هكذا يكون الحل في اليمن

هكذا يكون الحل في اليمن!

هكذا يكون الحل في اليمن!

 لبنان اليوم -

هكذا يكون الحل في اليمن

بقلم: مشاري الذايدي

وتيرة العمليات العسكرية الناجعة التي يقوم بها التحالف لإنقاذ اليمن، مع القوات الحكومية، ومعها المقاومة الوطنية، ضد عصابات الحوثي المدارة من طرف «الحرس الثوري» الإيراني، وتيرة متنامية واعدة حالياً.
الحوثيون، ومعهم عشرات من ضابط الحرس «الثوري الإيراني» و«حزب الله» اللبناني، خسروا كثيراً من الأرواح والمعدات، بما فيها مخازن وقواعد إطلاق الصواريخ الباليستية وطائرات الدرونز.
من أهم المعارك الحاسمة هي معركة الدفاع عن محافظة مأرب، معقل القوات الحكومية وموظفيها المدنيين، وكذلك اللاجئون اليمنيون من شتى أطراف اليمن؛ حيث أوصلت نيران كتائب الحوثي، حمماً من السماء ومن الأرض، كان حصادها في تقديرات الحوثي نفسه، زهاء 15 ألفاً من الأرواح، وفي تقدير الشرعية اليمنية زيادة على هذا الرقم بـ10 آلاف.
ليس هذا وحسب، بل لدينا معارك لا تقل أهمية في الساحل الغربي اليمني، في الحديدة وغيرها، وفي جبال تعز وإب. الخسائر تتوالى على جيش إيران اليمني.
أمس (الثلاثاء) فقط، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ 17 استهدافاً ضد ميليشيا الحوثي في مأرب والبيضاء خلال الـ24 ساعة الماضية، وأكد التحالف أن الاستهدافات دمرت 12 آلية عسكرية للحوثيين، وألحقت بهم خسائر بشرية تجاوزت 110 عناصر من الميليشيا. قبل ذلك بقليل، كان التحالف أعلن أنَّه نفذ ضربات جوية استهدفت مواقع سرية للصواريخ الباليستية في صنعاء، مؤكداً تدمير هدف كبير للصواريخ الباليستية بحي ذهبان.
أنتقل لمشهد آخر، وهو مشهد الهوان والتخبط الأميركي، الذي يريدون من المحسوبين حلفاء لهم، أن يتخلَّقوا به، يعني لم يكفهم ضياعهم، فيطلبون من الآخرين الضياع مثلهم! الحوثي الذيل التابع لإيران يبلطج على أعظم قوة عالمية، وهي تتفرج، عنيت اعتقال الحوثي لموظفين أميركان في اليمن، وذلك عقب سنوات قليلة من احتلاله سفارة أميركا بصنعاء.
مسؤولون أميركيون قالوا إنه لا يزال نحو 5 إلى 9 موظفين تابعين لأميركا رهن الاحتجاز التعسفي، بينهم اثنان من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاماً.
السفارة الأميركية مغلقة منذ 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو حراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات مؤخراً، وتلا الاعتقالات اقتحام الحوثيين مقرَ السفارة ونهب ممتلكاتها.
وزارة الخارجية السعودية قالت، في بيان استنكاري لإرهاب الحوثي ضد المدنيين الأميركان، إنه من الضروري «وقوف المجتمع الدولي بشكل حازم أمام الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن الشقيق، وأهمية تنفيذ القرارات الدولية بالوصول إلى حل سياسي شامل، يضمن الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق».
العبرة من ذلك كله أن الحزم هو الطريق، ولا طريق سواه، للتفاهم مع إيران وعصاباتها، أما النهج الأميركي بوجهه الأوبامي - البايدني، فليس إلا وصفة لاستفحال المرض.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا يكون الحل في اليمن هكذا يكون الحل في اليمن



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:20 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 15:01 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:19 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 19:51 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بدائل التدخين تخفّض وفياته ولا تخلو من المخاطر

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:08 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس يعلن إصابة مدافعه دي ليخت بكورونا

GMT 17:15 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

ميلنر يستبعد صلاح وماني من تشكيلته المثالية

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 19:02 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

نزهة في حديقة دار "شوميه"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon