ضع مع هذا كله نووي إيران

ضع مع هذا كله... نووي إيران!

ضع مع هذا كله... نووي إيران!

 لبنان اليوم -

ضع مع هذا كله نووي إيران

بقلم: مشاري الذايدي

في الوقت الذي يتابع العالم الغربي منه والعربي والآسيوي التداعيات المذهلة في أفغانستان، والصور الرهيبة شبه الخيالية من مطار كابل، يغفل البعض ربما عن أحداث لا تقل مصيرية تجري عند الجار الغربي لأفغانستان، إيران.
ماذا عن البرنامج النووي الإيراني، وإلى أين نحن ذاهبون، وكيف سينعكس ذلك على جيران إيران، شرقاً وغرباً جنوباً وشمالاً؟
الأعضاء الأوروبيون في خطة العمل الشاملة المشتركة في وقت سابق هذا العام، كانوا قد أعربوا عن «قلقهم البالغ» بشأن إنتاج معدن اليورانيوم. وقالوا إن إيران ليست لديها حاجة مدنية ذات مصداقية لإنتاج معدن اليورانيوم، وإن ذلك «خطوة رئيسية في تطوير سلاح نووي».
هذا في الوقت السابق، أما أحدث الأمور فهو تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الثلاثاء، أن إيران تواصل إنتاج معدن اليورانيوم، والذي يمكن استخدامه في إنتاج قنبلة نووية.
وفي تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للدول الأعضاء، قال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي، إن مفتشي الوكالة أكدوا يوم السبت الماضي أنَّ إيران أنتجت الآن 200 غرام من معدن اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة.
إنتاج معدن اليورانيوم محظور بموجب الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي يعد بحوافز اقتصادية لإيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، ويهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية.
ضع هذا كله مع تحذيرات فرنسا وألمانيا وغيرها من الأطراف الغربية، عن قرب حصول إيران على السلاح النووي، إن لم يكن ذلك جرى بالفعل، لا نعلم، لكن الحزم يقتضي أن يعدّ للأمور عدّتها، ليس بسبب إمكانية استخدام النظام الإيراني لهذا السلاح أو مجرد التهويش به، وتحويله، أي السلاح النووي، لمجرد ورقة ابتزاز أخرى توضع على الطاولة، مثلما دأب السيستم الإيراني في خلق أوراق كل يوم للتفاوض، الحوثية في اليمن والحشد في العراق و«حزب الله» في لبنان، ولاحقاً ربما الميليشيات الشيعية الباكستانية والأفغانية، زينبيبون وفاطميون التي خلقتها إيران ودرّبتها في سوريا.
الأمور لا تنفك عن بعضها، والكل يعلم ما جري ويجري هذه الأيام لدى الجار الشرقي لإيران، ونعلم تماماً من هم الحكام الجدد، لا تخفى الصورة على عاقل، لكن تخيل هذا الغرب التائه، بقيادة واشنطن البايدنية، كيف سيتخلى عن المنطقة، مثلما حكت صور جيشه في كابل بتلك المناظر التي ستظل خالدة في التاريخ الحديث، تخيّله بهذه الفوضوية والاستهتار في التعالم مع منطقتنا ومع إيران النووية، والتي هي خطرة أصلاً من دون سلاح نووي فكيف به؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضع مع هذا كله نووي إيران ضع مع هذا كله نووي إيران



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 22:52 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 19:30 2022 السبت ,07 أيار / مايو

حقائب يد صيفية موضة هذا الموسم

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

اتيكيت الأناقة عند النساء

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 05:22 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

نصائح لاختيار أحذية الـ Pumps بشكل صحيح

GMT 13:22 2022 الأحد ,13 شباط / فبراير

مكياج خفيف وناعم للمناسبات في المنزل

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:29 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أقوى اتجاهات الموضة لخريف وشتاء 2024-2025

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 12:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب السعودي يتقدم 3 مراكز في تصنيف فيفا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon