عن سعد الحريري والمبادرة الفرنسية
سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته
أخر الأخبار

عن سعد الحريري والمبادرة الفرنسية

عن سعد الحريري والمبادرة الفرنسية

 لبنان اليوم -

عن سعد الحريري والمبادرة الفرنسية

عبير بشير
بقلم : عبير بشير

خلط سعد الحريري الأوراق، بإعلانه رسمياً أنه «المرشح الطبيعي» لرئاسة الحكومة، «وبلا جميلة حدا»، في أول لقاء تلفزيوني له، بعد حادثة المرفأ، وبعدما كان يصر، عبر البيانات الرسمية والتسريبات الإعلاميّة، على القول إنّه «غير مرشح» لتولي تشكيل الحكومة الجديدة.

ثمة من يقول إن رئيس الجمهورية ميشيل عون، حين دعا إلى الاستشارات النيابية الملزمة يوم الخميس المقبل، لم يرغب بتحريك المياه الحكوميّة الراكدة وكسر الجمود على خطها فحسب، ولكنه أراد «إلزام» الحريري بإطلاق مثل هذا الموقف، ليُبنى عليه جدياً في اتصالات الأيام المقبلة.

كما يفترض أن يشكل كلام الحريري «مَدخَلاً» لإعادة وضع الملفّ الحكوميّ في دائرة الضوء، بعدما رُمي جانباً في الأيام الماضية، بعد تعثر المبادرة الفرنسية، وترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية.

ووفقا للمتابعين فإن الحريري ينطلق في ترشيح نفسه من «قاعدة صلبة»، ليس فقط لكونه رئيساً لتكتل نيابي أساسي في المعادلة، ولكن قبل ذلك لكونه جزءاً من نادي رؤساء الحكومات السابقين الذي بات جزءاً لا يتجزّأ من المعادلة، وبات «الاحتكام» إليه ضرورياً، بنتيجة تجربتي حسان دياب ومصطفى أديب.

وثمّة من يضيف إلى هذه القاعدة «دعماً» غير صريح، من فريق «العهد» نفسه، ولا سيما رئيس الجمهورية الذي تحدث بالأمس في تغريدة «افتراضية»، عن «الحس النقدي وإعادة النظر بالسلوك»، ما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن «العهد» بات، بعد «مراجعة» تجربة دياب وغيره، من «محبذي» عودة الحريري.

لكن، في مقابل هذا الدعم، ثمة من يسأل عن بعض «العوائق» التي كانت تقف على امتداد المرحلة الماضية في وجهه، وتدفع سعد الحريري نحو «سحب اسمه» من السباق، ولا سيما لجهة «الميثاقية» التي كان يفتقدها ترشيحه، على الضفة المسيحية، بشكلٍ أو بآخر، أو حتى لجهة «الفيتو» الإقليميّ الذي كان يُرمى في وجهه، بين الفينة والأخرى.

وبين سطور مقابلة الحريري كانت هناك ايجابية لم يتوقعها اي من خصومه، خصوصا ان التسريبات كانت تشير الى انه سيذهب بعيدا بالتصعيد وبرفض ان يكون رئيسا للحكومة.
وعندما قال الحريري، إنه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة، وأعلن أنه سيجري اتصالات من الآن وحتى موعد الاستشارات النيابية الملزمة يوم الخميس المقبل لمعرفة قابلية القوى السياسية على السير بالإصلاحات المطلوبة دوليًا، والتي تضمنتها المبادرة الفرنسية ليبنى على الشيء مقتضاه.

وبناء عليه يمكن اعتبار أن رئيس تيار «المستقبل» قدّم هذه المرّة صيغة لحل ممكن للخروج من عاصفة الأزمة الحكومية، وهو قد أبدى هذه المرّة استعداده لتحمّل المسؤولية في حال قرر الآخرون ملاقاته في منتصف الطريق، على عكس المرّات السابقة التي كان يسارع في كل مرّة إلى التعبير عن عدم رغبته في خوض غمار معركة الرئاسة الثالثة.

ولكن هل سيقبل الحريري التكليف من دون ان يكون قد اتفق مع القوى السياسية على خارطة طريق للتأليف؟ هل يقبل ان يكلف ولا يؤلف؟
ترى مصادر مطلعة إلى أن الحريري سيكون لديه هامش أوسع من المناورة في حال أصبح رئيسا مكلفا للحكومة، إذ سيكون موقعه من التفاوض أقوى في حال امتلك ورقة تأليف حكومة أمر واقع.

وقد يكون الحريري، والى حد بعيد، أنقذ المبادرة الفرنسية، التي كانت تمر بأزمة حقيقية في الفترة الأخيرة بسبب توقف الاتصالات السياسية بين الافرقاء.
ومع هذا، فإنّ «الحزب التقدمي الاشتراكي» و»حركة أمل» قد يوافقان على على عودة سعد الحريري، لكن الأنظار تتجه إلى «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية»، وهما قد يكونان خارج الحكومة، باعتبار أن «الجرّة انكسرت» بينهما وبين الحريري.

أما فيما يتعلق بالموقف الأميركي الرافض في المبدأ أن ينضم «حزب الله» إلى أي حكومة بالمباشر، فإن بعض المعلومات تشير إلى أن موقف الإدارة الأميركية بعد الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، قد يسهل مسألة انضمام حزب الله إلى حكومة يترأسها الحريري وتضم جميع المكونات السياسية في البلاد، على أساس حكومة تكنوسياسية، بحيث يكون لجميع الأحزاب وجود فاعل في هذه الحكومة من خلال وزراء الدولة، على أن تُحصر المهام الوزارية الأخرى بأصحاب اختصاص، وقد يكون من بينهم ممثلون عن الحراك المدني. وتتجه الانظار نحو زيارة قريبة من مساعد وزير الخارجية الأميركيّة للبنان.

وأهم ما ينظر إليه الحريري هي مفاوضات ترسيم الحدود، والتي وضعت على نار حامية، حيث شكل رئيس الجمهورية مبدئيا الوفد اللبناني المفاوض من ضابطين رشحتهما قيادة الجيش هما العميد الطيار بسام ياسين والعقيد البحري مازن بصبوص، اضافة الى الخبير في القانون الدولي نجيب مسيحي الذي يعمل مع قيادة الجيش في كل ما يتعلق بالخرائط. ويتوقع ايضاً ان يضم الى الوفد ايضاً رئيس هيئة قطاع النفط وسام شباط، والسفير هادي الهاشم من وزارة الخارجية.

وفي إسرائيل أعلنت تل أبيب، الوفد المفوض سيتألف من ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش. ولا يريد سعد الحريري، أن يكون بعيداً عن طبخة الترسيم وعن المشهد وعن الصورة، ويضع نصب عينيه تغييرا في الموازين السياسية أو الدستورية التي قد تفرضها الوقائع مستقبلاً، بنتيجة هذه المفاوضات وما سيليها، والبحث في ملف السلاح وما سيكون المقابل له سياسياً وفي معادلة النظام السياسي اللبناني الداخلي.

وتشير المعلومات الى أنه سيكون أمام الحريري أيام قليلة لبلورة صيغة حكومية تحاكي اتفاق قصر الصنوبر، فإذا نجح في ذلك تجري الاستشارات النيابية ويصار الى تسميته رئيسا مكلفا، أما في حال اصطدامه بالشروط والعراقيل التي باتت معروفة فإن الاستشارات قد تتأجل لمزيد من المشاورات، وهذا يعني فشل المبادرة الفرنسية.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن سعد الحريري والمبادرة الفرنسية عن سعد الحريري والمبادرة الفرنسية



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon