متعرفشى أنا مين

متعرفشى أنا مين؟

متعرفشى أنا مين؟

 لبنان اليوم -

متعرفشى أنا مين

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

ضباط الشرطة فى مصر الآن يتحملون كل شىء.. ضغوط الرأى العام وتنفيذ قرارات الإزالة وعدم ارتداء الكمامة ومخالفات المرور ومخالفات البناء.. ويواجهون كل الأخطاء فى السياسات.. وأخيراً تصرفات المرضى النفسيين.. فما زال ما حدث بين المقدم قائد حرس محكمة مصر الجديدة والسيدة التى ادعت أنها مستشارة فى الأمم المتحدة يتردد صداه على السوشيال ميديا.. هناك من لا يعجبه كلام السيدة المستشارة بالأمم المتحدة على الإطلاق.. وهناك من يشيد بالضابط المقدم المحترم لسلوكه الراقى المتزن!

وأنا شخصياً لا يمنعنى قرار إخلاء سبيل المتهمة من الإشادة بالتزام الضابط المقدم.. وفى الوقت نفسه بإدانة السيدة بكل قوة.. وبالمناسبة فإخلاء السبيل لا يعنى البراءة، لكنه يعنى أن القضية مستمرة، وأنها ستخضع للمحاكمة! فقد انتظر الرأى العام أن يتم حبسها، لأنها شتمت الضابط وسبته ومزقت رتبته الميرى، وهو لا يعتدى عليها ولا يرد لها الإساءة.. ولا أظن أن جهات التحقيق تسامحت مع السيدة التى يلقبونها بسيدة المحكمة على غرار سيدة المطار ياسمين النرش التى اعتدت على الضابط وتم الحكم بحبسها ثلاث سنوات.. فالنيابة لها تقديرها.. ولكن إخلاء السبيل لا يعنى أن القضية انتهت.. القضية مستمرة!

لم أفهم ما معنى مستشارة فى الأمم المتحدة.. وما علاقة ما قالته وفعلته بأنها مستشارة فى الأمم المتحدة.. هل من حقها أصلاً التصوير وهل من حقها خرق قوانين البلاد بعدم ارتداء الكمامة فى الأماكن والمنشآت العامة؟.. فكيف لو كانت «جوتيرش» نفسه؟.. ماذا كانت تفعل؟.. هل من حق الأمين العام نفسه سب ضابط وهل من حقه نزع رتبته الميرى؟

كنا نسينا حكاية متعرفش أنا مين؟.. ونسينا خشونة الضباط فى مواجهة الناس، وأصبح ضباط الشرطة أكثر التزاما لدرجة جعلت الرأى العام يتعاطف مع الضابط المقدم ولا يتعاطف مع السيدة؟.. فهل أصبح الضابط مكسور الجناح؟.. وهل أصبح عليه أن يتحمل ضغوطات الرأى العام وتجاوزات المرضى النفسيين؟..

لا نريد ضباطاً يضايقون الناس أو يهينونهم ولا نريد الناس تضايق الضباط أو يهينونهم أيضاً بأى شكل، ولو كانوا مستشارين فى الأمم المتحدة.. نريد معادلة متوازنة تحفظ حق الجميع، وتحقق العدالة بين الأطراف!

منذ يومين فقط اهتمت السوشيال ميديا بطالب الفريسكا إبراهيم عبدالناصر وكانت فرحة غامرة بنجاح شاب بسيط من مصر بالتفوق وإحراز الدرجات شبه النهائية فى الثانوية العامة ليلتحق بطب الإسكندرية، ويدخل الفرحة على قلوب المصريين وأمس استيقظنا على مشكلة سيدة المحكمة وهى تهين الضابط لنشعر جميعاً بالاكتئاب، وأن هناك من يعتقدون أنهم فوق القانون، وعودة شعار «متعرفشى أنا مين»؟!

لستُ مع محاكمات السوشيال ميديا، لأنها من الممكن أن تضعنا فى مشكلة كبرى.. ولكن الحق واضح فى هذه المشكلة.. كما أن دولة القانون أصبحت على المحك!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متعرفشى أنا مين متعرفشى أنا مين



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:32 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 19:00 2022 السبت ,14 أيار / مايو

موضة خواتم الخطوبة لهذا الموسم

GMT 04:58 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 12:27 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 15:46 2022 الأحد ,01 أيار / مايو

مكياج ربيعي لعيد الفطر 2022

GMT 09:02 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

لمسات ديكورية مميزة للحمام الصغير

GMT 05:47 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 أبريل / نيسان 2024
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon