دولة الديجيتال المستبدّة
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس" إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أخر الأخبار

دولة الديجيتال... المستبدّة!

دولة الديجيتال... المستبدّة!

 لبنان اليوم -

دولة الديجيتال المستبدّة

بقلم:مشاري الذايدي

الخبر الأول هو البيان الذي أعلنته هيئةُ الإعلام المرئي والمسموع في السعودية (هيئة حكومية) حول الموقف من الإعلانات الخادشةِ للحياء على «يوتيوب»، داخل السعودية، التي لوحظت في الفترة الأخيرة على المحتوى المجاني على هذه المنصة.

هذه الهيئة، ومعها هيئةُ الاتصالات في السعودية، طالبت «يوتيوب» بإزالة تلك الإعلانات والتزام الأنظمة، وإلا «سيتم اتخاذُ الإجراءات القانونية اللازمة».
اختلف الناسُ في تفسير فعلة «يوتيوب» هذه، فمن قائل إنَّها مقصودة لنشر الإباحية في السعودية، ومن قائل إنَّ غرض «يوتيوب» مادي، وليس التبشير بهذه القيم، المراد هو إجبار الناس، خاصة الأسر، على الاشتراك المدفوع بخدمة «يوتيوب»؛ حيث لا توجد إعلانات في هذه الخدمة، إباحية كانت أم وعظية!
دَعْ هذا، ولاحظ الخبر التالي، الذي صدم المشاعرَ، وحوَّل الخيال العلمي واقعاً حقيقياً، وخلاصته أنَّ مهندساً تابعاً لشركة غوغل، قال إنَّ التقنية التي تعمل عليها «غوغل» باسم «لامدا» خطيرة، وهذه التقنية هي أداة الشركة لبناء روبوت المحادثة. بلايك ليموين، وهو مهندس «غوغل» المغضوب عليه من الشركة، أعلن الشهر الماضي أن تقنية «غوغل» اللغوية واعية، ويجب بالتالي احترام «رغباتها».
وقال ليموين، الذي عمل مع فريق الذكاء الصناعي المسؤول في «غوغل»، لصحيفة «واشنطن بوست»، إنه وجد أن «لامدا» أظهرت وعياً ذاتياً، ويمكنها إجراء محادثات حول الدين والعواطف والمخاوف. ودفع هذا ليموين إلى الاعتقاد بأنَّ وراء مهاراتِه اللفظية المثيرة للإعجاب قد يكمن أيضاً عقلٌ واعٍ!
شركة غوغل هرعت لنفي كلام مهندسِها، واصفةً كلامه، على عادة لغة بيانات النفي، بأنَّه «لا أساسَ له على الإطلاق».
وبعد رفض «غوغل» لكلام مهندسها، قالت إنَّه تمَّ منحُه إجازة مدفوعة الأجر لانتهاكه «سياسة السرية للشركة»! ولا ندري أين السرية التي غضبت الشركة لكشفها هنا؟! يشار إلى أنه في الشهر الماضي، كما نوّهت «بي بي سي» شارك موظف آخر في «غوغل» أفكاراً مماثلة مع مجلة «الإيكونوميست».
الرابط، بزعمي، بين الخبرين، هو تفوّق التقنيات الرقمية على السيطرة البشرية، أو قُلِ الصراع الذي نشهد بداياتِه بين قدرات ومعاييرِ الإنسان الحقيقي، ونظيره الآلي الرقمي... وهو أمر مخيف، خاصة أنَّنا في بداياته.
«يوتيوب» يعتمد مثل غيره من منصات السوشيال ميديا، آلية تدعى «الخوارزميات» أي الذكاء الصناعي، وخلاصته «توجيه» المستهلك لهذا المحتوى لما يراد له، من طرف سادة هذه الخوارزميات، وقصص «فيسبوك» و«تويتر»، ومحرك «غوغل» نفسه، لا تخفى على المتابعين. ومن هنا نشهد صراع الدول والمجتمعات مع تطبيق مثل «يوتيوب»، ليس في السعودية فقط.
أما الخبر الثاني فهو صورة متطرفة تشتبك مع ما كنا نشاهده في أفلام الخيال العلمي عن سيطرة الآلات على البشر وتمردها على صانعها، فكيف يحمي الإنسان «الحقيقي» نفسَه في نهاية الأمر من «دولة الديجيتال»؟!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الديجيتال المستبدّة دولة الديجيتال المستبدّة



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

كارمن بصيبص بإطلالات أنيقة تناسب السهرات الرمضانية

بيروت - لبنان اليوم

GMT 21:29 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023

GMT 05:06 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 18 مارس/ آذار 2024

GMT 06:58 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 25 مارس/ آذار 2024

GMT 19:45 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 2 مايو/ أيار 2023

GMT 11:27 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 07:15 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

تخفيف الإجراءات الامنية في وسط بيروت

GMT 23:24 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

طريقة وضع المكياج على الشفاه للمناسبات

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 17:21 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

التنورة الماكسي موضة أساسية لصيف أنيق

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 19:41 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وزير الرياضة المصري يستقبل رئيس نادي الفروسية

GMT 15:36 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

إتيكيت إهداء العطور النسائية

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 17:30 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon