حسناً فعل الجنرال خليفة حفتر

حسناً فعل الجنرال خليفة حفتر!

حسناً فعل الجنرال خليفة حفتر!

 لبنان اليوم -

حسناً فعل الجنرال خليفة حفتر

بقلم - مشاري الذايدي

حسناً فَعلَ الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي بعدم توقيع اتفاق موسكو لشروط وقف إطلاق النار مع حكومة فايز السراج التابعة لـ«الإخوان» وتركيا الإردوغانية، لأن ذلك، بنظره، ليس سوى خدعة تركية لكسب الوقت الذي تحتاجه الجماعات الموالية لتركيا في طرابلس الليبية لترتيب صفوفها، بعد الهزائم التي ألحقها بهم الجيش الليبي الوطني.

من غرائب الأمور أن تعتبر تركيا الإردوغانية وسيطاً نزيهاً في أي مفاوضات تخصُّ مستقبل ليبيا، فإردوغان، بلسانه، هدَّد الجنرال حفتر بتلقينه درساً قاسياً، بعدما رفض الأخير أي دور لتركيا في الإشراف على وقف إطلاق النار في البلاد.

التصنيف الطبيعي للدور التركي في ليبيا هو أنه دور معادٍ، وخلاصة ما يطلبه الليبيون الوطنيون هو قيام دولة ليبية حقيقية، وطرد الميليشيات الأجنبية منها، وحصر السلاح بيد الدولة، والخروج من الخط التركي - القطري - الإخواني، ورفض المخططات الأوروبية، الإيطالية خاصة، في استغلال الصراع الليبي - الليبي، من أجل الظفر بثروات وأرض ليبيا.

الجيش الوطني الليبي في موقع ممتاز اليوم، قواته تحيط بالعاصمة طرابلس، وهو قد حرَّر مدينة سرت المهمة، وتحت سيطرته الهلال النفطي الشهير، وهو سبب تدخل كثير من الأطراف الأجنبية بالموضوع الليبي أصلاً، وقد أعلن الجيش الليبي على صفحته بـ«فيسبوك»، بعد رجوع حفتر من موسكو رافضاً التوقيع على المسودة الروسية، عن خيار الاستمرار في عمليات التحرير، وقال ما نصه: «جاهزون ومستمرون في معركة النصر».

التشخيص الصحيح لهرولة السراج وحكومته و«إخوانه» للتوقيع على مسوّدة موسكو هو ما قاله مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش خالد المحجوب، لـ«العربية نت»: «هم طلبوا الحوار والحلول السياسية بعدما أدركوا أنهم منتهون، بعد كل التعب والانتصارات التي حققناها لن نقبل بشروطهم، المنتصر هو الذي يفرض شروطه وليس الخاسر».

حتى فرنسا التي تعلن دعمها للحل السياسي في ليبيا، وتعد بذلك في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الأحد المقبل، دعت لملاحظة هذا الواقع، فقد لفت مصدر فرنسي لـ«العربية» إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الجيش الوطني الليبي يسيطر «على جزء كبير من ليبيا».

مؤتمر برلين على الأبواب، دعت ألمانيا له روسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا وأميركا والصين، هذه القوى غير العربية، أما العربية فهي: مصر والإمارات والجزائر، ولم تدع تونس!

هل يأخذ هذا المؤتمر بجوهر المطالب الليبية الوطنية؟ وهل يأخذ بالاعتبار «الحقائق على الأرض»؟

محاولة عرقلة التحرير النهائي في ليبيا، ذكَّرتني بعرقلة القوى الغربية، لمعركة تحرير الحديدة في اليمن، التي كانت قاب قوسين أو أدنى، وخرجوا لنا باتفاق استوكهولم... لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسناً فعل الجنرال خليفة حفتر حسناً فعل الجنرال خليفة حفتر



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 23:51 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 13:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 21:09 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:21 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:12 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 08:03 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon