريل / نيسان 2023

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:14 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 03:49 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 09:48 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

تيك توك ينهى الجدل ويعيد هيكلة قسم السلامة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon