بين ترمب وأوباما نحن مع من

بين ترمب وأوباما... نحن مع من؟

بين ترمب وأوباما... نحن مع من؟

 لبنان اليوم -

بين ترمب وأوباما نحن مع من

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

 

مع دخولنا في العدّ التنازلي للانتخابات الرئاسية الأميركية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بدأ الصراع مبكراً ومختلفاً ومصيرياً هذه المرة.
ثمة مقولة دائمة التردد عند بعض المتحاذقين العرب، إن أميركا دولة محكومة بالمؤسسات ودور الرئيس فيها هامشي، وهذا كلام بعضه حق وبعضه باطل، فوصول الرئيس الأميركي السالف، باراك أوباما للبيت الأبيض، أحدث انقلاباً بالمعنى الحقيقي للكلمة على السياسات الأميركية، وأتحدث عن السياسات الخارجية، وبدّل وغيّر في أسس النظرة الأميركية للحلفاء والأعداء... يكفي فقط رهانه «الصوفي» على تحرير النظام الإيراني الأصولي من الحصار والعقوبات، ومنحه دوراً إقليمياً «مباركاً» من إدارة أوباما.
أتى بعده الرئيس الحالي دونالد ترمب، وقلب الطاولة عليهم، وشطب اتفاق أوباما السيئ مع النظام الإيراني، واستأنف النظرة الأميركية التقليدية في تصنيف هذا النظام الإرهابي المدمر. إذن نحن هنا أمام سياسات جذرية تناقضت بين عهدين أميركيين بسبب تغيير شخص الرئيس.
اليوم نجد باراك أوباما شخصياً يدخل على خط الحملات الانتخابية، بعد إجماع، شمل حتى المناصرين الديمقراطيين، على ضعف حضور المرشح الديمقراطي ضد ترمب، وهو جو بايدن، أو جو «النعسان»، كما لقّبه بدهاء دونالد ترمب.
بدأ أوباما يستخدم مهاراته المنبرية في التصويب على ترمب وإدارته، ووصل الأمر إلى مستوى حرج، لذلك فتح ترمب نيرانه مراراً ضد أوباما، بعد أيام من تقارير أعربت عن قلق أوباما من قرار وزارة العدل إسقاط القضية ضد مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، معتبراً أن حكم القانون بالبلاد بات في خطر!
هذا سلوك غير مأثور من رئيس سابق، وحسب تقارير إعلامية يتردد السؤال عن مكالمات مسربة تظهر نية أوباما إفساد إدارة ترمب و«توريطها» في قضايا تجسس من أجل إسقاطها.
ترمب عرف من هو خصمه الحقيقي، إنه أوباما هذه المرة، وليس جو «النعسان»، ولذلك في منبره المفضل، «تويتر»، قال ترمب: «لقد تحولت إدارة أوباما إلى واحدة من أكثر الإدارات فساداً وعجزاً في تاريخ الولايات المتحدة. تذكروا هو وجو النائم (جو بايدن) سبب وجودي هنا».
وفي حديث أمام البيت الأبيض نقلته شبكة «سي إن إن»، قال حين سألوه عن هجمات أوباما عليه في مهرجان طلابي مؤخراً: «اسمعوا، هو كان رئيساً غير مؤهل، هذا كل ما يمكنني قوله. إنه كان غير مؤهل على الإطلاق».
تحولت تغريدات ترمب إلى هاشتاغ أو وسم بعنوان: #obamagate وصل إلى مستويات زيارة عالمية أو بلغة «تويتر»: الترند العالمي.
صراع سياسي أميركي شرس ومصيري، يجب على إعلامنا أن يأخذ بالاعتبار ما هي مصالحنا الحقيقية، أعني مصالح العرب المناهضين لرؤية أوباما في السياسة الخارجية... في هذا الصراع... أو بصيغة أخرى:
نحن مع من في هذه الانتخابات؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ترمب وأوباما نحن مع من بين ترمب وأوباما نحن مع من



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 22:03 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكياج لامع للعروس

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 09:25 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 02:42 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير حلى "الشوكولاتة الداكنة" بالقهوة

GMT 23:00 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

ماء العطر هونري ديلايتس لمسة سحرية تخطف القلوب

GMT 20:11 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مكياج عرايس خليجي ثقيل بملامح وإطلالة فاخرة ومميزة

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon