غضب خليجي «نادر»

غضب خليجي «نادر»

غضب خليجي «نادر»

 لبنان اليوم -

غضب خليجي «نادر»

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في بيان، وصفته صحيفة «الشرق الأوسط» بأنه «نادر» استنكر مجلس التعاون الخليجي ما صدر عن قيادات فلسطينية «مسؤولة» من مغالطات وتشكيك بمواقف دول المجلس التاريخية والداعمة للحق الفلسطيني، في وقت زادت فيه حدة التحريض على الدول الخليجية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف رفض وشجب ما صدر من بعض المشاركين في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، من لغة التحريض والتهديد غير المسؤولة تجاه دول مجلس التعاون. وأكد الحجرف أن مواقف دول الخليج الداعمة عبر التاريخ للقضية الفلسطينية غير قابلة للتشكيك والمزايدة عليها. ولن يضرها ما صدر من تصريحات غير مسؤولة، من بعض ممن عانت القضية الفلسطينية منهم ومن مواقفهم المتاجرة بها عبر تاريخهم، والتي ألحقت بالقضية الفلسطينية الضرر والانقسام.

أتفق مع وصف جريدة «الشرق الأوسط» هذا الموقف الخليجي بالنادر، لأن العادة الخليجية درجت على «تطنيش» وتجاهل كل الإساءات والمزايدات والهمزات واللمزات ضد العرب، ومنهم شعوب ودول وقيادات الخليج العربي، من القيادات الفلسطينية، إما «تساميا» على الولوج في سوق الهجاء والهجاء المضاد، أو «تفهّما» لغرض هذا القائد الفلسطيني أو ذاك، من استسهال شتم الدول العربية خاصة دول الخليج، لكسب رصد شعبوي، أو بغرض استيعاب الشارع الفلسطيني الغاضب كما يقال. (والسؤال: من أغضب هذا الشارع أصلا، أو هل تمت «صناعة» غضبه من دول ومنظمات إقليمية؟!).

هذا أمر معتاد من أيام المرحوم ياسر عرفات ورفاقه بمنظمة التحرير مثل حبش وحواتمه والوزير وخلف، ليومنا الحالي، أو إلى ما قبل استمراء الشتم و«تحريك» الشارع في الضفة الغربية والقدس، لحرق صور وأعلام دول عربية خليجية، بعينها، ولنكن صرحاء، استهداف دولة الإمارات والسعودية والبحرين، وغض الطرف عن قطر وتركيا وغيرهما، وهذا بلا ريب غضب مصنوع ومطبوخ في المطابخ الإيرانية والتركية والإخوانية... وهي طبخة «ماسخة» بلا مصداقية من لون وطعم ورائحة.

لماذا الغضب الخليجي هذه المرة؟!(بالمناسبة لست أعلم دوافع الدوحة )، والجواب - بظني - هو أن الإساءة إن صدرت من حماس وجمهورها في غزة، فالشيء من معدنه لا يستغرب... لكن صدور هذا السفه من الضفة الغربية ومن قيادات منظمة التحرير، هو القبيح، هنا يصبح السوء مضاعفاً.

السيد محمود عباس، شخصياً، يعلم ماذا صنعت السعودية وبقية دول الخليج للقضية الفلسطينية، وهو الذي كان الوسيط «المقبول» من دول الخليج لإصلاح ما خرّبه ياسر عرفات وبقية «الأبوات» بعيد غزو صدام للكويت 1990.

أبو مازن يعلم عن قوات الجيش السعودي التي قاتلت في فلسطين من أيام الملك عبد العزيز، وهو أيضاً صديق شخصي لقائد المتطوعين السعوديين، بتكليف من الملك عبد العزيز، السيد فهد المارك، رحم الله الاثنين. لذلك فالسيد محمود عباس هو من يقع على عاتقه ردع السفهاء عن سفههم ضد الإمارات والبحرين والسعودية وبقية دول الخليج.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب خليجي «نادر» غضب خليجي «نادر»



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 13:19 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أسعار النفط تقترب من الـ 90 دولاراً للبرميل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon