نداء الضحية
أخر الأخبار

نداء الضحية..

نداء الضحية..

 لبنان اليوم -

نداء الضحية

رامي مهداوي
بقلم : رامي مهداوي

الشهيد أحمد مصطفى عريقات، الشهيد إياد الحلاق، نماذج وأمثلة حية لمفهوم ضحايا الاحتلال منذ أن بدأ بتهجيرنا وارتكابه المذابح الجماعية والفردية، والزمن يجدد أدوات القاتل في كيفية ذبح الضحية، فلا فرق بين ضحايا مجزرة دير ياسين ومجزرة كفر قاسم وقتل الطفل محمد الدرة وحرق الطفل محمد أبو خضير وحرق عائلة دوابشة..... وغيرهم الكثير.ليس فقط الشهداء هم ضحايا الاحتلال، اللاجئ الفلسطيني هو ضحية والأسير وكذلك المبعد وأيضاً الجريح، أستطيع أن أقول نحن الشعب الفلسطيني عبارة عن الضحية التي تنفذ عليها سادية الاحتلال الكولونيالي الصهيوني بأشكال مختلفة أمام العالم دون أي تحرك!! وإن تحرك العالم يكتفي بالشجب والاستنكار!!

سأقفز الآن الى موضوع  مختلف، الاسبوع الماضي بادرت مجموعة من المؤسسات والهيئات الفلسطينية والشخصيات بإطلاق «نداء من فلسطين لشعوب ودول العالم» وذلك ضمن تحرك لمواجهة التهديدات الإسرائيلية بضم أراض فلسطينية ومطالبة المجموعة الدولية باتخاذ الإجراءات والمواقف الجادة ضد التهديدات الإسرائيلية.النداء بحد ذاته عبارة عن الدق على جدران خزان الصمت الفلسطيني، العربي والعالمي، وعند قراءة النص تجد بأن محتوى النداء كامل البناء من كافة الأبعاد الوطنية والدولية، ويختزن النص بداخله خططا عملية لكل من يريد أن يساعد القضية الفلسطينية كلٌ حسب طاقته وإمكانياته ورغبته وإيمانه بعدالة قضيتنا.

ما جعلني أدمج بين الضحية والنداء؛ أنه على رغم عدالة قضيتنا وبعد كل هذه السنوات إلاّ أننا حتى هذه اللحظة لم نستطع ايصال صوتنا_صوت الضحية_ الى العالم؟! بالتأكيد الأسباب كثيرة وبحاجة الى أطروحة دكتوراه للإجابة.لكن ما أريد قوله بوضوح ان على الضحية أن لا تكتفي بهذا الدور، وعلينا أن نتعلم من الملهاة الفلسطينية بأن العالم يشاهد الضحية من زوايا مختلفة أهمها زاوية مصالحه الضيقة الخاصة، بالتالي الضحية تصبح المُجرم والمُجرم يصبح الحمل الوديع.

على الضحية أن تعيد التفكير بعدد من المفاهيم المتعلقة بها؛ ألم يتغير نداء الضحية في عام 1948 في الأعوام التي تلتها من 1967 و1987 و 2000 و 2020؟ وهل أدواتنا والقائمين على كيفية ايصال صوت الضحية يعلمون التغيرات في مفهوم التواصل والإعلام الحديث؟ وهل علينا أن نظهر الضحية بصورة البطل؟ أم أن الضحية تتحدث عن ذاتها دون مُكملات تجميلية نحن بغنى عنها؟!نداء من فلسطين هو نداء الضحية التي مازالت تستغيث بصوتها غير المسموع بسبب تزاحم أصوات الضحايا في العالم، ويبقى هنا السؤال للقائمين على هذا النداء: هل ستكتفون بدق جدران الخزان من خلال التوقيع؟ أم ستذهبون الى أبعد من ذلك خصوصاً بدق خزانات مختلفة مثل المؤسسات الدولية والجاليات الفلسطينية في مختلف دول العالم من أجل الضغط بكافة الأماكن المتاحة على الساحة الدولية، خصوصاً بأن هناك حالة من الضعف والتيه بعدم المقدرة بإيصال صوتنا_صوت الضحية_ للعالم، وأن نقول لهم بأن قلب وعقل الشعب الفلسطيني مازال ينبض بالحياة... والى متى سنبقى ضحية!!

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

يا ضعفنا..

ترامب يفتت مكونات الحلم الأميركي

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نداء الضحية نداء الضحية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 21:36 2025 الأحد ,04 أيار / مايو

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 20:09 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

مهرجان الرقص في دورته الثانية في صور

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon