مصطفى صادق الرافعي
أخر الأخبار

مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق الرافعي

 لبنان اليوم -

مصطفى صادق الرافعي

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

تذكرت مصطفى صادق الرافعى في ذكرى وفاة الأديبة مى زيادة 4 ديسمبر، فقد كان أشهر من أحبوا مى زيادة وأعلاهم مكانة.. كما أنه ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية، وأنا أبحث عن أبناء القليوبية من المشاهير.. ققد كتبت عن مشاهير المنصورة الأدباء والأطباء.. ويبدو أن الفكرة أعجبتنى، لأكتب عن مشاهير المحافظات خاصة القليوبية!.

عاش الرافعى حياته في طنطا، وهو ينتمى إلى مدرسة المحافظين وهى مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكى، ولقب بمعجزة الأدب العربى.. تولى والده منصب القضاء الشرعى في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه، وكان أبوها الشيخ الطوخى تاجرًا تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.

ولد مصطفى صادق الرافعى في يناير سنة 1880، أرادت أمه أن تكون ولادته في بيت أبيها في قرية بهتيم. ويعود نسبه إلى الخليفة عمر بن الخطاب.. دخل الرافعى المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيا بها، وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق، ثم أصيب بمرض يقال إنه التيفود، الذي أقعده عدة شهور في سريره، وخرج من هذا المرض مصابًا في أذنيه، واشتد به المرض، حتى فقد سمعه نهائيا في الثلاثين من عمره.

لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامى على أكثر من الشهادة الابتدائية، مثله مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية. كذلك كان الرافعى صاحب عاهة دائمة هي فقدان السمع.

لم يستمر الرافعى طويلا في ميدان الشعر، فقد انصرف عنه إلى الكتابة النثرية لأنه وجدها أطوع. وأمام ظاهرة انصرافه عن الشعر، يتبين أنه كان على حق في هذا الموقف؛ فعلى الرغم مما أنجزه في هذا الميدان الأدبى من نجاح، ورغم أنه استطاع أن يلفت الأنظار، إلا أنه في الواقع لم يكن يستطيع أن يتجاوز المكانة التي وصل إليها الشعراء الكبار في عصره، وخاصة أحمد شوقى وحافظ إبراهيم، فقد عبر هذان الشاعران عن مشاعر الناس وهمومهم في هذا الجيل.

تجلت عبقرية الرافعى ووصل إلى مكانته العالية في الأدب العربى المعاصر والقديم، في مجال المقال، الذي أخلص له الرافعى في الجزء الأخير من حياته وأبدع فيه إبداعًا عجيبًا، وهذه المقالات جمعها الرافعى فكانت كتابه «وحى القلم».

يعتبر «حديث القمر» أول ما أصدره الرافعى في أدب الإنشاء، وهو أسلوب رمزى في الحب تغلب عليه الصنعة، أنشأه بعد رحلته إلى لبنان في سنة 1912 حيث التقى لأول مرة بالآنسة الأديبة مارى ينى فكان بينهما ما كان، وهو صاحب النشيد الوطنى «اسلمى يا مصر»، وهو أشهر من خاض المعارك الأدبية ضد عباس محمود العقاد، وكتب كتابه «على السفود» للرد على العقاد، فكانت معركة الأقطاب أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى صادق الرافعي مصطفى صادق الرافعي



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

بيروت ـ لبنان اليوم

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 05:14 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

تسريحات الشعر المناسبة للصيف

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 15:30 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

لؤي ناظر يكشف أسباب تراجع النتائج ورحيل بيلتش

GMT 12:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب السعودي يتقدم 3 مراكز في تصنيف فيفا

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 04:06 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

سماع دوي انفجارات في السويداء السورية

GMT 15:00 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

إتحاد الفروسية يختتم بطولة لبنان لموسم ٢٠٢١
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon