خروج الدخان الأبيض من إسطنبول هل ينبئ بشيء جدّي
سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته
أخر الأخبار

خروج الدخان الأبيض من إسطنبول هل ينبئ بشيء جدّي؟

خروج الدخان الأبيض من إسطنبول هل ينبئ بشيء جدّي؟

 لبنان اليوم -

خروج الدخان الأبيض من إسطنبول هل ينبئ بشيء جدّي

ريما كتانة نزال
بقلم : ريما كتانة نزال

أشاع تصاعد بعض الدخان الأبيض من «إسطنبول» حالة من التفاؤل في أوساط الشعب الفلسطيني، عاكساً ما توصلت إليه القيادات المجتمعة من حركتي فتح وحماس من اتفاق يقضي بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني بشكل تدريجي، كما اتفق الاجتماع على اعتماد مبدأ التمثيل النسبي على أساس القرار بقانون رقم 9 للعام 2007، وبأن الوطن دائرة انتخابية واحدة.

حالة التفاؤل التي تولدت مجتمعياً مردها إلى الرغبة في التغيير، لكنها مع ذلك بقيت حالة حذرة نتيجة التجارب السابقة في هذا المجال، فرحلة البحث عن المصالحة شهدت عديد السيناريوهات والرؤى، واستندت إلى منطق وتحليل مرتبط بالواقع المتشكل بعد الانقسام، لكنه بطبيعة الحال لم يخلُ من المصالح. حيث اعتبر البعض أن الانتخابات مدخل نحو تحقيق المصالحة، بينما اعتبر البعض الآخر أن تحقيق المصالحة يسبق الانتخابات وأن الأخيرة تمثل أحد نتائجها.

وبالتالي فقد قاد مثل هذا الجدل إلى الفشل وإلى تبادل الفرقاء المواقع في النظرة للأولويات. ما ميّز هذا الاجتماع في إسطنبول أن الطرفين كما يبدو قد حسما أسبقية خوض الانتخابات وتجديد الشرعيات المتآكلة والتمهيد بوساطتها لعملية المصالحة، وإبداء النوايا الحسنة أمام الشعب المتشكك بنوايا الطرفين، قبل الذهاب إلى ملفات الانقسام المعقدة، دون إخفاء الخشية والقلق من استمرار باقي الملفات على حالها.

لقد أعلن الرئيس محمود عباس، من على منصة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أول من أمس، عن قرار الذهاب إلى الانتخابات العامة، مؤكداً على تجسيد تعهده المقطوع، في أيلول الماضي، من على ذات المنبر، عن إجراء الانتخابات الذي لم يُقدَّر له النفاذ على الأرض لأسباب معروفة.

لقد شهد الواقع الفلسطيني ثباتاً في الانقسام على مدار ثلاثة عشر عاماً، نَمَتْ خلالها مصالح في استمرار الانقسام، وتقلبت الملفات على نار ساخنة وتسمّنت مراوحة بين التوتر الشديد والتوتر الأقل حتى أتت اللحظة التي إذا ما التقطت فحتماً بعدها تأتي النهاية.

وعلى ما يبدو فقد تبدلت الأجواء المشحونة بعد اجتماع «الأمناء العامين»، وهو ما مهَّد الطريق لتصبح مواتية للشروع في عملية المصالحة، إلا أن المخاطر والتحديات ما زالت تطل برأسها وما زال أصحاب المصالح في بقاء الانقسام يتربصونها، عدا التحديات الداخلية والخارجية التي لا يستهان بها، على وجه الخصوص في مرحلة انطلاق عملية المصالحة، فالذاكرة مثقلة بتواريخ الفشل وعدم الثقة.

والتحديات الداخلية التي لطالما واجهت الحوارات على مدار اثني عشر عاماً تقريباً، تتمثل بالإرادة السياسية في المضي نحو استعادة الوحدة الوطنية، وفي إصدار مرسوم إجراء الانتخابات بما يُمكِّن لجنة الانتخابات المركزية من القيام بجملة الأعمال التحضيرية والإجرائية، بما فيها المطلوبة لإنجاح العملية بدءاً من تحديث السجلات.

التحديات الخارجية لا تقل بخطورتها وانعكاساتها عن التحديات الداخلية، ستقف انتخابات القدس على رأسها، وكذلك الانتخابات في المناطق المصنفة «ج» ولجوء إسرائيل لوضع الحواجز بين المدن والقرى، والاعتقال، لوضع العقبات أمام الانتخابات، لذلك لا بد من تحويل عملية الانتخابات بجميع مراحلها إلى حالة اشتباك وطني وسياسي مع الاحتلال، وإظهار الحالة الفلسطينية الوطنية الخاصة بدءاً من التسجيل إلى النشر والترشيح والاقتراع، وأن تجتهد الأحزاب في استنهاض الواقع الوطني للشعب وجذبه لتطوير الحالة بشكل يفوق ويعلو على لمن سيصوّت المواطن.

وإذا كان ثمة إجماع وطني أن الاحتلال وممارساته التخريبية على الانتخابات ستشكل التحدي الأخطر أمام ممارسة حق الانتخاب للجميع، فإنه من الزاوية الأخرى يوفر فرصة من فرص تغيير قواعد الاشتباك السياسي الدائر حول العاصمة، بما يمكن من تدويل الصراع على القدس، وفي هذا الخصوص لا بد من الابتعاد عن الانزلاق نحو النقاش التقني وتوفير سبل وطرائق انتخاب المواطنين، باتجاه النقاش الذي يفتح على عروبة المدينة المحتلة وعدم مشروعية ضمها ضمن ما سمّيت «صفقة القرن».

لقد غابت الممارسة الديمقراطية عن الحياة الفلسطينية لردح طويل من الزمن، وهو ما حرم أجيالاً من المشاركة في اختيار ممثليها. لذلك عبرت نسبة 90% من المواطنين/ات عن رغبتهم في ممارسة حق الاقتراع، لأن انعكاساتها على حياتهم ستكون عميقة. ولأن الواقع الفلسطيني شهد تغيرات وتبدلات أثَّرت في حياة المجتمع فإنه من الطبيعي أن يتلهف المواطن لممارسة حق الاقتراع بكثافة غير مسبوقة لاختيار المستقبل الذي يريد، مدفوعاً بهمومه ومعاناته نحو المساءلة والمحاسبة.

هناك من يعتقد منذ الآن أن الحراك على الخارطة التنظيمية قد لا يأتي بمفاجآت بعد ثلاثة عشر عاماً لم تكن اعتيادية، قضاها الشعب في ظل الانقسام وتداعياته المؤلمة، لا سيما إذا ما أجريت الانتخابات وفق قوائم موحدة، لأنها ستكون توافقية ومسبقة الصنع، لكن مثل تلك التقديرات قد تدحضها نتائج صندوق الانتخاب، إذ قد تكشف أن ثمة قوى قد ظهرت وشكلت مفاجأة الانتخابات، مثلما قد تكشف عن قوى رحلت فعلاً وإن بقيت شكلاً.

في كل الأحوال، الانتخابات معركة ديمقراطية يجب خوضها على قاعدة كسر حلقة الأزمة المفرغة التي لم يغادر دوائرها الشعب الفلسطيني منذ الانتخابات الثانية عام 2006، المأزق الذي أنهك قواه وبهتت صورته أمام العالم، وعلى قاعدة أنها حق طبيعي ودائم للشعب لتجديد تفويضه لممثليه وتجديد شرعية القيادة والمؤسسات في آن. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خروج الدخان الأبيض من إسطنبول هل ينبئ بشيء جدّي خروج الدخان الأبيض من إسطنبول هل ينبئ بشيء جدّي



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon