معادلة الفشل والنجاح في الانتخابات الإسرائيلية
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

معادلة الفشل والنجاح في الانتخابات الإسرائيلية

معادلة الفشل والنجاح في الانتخابات الإسرائيلية

 لبنان اليوم -

معادلة الفشل والنجاح في الانتخابات الإسرائيلية

بقلم : عبد المجيد سويلم

معادلة الفشل والنجاح في الانتخابات الاسرائيلية تبدو في غاية الغرابة والاضطراب في آن معاً.فإما ان "ينجو" نتنياهو وتفشل اسرائيل في ارساء استقرار سياسي مهما كان مؤقتا ونسبياً، وإما ان يفشل نتنياهو ويصبح هذا الفشل المدخل الوحيد لنجاحها في تخطي الأزمة الناجمة عن الاستعصاء الانتخابي.

أقصد اذا فشل نتنياهو ومعه كامل معسكر اليمين في ضمان 61 مقعداً، يصبح الليكود مضطراً للتحالف مع "ازرق ـ ابيض"، وربما مع ليبرمان ايضا، ويتم بالتالي تشكيل حكومة "اتحاد وطني" واسعة وقوية للغاية، وبذلك تخرج اسرائيل من المأزق الراهن بصورة تكاد تكون "مثالية" للحالة الاسرائيلية.
اما اذا استطاع ان "يجمع" الـ 61 مقعداً فسيسارع نتنياهو لتشكيل حكومة يمين ضيقة لاستصدار القانون الذي يمكّنه من تأجيل محاكمة رئيس الوزراء الى ما بعد ولايته للحكومة.
في هذه الحالة فإن على نتنياهو ان يراهن فقط على اصوات اليمين المتكتل حوله، اي بدون ان يعقد تحالفاً جديداً مع كل من ليبرمان وحزب "ازرق ـ ابيض".
حسب استطلاعات الرأي فان الحصول على هذه المقاعد أمر يشبه المستحيل، خصوصاً وان قبول التحالف معه من قبلهما هو ايضا في عداد المستحيل.
ولذلك فان نتنياهو يصبح في الواقع العائق الرئيسي أمام خروج اسرائيل من أزمة تشكيل الحكومة، ويصبح الليكود أمام مساءلة محرجة من الجمهور الاسرائيلي إن أصر الليكود وأحزاب اليمين المؤتلفة معه على التمسك بنتنياهو على رأس الحكومة وعلى رأس الائتلاف.
الاستنتاج المنطقي المستند لواقع التوازن الانتخابي، والى واقع المواقف المعلنة للأحزاب المنافسة والمتنافسة يقول إن نتنياهو لم يعد الشخص القادر على تشكيل الحكومة الجديدة، حتى ولو كان الشخصَ المفضل لدى جمهور واسع من الإسرائيليين.
والمنطق يقول إن الذهاب الى انتخابات رابعة هو "الأمل" الوحيد الذي يتبقى له نظرياً.
إعلان البدء بالمحاكمة في السابع عشر من آذار القادم يكاد يكون قد بدد حتى هذه الفرصة النظرية، وبالتالي فلا مناصَ من عقد صفقة النيابة العامة، وهو ما يعني في الواقع نهاية نتنياهو السياسية على الاقل لعدة سنوات قادمة، ان لم يكن سوء الختام بالكامل.
لكن بقاء اليمين على تكتله الحالي، والقرار بالابقاء على "تماسكه" في وجه حزب "ازرق ـ ابيض" والمراهنة على فشله في تشكيل حكومة جديدة يعقّد المسألة أمام حزب الجنرالات أيضاً.
اذ يستحيل على حزب "ازرق ـ ابيض" ان يشكل الحكومة بالاستناد الى مجرد تفاهم مع حزب ليبرمان دون دعم القائمة المشتركة، لأن اقصى ما يمكن ان يصله هذا الحزب بالتحالف مع ليبرمان 57 او 58 مقعداً.
باختصار فإن حزب "أزرق ـ أبيض" أمامه احتمال واحد لتشكيل الحكومة الجديدة وهو التفاهم مع حزب ليبرمان ومع احد تشكيلات اليمين المؤتلفة مع نتنياهو، أو ربما بعض أعضاء حزب الليكود الذين يمكن ان يتمردوا على "تماسك" اليمين، وذلك إذا افترضنا ان دعم القائمة المشتركة لم يعد وارداً بعد قبول غانتس بصفقة القرن، ومجاهرته بدعمها بما في ذلك موضوع الضم.
إذا فشل هذا الاحتمال، أي ظل اليمين الحاكم متماسكاً، واحجم الليكود عن الاستغناء عن نتنياهو، ورفض التضحية به، وإذا بقي حزب "ازرق ـ ابيض" على مواقفه من صفقة القرن فان الانتخابات الرابعة تصبح مرجحةً للغاية ولا مناصَ منها.
الاستنتاج المنطقي هنا هو ان القائمة المشتركة اصبحت هي بيضة القبان الحقيقية وليس ليبرمان وحده، وأصبح دعم "المشتركة" من عدمه هو الذي يقرر فيما اذا كان غانتس قادراً على تشكيل هذه الحكومة المنتظرة.
هنا يطرح السؤال التالي:
هل راهن غانتس عندما قبل بالخطة الأميركية على التوقعات بسقوط نتنياهو، وبالتالي على سقوط الخطة، وبذلك يكون غانتس في حل من الاستمرار بتبنيها وهو ما يؤسس لنقاش جديد مع "المشتركة"؟
أم ان حديث غانتس عن الموافقة على الضم مشروط بالتفاهم مع الأردن ومع القيادة الفلسطينية هو خط الرجعة الذي أبقى عليه غانتس من اجل إعادة النقاش مع "المشتركة"؟
ام أن غانتس يراهن على عدم تماسك الائتلاف الحاكم بعد سقوط نتنياهو؟
ام ربما راهن على تغير موقف ليبرمان من شرط عدم دعم "المشتركة" للحكومة الجديدة؟ او ربما مراهنة غانتس على تنازلات معينة من قبل الأحزاب الدينية او واحد منها على الأقل مقابل قبول ليبرمان بالتفاهم معها على أسس جديدة؟
كل هذه الاحتمالات واردة، وربما تكون موضع مراهنات وترجيحات في إطار خارطة الاحتمالات الممكنة لما بعد الانتخابات الإسرائيلية.
أميل الى الاعتقاد بأن الإدارة الأميركية على يقين كامل بأزمة نتنياهو، وصعوبة عودته كرئيس للوزراء، وربما أنها بدأت بالمراهنة على حزب "ازرق ـ ابيض" لكي يشكل الحاضنة الجديدة "للصفقة"، بل وربما ان مسألة او شرط التفاهم مع الأردن ومع القيادة الفلسطينية يروق للولايات المتحدة، خصوصاً وان "الصفقة" ستترنّح بعد انزواء نتنياهو عن المشهد السياسي في إسرائيل كما هو مرجح.
بالتالي تعطي الولايات المتحدة لنفسها فرصة جديدة، وتعطي لحزب "ازرق ـ ابيض" فرصة "التعديل" على الصفقة حتى تبقى في الإنعاش بدلاً في الموت السريري.
ليس مستحيلاً أبداً ان يكون غانتس قد حسب كل هذه الحسابات، وليس مستبعداً أن يكون التفكير الأميركي قد ذهب الى أبعد مما يتم الإعلان عنه.
لهذا كله المعادلة ما زالت في غاية الاضطراب ولا يمكن ان ينجح نتنياهو وتنجح إسرائيل في آن معاً، وأما الضم فلن يطرح على جدول الأعمال إلاّ إذا تشكلت حكومة "اتحاد وطني" واسعة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معادلة الفشل والنجاح في الانتخابات الإسرائيلية معادلة الفشل والنجاح في الانتخابات الإسرائيلية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 21:38 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

أفضل عطور لافندر للنساء في 2022

GMT 20:52 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 13 أبريل / نيسان 2023

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon