عالم النفط إلى عالم الطاقة
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

عالم النفط إلى عالم الطاقة!

عالم النفط إلى عالم الطاقة!

 لبنان اليوم -

عالم النفط إلى عالم الطاقة

بقلم - حسين شبكشي

أظهرت تجارب السنوات الطويلة التي مضت ورغم كونها تعمل جميعاً في المجال نفسه، فإن شركات النفط العملاقة، خصوصاً الغربية منها ليست سواء.
فاليوم تعاني شركة «إكسون موبيل»، التي تعد عملاق القطاع النفطي في الغرب مر المعاناة، وباتت مبيعاتها، وبالتالي أرباحها، في تراجع واضح وحاد، وكما ظهر مؤخراً تبيَّن أن الشركة حاولت إقناع شركة نفط أميركية معروفة أخرى وهي «شيفرون» بالاندماج معاً، إلا أن «شيفرون» رفضت الفكرة تماماً، لقناعتها بأن هذا الاندماج سيعود عليها بالضرر الكبير، باعتبارها في وضع مالي أفضل بكثير من «إكسون موبيل»، وهي الملاحظة التي لفتت نظر عملاق الاستثمار رجل الأعمال الأميركي وارن بافيت وجعلته يضخ مبالغ مهمة للاستثمار في «شيفرون». وهناك عملاق الطاقة الهولندي شركة «شل»، التي أبهرت العالم بأدائها المميز خلال أزمة 2020 وتداعيات جائحة «كوفيد - 19»، وذلك بأنها لم تحقق خسائر كبيرة مثل غيرها، بل إنها قامت بتوزيع أرباح على مساهميها، ويعود ذلك إلى كون الشركة قامت بتأسيس قسم خاص فيها معني بالتجارة في النفط، مكنها من التكيف مع متقلبات السوق ومنحها المنطقة الآمنة التي حمتها من سقطة الخسائر الكبرى.
وفي هذا السياق، يأتي ذكر عملاق الطاقة الفرنسية شركة «توتال»، المعروفة والمنتشرة مثل غيرها من الشركات النفطية متعددة الجنسية العملاقة حول العالم، والتي أدلى رئيسها التنفيذي باتريك بويانيه بتصريح مثير جداً للجدل، وفي الوقت نفسه هو غاية في الأهمية، وذلك حين قال: «إن هناك حذراً مطلوباً من فقاعة تتكون في أصول الطاقة المتجددة التي أدَّت إلى سلسلة متتالية من الصفقات الكبرى بتقييمات جنونية». يأتي هذا التصريح، اللافت والمهم، من شركة هي نفسها قامت بالتعهد بضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات الجديدة في قطاعات ومصادر الطاقة المتجددة، وذلك بحلول عام 2050، ولإثبات أن ذلك الخيار هو الطريق والنهج الاستراتيجي الجديد للشركة والمحدد لهويتها اقترحت إعادة تسمية الشركة «توتال إنيرجيز»، وهذا ما سيصوت عليه المساهمون في مايو (أيار) المقبل. شركة «توتال» ليست الشركة النفطية العملاقة الوحيدة التي قررت التحول من شركة نفط وغاز إلى شركة طاقة بالمفهوم العريض جداً لمعنى الكلمة.
هذا القطاع الذي يحاول مواكبة سوق تتغير وتعاد تشكيلها وتتطور وتتقلب بشكل كبير، بين شركات تعاني من توقف موجة النفط الصخري، وهناك من هم عالقون في محاولة الحفاظ على كم كبير جداً من الأعمال القائمة في منظومة الوقود الأحفوري، مع عدم إغفال الضغوطات الشعبية والدعوات الجماهيرية المستمرة لرفع معدلات الاستثمار والتعهدات المصاحبة لها في المجالات المتنوعة والمتشابهة للطاقة النظيفة. ولا تواجه «توتال» وحدها هذه النوعية من الضغوطات الثقيلة، هناك أيضاً شركة «بريتش بيتروليوم» التي باتت تعرف حالياً باسم «بي بي» والتي يطالبها حملة الأسهم بالاستثمار في شركات الطاقة المتجددة، إلا أن أحد كبار التنفيذيين بالشركة ديف سانيال وهو المعني فيها بقسم الطاقة البديلة قال «إن القيمة العادلة تبقى هي المحرك الأساسي عندما تعقد المجموعة صفقاتها، وهي لا تستثمر فقط في أي أصل لتحقيق أهداف متجددة»، ما أكد وجود خطر الفقاعة الهائلة في سوق شركات الطاقة البديلة.
شركات النفط تواجه تحديات في القطاع جديدة ومختلفة، وأصبح فيها عنصر الطاقة البديلة عنصراً حيوياً في حسبة المنافسة وحصة السوق، في ظل الغموض الحاصل للعمر الافتراضي لسلعة النفط مع تراجع الطلب عليها. ولكن التكلفة الاستثمارية العالية وباهظة التكلفة التي ستتكبدها الشركات باستحواذها على الشركات المقدمة للطاقة البديلة المتجددة لا بد أن تنعكس (هذه التكلفة والتسعير) على المستهلك النهائي في آخر المطاف، وهذا يجعل اقتراح شركة «توتال» وجيهاً جداً، والذي تقول فيه إن الإيمان الشديد بتقديم الطاقة المتجددة بحاجة إلى مزيد من التفاصيل العميقة والدقيقة، لأنه حالياً لا يوجد حوار ولا نقاش بين الساسة ودعاة حماية البيئة فيما يخص التكلفة التي سيتحملها المستهلك.
وتعتقد الشركة أيضاً أن هناك شيئاً خاطئاً في النقاش السياسي، لأن هناك تياراً شعبوياً متصاعداً يقول إنه ما دامت الطاقة قابلة للتجديد، فمعنى ذلك وجوب أن تكون بالمجان. معضلة الطاقة المتجددة وجاذبية الاستثمار فيها، تبقى التحدي القائم أمام شركات النفط للانتقال من عالم النفط إلى عالم الطاقة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم النفط إلى عالم الطاقة عالم النفط إلى عالم الطاقة



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 21:38 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفضل عطور لافندر للنساء في 2022

GMT 20:52 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 13 أبريل / نيسان 2023

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon