كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية

كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية؟

كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية؟

 لبنان اليوم -

كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

منذ بداية جائحة «كورونا» التي هزّت العالم بشكل غير مسبوق، اقتصاديا وسياسيا وإدارياً... وصحيّاً بطبيعة الحال، ظهر للعلن الدور السعودي المسؤول والخلاّق والمبادر، ليس تجاه الشعب السعودي والمقيم على الأرض السعودية، فهذا هو دأب وشيمة القيادة السعودية منذ التأسيس، منذ عبد العزيز، الملك المؤسس، إلى سلمان بن عبد العزيز، الملك الحازم... والرحيم؛ أما حزمه فظهر من الأيام الأولى لتوليه العرش السعودي، وأما روح الأبوّة الحانية لديه، فظهرت جلية في أزمة «كورونا» الحادّة.

أقول لم يكن حس المسؤولية السعودية موجّهاً للسعوديين والمقيمين، بل تجاه العالم أجمع، مثلما لاحظنا في الدعوة السريعة لعقد قمة العشرين الكبار في العالم، عن طريق الفيديو، لقادة الاقتصادات الأساسية في الأرض، لتدبير الحلول وتخفيف المضار عن كل سكان الأرض، وكانت كلمة الملك سلمان في هذه القمة رسالة لكل البشر على هذا الكوكب بعد مصائب «كورونا».
في الاتصال الذي أجراه الملك سلمان بولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، للاطئمنان عليه بعد تعافيه من «كورونا»، أشاد الأمير البريطاني بجهود السعودية في سبيل تخفيف الآثار السلبية على العالم نتيجة انتشار جائحة «كورونا المستجد»، واستشهد بالدعوة السعودية العاجلة لقمة العشرين، كما أشاد الأمير تشارلز بمساعدة الرياض ونقل السياح والمعتمرين الموجودين في السعودية إلى بريطانيا قبل حظر الطيران.
الآن العالم مشغول باستقرار سوق النفط والطاقة العالمية، بعد الزلزال الذي ضرب الاقتصاد الدولي، وهنا تظهر قيمة الدور السعودي الفريد وثقله، وقد عبّر الرئيس الأميركي عن ذلك وهو يتحدث عن اتصاله بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتباحث بشأن أزمة «كورونا»، خاصة موضوع البترول، كما موضوعات أخرى، وكتب الرئيس ترمب على «تويتر»: «تحدثت للتو مع محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، الذي تحدث للرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل بأن يخفضا الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل، وربما أكثر بكثير وهو: إذا ما حدث، فسيكون شيئاً عظيماً لصناعة النفط والغاز!»، مضيفاً في تغريدة لاحقة: «قد يصل ذلك إلى 15 مليون برميل».
لم تتأخر القيادة السعودية، وبادرت للدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لدول أوبك+، سعياً للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.
أسوق كل هذه الشواهد عن روح القيادة وحسّ المسؤولية العالمية لدى الدولة السعودية في هذه الأزمة، جائحة «كورونا»، لنقارن ذلك بسلوكيات الدول الأنانية أو المتهورة أو المقامرة في هذه الأزمات... والضدّ يظهر حسنه الضدّ.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية كيف كشف «كورونا» عن روح القيادة السعودية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 20:00 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

فيراري تزيل النقاب عن أقوى إصداراتها

GMT 21:45 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ديكور أنيق يجمع بين البساطة والوظائفية

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 22:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

طريقة عمل طاجن العدس الاصفر بالدجاج

GMT 19:09 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

تنانير عصرية مناسبة للربيع

GMT 17:07 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

"جاسوس الحسناوات" انتهك خصوصية 200 ضحية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon