لبنان وكورونا السياسية

لبنان و{كورونا} السياسية!

لبنان و{كورونا} السياسية!

 لبنان اليوم -

لبنان وكورونا السياسية

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

إذا كانت جائحة كورونا قد اجتاحت العالم، فهي أيضاً قدّمت صورة عميقة ودقيقة عن قدرات الأنظمة الصحية والاقتصادية والإدارية لدى كل دولة في العالم، وكشفت عن الدول ذات البنى المتينة والرشيقة في آنٍ، وعن الدول التي لم تصنع بها جائحة كورونا سوى الكشف عن الشكل الحقيقي والقدرة الحقيقية لها.

تماماً مثلما تصنع الرياح العاصفة بأوراق الهشيم حين تطيّرها وتذروها في الهواء. إذن، فكما هي حزمة تحديات هائلة (الكورونا المستجدة)؛ هي أيضاً فرصة كبيرة للكشف عن الذات.
ذلك في العموم، أما في الخصوص فنتحدث عن مثال الدولة اللبنانية حالياً، وهي دولة تعاني، ليس من 30 عاماً، كما يلحّ تيار الرئيس ميشال عون وجماعة «حزب الله» ومن يلفّ لفّهما، بل أقدم من ذلك. فالوضع اللبناني قاطبة يعاني من الطائفية السياسية والمافيوية الاقتصادية، والقابلية السخيّة للدور الخارجي، بل الأدوار... معلوم، فالسخاء لا حدود له!
أما في السنيّات الأخيرة، فقد وصل الحال بالدولة اللبنانية لدرجة المرض العضال، وتعطّلت صورة الدولة لصالح الحزب الإيراني، «حزب الله»، وما لبقية من مسيحيين أو سنة أو غيرهم سوى تجميلات وإكسسوارات سياسية إدارية «تقنّع» الوجه الحقيقي، وهو أن الدولة اللبنانية ليست سوى رهينة يستخدمها حزب عقائدي تابع لدولة أجنبية هي إيران، له جيشه وشرطته ومخابراته واقتصاده وإعلامه وخارجيته ومصارفه الخاصة به... بل أرضها خاضعة له مادياً.
تذكّر كل ما سبق، وأنت تقرأ هذه التعليقات لرئيس الجمهورية اللبنانية، الذي كان من مقاتلي «السيادة اللبنانية» سابقاً ضد سوريا الأسد وغيرها. طالب الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي بمساعدة بلاده للقيام بأعباء أزمتي النزوح السوري و«كورونا». وأشار عون في اجتماع مع أعضاء مجموعة الدعم الدولية، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء، إلى أن «الدولة اللبنانية تعمل على إعداد خطة مالية اقتصادية شاملة، بهدف تصحيح الاختلالات العميقة في الاقتصاد، ومعالجة التشوّهات التي نتجت عن 30 سنة من السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة، التي سبقتها 15 سنة من حروب مدمّرة». لم يُشر عون بكلمة، ولو تفرّغ العالم أصلاً لتمويل عهده، إلى دور «حزب الله» اللبناني - الإيراني، وتصنيف كثير من الدول في العالم له منظمة إرهابية، حتى لو اقتصر التصنيف على جناحه العسكري، في بعض «الفهلوات» الأوروبية للمقاربة!
كيف يعان لبنان بالمال، وهو محكوم من حزب يعادي جلّ العالم العربي، خاصة السعودية ودول الخليج، ما عدا قطر، ربما...؟!
ما لكم... كيف تحكمون؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وكورونا السياسية لبنان وكورونا السياسية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 13:01 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon