العيد فى قريتى
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

العيد فى قريتى!

العيد فى قريتى!

 لبنان اليوم -

العيد فى قريتى

بقلم : محمد أمين

قضيت العيد فى قريتى.. العيد هذه المرة مختلف.. وقد خرجنا من رمضان، فلا نوم ولا أكل.. كما أنه فى موسم الحصاد.. ولمن لا يعرف يعنى إيه موسم حصاد القمح.. يعنى ناموس بلا حصر.. وقد اعتاد أهلنا ذلك وتكيفوا معه.. أما أنا فقد قلت «وطن بالناموس خير من ناموس بلا وطن».. وتحاملت على نفسى.. وبالمناسبة فإن الناموس لا يلدغ أهل البلد بقدر ما يلدغ الضيوف.. وكأنه يعرف أهل البلد.. وكأنه يتتبع الأنفاس الجديدة.. وكانت معركة حربية تسيل فيها الدماء!.

لم أكن مستعدًا للمواجهة، ولم نتعامل مع «الناموسيات»، ولا الأقراص التى تكافح الناموس من أجل الحفاظ على الصحة والبيئة!.. وقررنا أن نعود من أول يوم، ولكنى ترددت خشية تفسير ذلك بطريقة خطأ.. وبقيت لليوم التالى أتألم ولا أصرخ، كانت محاولة لإثبات الذات فى مواجهة الناموس الغاشم.. وفى الليلة الثانية نمت من التعب، وليس لأن الناموس عقد هدنة أو قرر وقف إطلاق الهجمات!.

هذا هو موسم الحصاد، فإما أن تسافر وأنت مستعد، أو لا تسافر.. ولكننى من النوع الذى يحب الوطن، ويحب النوم على رصيف الوطن، فذلك خير من كنوز الدنيا.. حاول أخى إغلاق الشبابيك على مدى اليوم حتى لا يدخل الناموس لإحداث حالة تهدئة، لكن المحاولة باءت بالفشل بمجرد حضور الأهل فى المساء وإضاءة النور.. فالناموس يواصل الهجوم فى أى وقت من ليل أو نهار!.

وللأسف، فإن حياة كريمة لم تصل إلى قريتنا، والترعة مازالت مكشوفة.. والزبالة تملأ الترعة عن آخرها، وهى بؤرة للحشرات والناموس والذباب.. وكنت قد تواصلت مع الأجهزة المحلية فى مرة سابقة فتم تنظيف الطريق ورفع الزبالة، ولكن بعد أن عُدت من هناك، فلا أحد يتحرك فى الريف كما يتحركون هنا فى المدينة.. ويبقى المواطن درجة ثانية فى الريف عن أبناء المدينة، مع أننا جميعًا نتكلم عن المساواة فى الحقوق والواجبات.. ولكنه مجرد كلام على الورق، والمحافظون فى العاصمة غير المحافظين فى الأقاليم!.

فرق كبير بين محافظ عمل الـ«هوم وورك» ومحافظ لم يفعل الـ«هوم وورك».. محافظ يقضى إجازته فى القاهرة ومحافظ يقضى إجازة فى مقر عمله ويسهر على راحة الناس.. هذا الكلام لابد أن يكون له اعتباره فى حركة المحافظين المرة القادمة وكل مرة!.

غالبًا نحن نأخذ أولادنا إلى الريف ليتعرفوا على الأهل ويكتسبوا قيمة أن يكونوا رجالًا، يعيشون فى أى ظروف صعبة تواجههم فى الحياة.. كما أن أهل الريف يقولون: «علشان الورد نشرب العليق».. والمعنى علشان الحبايب نتحمل كل شىء.. وأزيد «علشان القمح نتحمل لدغات الناموس».. العيش مر ولقمة العيش لا تأتى بالساهل!.. ولكى نحصل على الدقيق لا بد أن نزرع القمح ونتحمل لدغات الناموس أو نتحمل دفع العملة الصعبة لاستيراد القمح!.

أخيرًا.. رغم صرخات الأطفال نذهب إلى الريف، ونستدرجهم فى كل مرة بإغراءات كبيرة، ونسافر على مسافات أبعد حتى ينسوا، وتكون الرغبة فى وصل الأهل أكبر من لدغات الناموس!.

النوم على رصيف الوطن خير ألف مرة من الغربة!.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد فى قريتى العيد فى قريتى



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon