وقد تكون المصالحة ضحية الانتخابات الأميركية
سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته
أخر الأخبار

وقد تكون المصالحة ضحية الانتخابات الأميركية...!

وقد تكون المصالحة ضحية الانتخابات الأميركية...!

 لبنان اليوم -

وقد تكون المصالحة ضحية الانتخابات الأميركية

أكرم عطا الله
بقلم : أكرم عطا الله

وتستمر مرحلة التيه الفلسطيني في صحراء السياسة باحثة عن شجرة خضراء وسط الرمال الجافة، وبدت في لحظة أنها متعثرة ليس فقط بفعل أربع سنوات عجاف من حكم الرئيس ترامب الذي استغل كل ما يملك من جهل، وليس أيضاً فقط بفعل انزياح اسرائيلي غير مسبوق نحو يمين لم يعد يؤمن بحل دولتين أو بوجود شعب آخر على هذه الأرض، ولا فقط بفعل تحطم الإقليم خلال العقد الماضي بل أيضا بفعل التخريب الداخلي الذي مارسه الفلسطيني ضد نفسه عندما حطم بوصلته ومؤشرها، فسار بلا هدى معتقداً أن السياسة هي مجموعة محاولات.  

جزء من أزمة الإقليم الذي شكل الظهير الاستراتيجي للفلسطينيين هو إضعاف عواصم المركز التاريخية أو تحطمها ونقل مركز القرار في العقد الأخير نحو دول الهامش، وهذا أحدث اضطراباً أظن أن المنطقة العربية لن تشفى منه قريباً. ومنذ طفرة النفط حين بدأ انتقال مركز الثقل الاقتصادي هناك ثم في النصف الثاني للتسعينات وظهور الفضائيات بدأ  مركز الثقل الإعلامي ينتقل، ثم بتحطيم كبرى العواصم القومية ينتقل الثقل السياسي ليبدو الفلسطيني مجرداً من عواصمه التاريخية، في اطار البحث عن الطريق جرت محاولات التوافق في اطار القبيلة المتناحرة دون أن تنجح أي منها، بل كان التشتت يزداد أكثر إلى أن اصطدم الجميع بالجبل، وكأنه كان يجب أن تنكسر الرؤوس لتدرك عمق المأساة التي حسدتها كل المناورات والمناوشات ورحلة الخداع الداخلي، ليكتشف الفلسطيني أنه كان يلهو ولا يمارس السياسة، وأن الثمن كان أكبر من يتحمله شعب وقضيته، إلى أن دفعه ضغط اللحظة أن يذهب إلى حوار يبشر أنه مختلف.

ذهب الفلسطيني إلى أنقرة، وهو خيار لم يكن الأمثل في ظل الصراع الاقليمي، الأمر كأنه يرسل رسالة سلبية لمن اعتبر دوما الحليف الأقرب، وكان يمكن إذا ما قرر الفلسطيني في لحظة ضغط أنه وصل إلى النهاية أن يذهب إلى موسكو التي أدارت حوارات سابقة، هذا إذا لم تكن القاهرة التي تكفلت بهذا الملف، فروسيا أقدر على مخاطبة اسرائيل فيما لو بدأ تطبيق اتفاق مصالحة ولا تتسبب بالحساسية التي يسببها الذهاب نحو أنقرة في هذا الظرف.

على كل حوار رغم المكان غير المثالي ولكنه حدث، ويأمل الجميع أن يكتمل وليس كما الحوارات التي وصلت أبعد منه، وأبرزها حوار العام الماضي الذي أداره رئيس لجنة الانتخابات المركزية الذي أنهى محاولته التي كادت تنجح بتوقيع الفصائل على التفاصيل، ولكن حينها كان الضغط فقط على المواطن، أما هذه المرة فوصلت للمسؤولين جميعاً.

ربما من المبكر نقاش التفاصيل وإن انشغل بها الرأي العام ومجموعات من المفكرين والمثقفين في مجموعات متناثرة على «الواتس آب» وغيره، تتناقش لوحدها وبلا رابط بينها في الانتخابات والقائمة الموحدة التي يجري الحديث عنها بين حركتي فتح وحماس، وحجم الاعتراضات القائمة من الخارج وإن لم تبدأ بعد الاعتراضات الداخلية.

فبعد خمسة عشر عاماً «هذا إن جرت الانتخابات مطلع العام القادم» جعلت طوابير المرشحين أكبر كثيراً من أن يكفيها مجلس تشريعي رغم توسع أعداده من 88 إلى 132 بلا لزوم سوى استيعاب أكبر عدد من المرشحين، ولكنه لم يعد يكفي.

الحديث المبكر من عودة القيادات السابقة بما لها وما عليها يستدعي حديثاً آخر عن ضرورة ليس فقط تجديد شرعية المؤسسة، بل تجديد دم المؤسسة بأجيال جديدة لديها ما تقوله بعد الاختيار الطويل لمن كانوا في الطبقة السياسية لسنوات طويلة، وقدموا النموذج الذي أمامنا قبل هذا الاصطدام.

ولكن الحقيقة وقبل أن نذهب للتفاصيل، نحن أمام حدث قد يغير كل ما هو قائم يتمثل بالانتخابات الأميركية، فمشروع المصالحة الأخير ليس هناك شك أنه جاء تحت تأثير ضغط التحالفات مع الحزب الجمهوري الأميركي والرئيس ترامب، وبالتالي قد تكون إحدى نتائجها أن يفوز بايدن مرشح الحزب الديمقراطي والذي يدعو لعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، أي عودة لسياسة أوباما القديمة وتلك المفاوضات تستدعي الالتزام باتفاقيات أوسلو.

المكالمة التي تم تسريبها لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي يعتقد أنه تم تسريبها متعمداً لتصل لحركة فتح والرئيس محمود عباس، جاء فيها أن الحركة ستدخل الانتخابات لتدفع نحو التنصل من كل ما يتعلق بأوسلو وملحقاته، وبالتأكيد هذا يتعارض مع المفاوضات،

لذا علينا الانتظار لثلاثة أسابيع حتى الثلاثاء الكبير، وحين يصعد الدخان الأبيض سنعرف حينها، فإن فاز ترامب سيختلف الأمر وقد تستمر المصالحة، أما إن فاز بايدن ستتغير أشياء كثيرة في صالح الرئيس عباس، ومنها تعامل دول عربية وحركة المساعدات المالية، ولكن حينها قد تكون المصالحة هي الضحية... ننتظر قبل الدخول بالتفاصيل...!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقد تكون المصالحة ضحية الانتخابات الأميركية وقد تكون المصالحة ضحية الانتخابات الأميركية



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon