عن سورية الروسية
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

عن سورية الروسية!

عن سورية الروسية!

 لبنان اليوم -

عن سورية الروسية

بقلم : عبير بشير

بعد أيام من مقتل قاسم سليماني، طار القيصر بوتين إلى دمشق، وجال سائحا في شوارع العاصمة، واستدعى بشار الأسد للقائه في مركز لتواجد القوات الروسية في العاصمة دمشق، بدلا من لقاء الأسد في قصر الرئاسة.
كان يفترض أن يحط الرئيس الروسي في القاعدة الروسية في اللاذقية لمعايدة جنوده في الساحل السوري، لكن غياب مهندس المشروع الإيراني «قاسم سليماني» أتاح فرصة لبوتين لم يتردد في اغتنامها كعادته. واستعجل الانتقال إلى دمشق، ليعلن من هناك عن ولادة سورية الروسية، وأن موسكو باتت الحاكم الفعلي لدمشق وليست طهران، وأنه غير مسموح للأسد باللعب في مجرى التصعيد الأميركي – الإيراني.
لم يعلن القصر الرئاسي في سورية عن زيارة بوتين، بل كان الكرملين هو المتحدث عنها. وانتشرت الصور الأولى، لبوتين والأسد داخل القاعة في القاعدة العسكرية الروسية، التي كانت مزدانة بصور لبوتين، وزعماء وجنرالات روس، وغابت عنها صور بشار الأسد، في تحطيم واضح لصورة آل الأسد. بل بدا وكأن بوتين مالك الأرض وبشار ضيف لديه يجلس بهدوء يستمع إلى كلامه بينما ظهر وزير الدفاع السوري علي أيوب جالساً على كرسي منخفض أقل ارتفاعاً من وزير الدفاع الروسي، وكما لو أن الجيش السوري سرية تابعة لإمرة الجنرالات الروس. وعنونت مواقع دولية، بأن بوتين يستقبل الأسد في دمشق!
نسي القيصر بوتين، بأن النظام السوري أهداه أكبر هدية، حينما استدعاه لإنقاذه من السقوط المدوي عبر عرابه قاسم سليماني، لقد منح النظام بوتين نقطة البدء ليدشن مشروعه بالثأر من التاريخ، بعدما قلصت الأحداث الجسام، أحجام الإمبراطوريات، ودفعتها إلى العيش في خرائط أقل بكثير من تلك التي كانت في عصورها الذهبية. ولطالما نظر القيصر بوتين الجريح إلى الخريطة الجديدة لروسيا، بوصفها سجنا ضيقا. فقد سأل صحافي الرئيس بوتين عن الحدث التاريخي الذي شهدته روسيا، وكان يود تغييره، فسارع إلى الرد: «انهيار الاتحاد السوفيتي». هو أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين، ... والذي أفقد موسكو والكرملين الكثير من الكبرياء والسطو.
لقد أصبح الحضور الروسي في سورية، هو المايسترو الذي يضبط إيقاع الصراع في سورية وعليها، وأصبحت هناك حاجة إيرانية، تركية، إسرائيلية، عربية لهذا الدور للجم هذا الحريق السوري.
تجول بوتين في شوارع دمشق كما يتجول في شوارع موسكو، وسعى من وراء ذلك، إلى تظهير النسبة العالية من الأمان الذي تحقق في سورية بمساعدة روسية فاعلة، وقد أوضح هذا بقوله، إنه تم قطع شوط كبير في إعادة بناء الدولة السورية ووحدة أراضيها.
وزار بوتين الجامع الأموي ووقع على لوحة «الشرف» في المسجد الأموي وهو الصرح الديني الإسلامي الأبرز في سورية، اختار بوتين زيارة الجامع الأموي ليقول ضمناً، إنه لا يقف ضد الإسلام. وظهر مع الأسد في الكنيسة المريمية الأثرية بدمشق بحضور البطريرك يوحنا اليازجي - بطريرك أنطاكية وسائر المشرق.
لقد أطلقت زيارة بوتين المفاجئة لدمشق بعيد مقتل سليماني، رشقة من الرسائل إلى من يهمه الأمر، فقد أراد بوتين، التأكد من أن بشار الأسد لن ينخرط بأي خطة إيرانية للانتقام من مقتل سليماني، وأن سورية لن تكون منصة للعمليات ضد إسرائيل عبر الجولان، أو ضد قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا، شرق الفرات عبر الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سورية، وأن على دمشق احترام التفاهمات بين واشنطن وموسكو التي تعود إلى 2017، ونصت على أن شرق الفرات لأميركا وحلفائها وغرب الفرات لروسيا.
ويمكن القول، إن طهران لم تكن مرتاحة لـ»رسائل» بوتين، الأمر الذي عبر عنه النائب الإيراني علي مطهري المقرب من الرئيس حسن روحاني، الذي قال، إن سلوك الرئيس بوتين في زيارته إلى سورية كان مهيناً مثل سلوك نظيره الأميركي ترامب في زيارتيه إلى أفغانستان والعراق، فبدلاً من زيارة بوتين للرئيس الأسد في مقر الرئاسة، جلس في القاعدة العسكرية الروسية في دمشق، واستدعى الأسد للقائه، ولم يحترم بوتين تضحيات وشهادة قاسم سليماني، بل سارع إلى استغلال هذا الحدث الأليم وتجييره لمصالحه.
لقد أضعف مقتل سليماني جناح – بشار - ماهر - والفرقة الرابعة التي يعتبرها الروس «إيرانية»، وهو ما تحاول طهران إخفاءه. وقد بدا بوتين أكثر حماسة في جعل هوية العاصمة السورية أقرب إلى الكيان الروسي، بعدما بدا في مرحلة ما، أن هوية العاصمة، حسمت لصالح الإيرانيين، برغبة من بشار الأسد وشقيقه ماهر، اللذين لا يثقان كثيرا بالروس، ويعرفان أنه غير مسموح باللعب مع الدب الروسي.
بالأساس، لقد بدأ بشار الأسد يستشعر بغياب تدريجي للقوة الإيرانية الداعمة له بثقلها  خلال سنوات الحرب، من خلال الاستهداف الإسرائيلي للوجود الإيراني، فغابت رايات الميليشيات الشيعية أو غيبت وتراجعت هيمنة «حزب الله» التي كانت بارزة من خلال الشعارات والسيارات التي ملأت شوارع العاصمة ... ليبدأ العصر الروسي في سورية الأسد كما أكدت زيارة القيصر أو كما حاولت أن ترسل إشارات واضحة في هذا الاتجاه لجميع المعنيين والأطراف في المنطقة والعالم.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن سورية الروسية عن سورية الروسية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon