موسم هجوم جديد على مصر والسعودية

موسم هجوم جديد على مصر والسعودية

موسم هجوم جديد على مصر والسعودية

 لبنان اليوم -

موسم هجوم جديد على مصر والسعودية

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

مرة أخرى، تخفق دعوات الإثارة والفوضى في مصر، تحت دعاوى مختلفة، ومع الداعي نفسه لها هذه المرة، الممثل المصري ثم المقاول فالمعارض المقيم في إسبانيا محمد علي.

دعوة محمد علي للخروج في مظاهرات يوم الـ20 من سبتمبر (أيلول)، لم يحفل بها أحد، وهي، للمفارقة، بمناسبة الذكرى الأولى لمظاهرات فاشلة دعا إليها في التوقيت ذاته العام الماضي. تداولت الحسابات والمنصات التي تعمل لصالح جماعة «الإخوان» في مصر، والمدعومة من تركيا وقطر، وغيرهما، وبعض معاتيه اليسار الغربي، مقاطع فيديو تحت عناوين مثيرة، حول هدم بعض المنازل، لكن تبين، حسبما نشر موقع «روسيا اليوم» أن المتداول يعود لأحداث وقعت قبل نحو 10 أيام احتجاجاً على إزالة مبانٍ عشوائية في الإسكندرية.

في كل حال، كشفت سلطات الأمن المصرية في بيانها أن الأمور«عادية» ومستقرة في الإسكندرية، ولم يسجل ما يستحق التنويه.
هذا الاستهداف للعزيمة المصرية ومحاولة توظيف بعض المطالب الخدمية أو حتى التذمر من زيادة الأسعار وصعوبة الأعباء، لن يكف ولن تلين قناته، ولن يثنيه إخفاقه المرة تلو المرة.

محمد علي، وبرامج التحريض التي ترغي وتزبد من الاستوديوهات التركية، وصنابير قنوات «الجزيرة» الغزيرة بالماء الإعلامي الملوّث يومياً ضد مصر... كل هذا هو واجهة العدو الإعلامية، وإحباط نهضة مصر وتجاوز الحلم الإخواني، هو هدف «استراتيجي» لهذا العدو.

هو العدو نفسه الذي يستهدف السعودية، وهذه الأيام زاد من وتيرته، وعظّم من زخمه، بسبب قيادة السعودية لقمة العشرين G20 وبسبب إكمال السعودية تحقيق برامج الرؤية الوطنية، وعدم الوقوف على أطلال «كورونا» أو عواصف الحروب... بسبب هذا وغيره، زاد القوم في هجماتهم، ويحدثني صديق سينمائي سعودي، بأن ثمة أفلاماً معادية للسعودية، تم التعجيل بمواعيد بثّها للتشويش على صورة السعودية بالتزامن مع قمة العشرين.

إخفاق حركات محمد علي ومن يشبهه من أعداء مصر الحاليين، يذكّر بنظرائه في السعودية. وأبرز الأمثلة الإخفاق الكبير لما سمّي «مظاهرات حنين»، في 11 مارس (آذار) 2011 في السعودية بالتزامن مع فوضى الربيع العربي... دعوات حضّر لها بكثافة حينذاك وكانت النتيجة: صفراً كبيراً.

اليوم تتم صناعة حالات غضب مفتعلة حول مشاريع سعودية كبرى مثل «نيوم» أو «العلا»، ويتداول مقاطع فيديو غاضبة بسبب هذه المشاريع، تحت أي ذريعة كانت تصنيع الغضب، والهدف الحقيقي ليس مصلحة هذا «المواطن» الغاضب، الساذج، في حالة حسن الظن، والمتواطئ في حالة معرفته بمن يعمل لصالحهم، الهدف الحقيقي هو التشويش على هذه المشاريع الكبرى.

لن يكفّ القوم، ولكن كما قال المتنبي:
وَلَيسَ جَميلاً عِرضُهُ فَيَصونَهُ/ وَلَيسَ جَميلاً أَن يَكونَ جَميلا
وَيَكذِبُ ما أَذلَلتُهُ بِهِجائِهِ/ لَقَد كانَ مِن قَبلِ الهِجاءِ ذَليلا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم هجوم جديد على مصر والسعودية موسم هجوم جديد على مصر والسعودية



GMT 19:57 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

GMT 02:08 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:44 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 09:19 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

آبل تُطلق قريباً ميزة لهواتف آيفون

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 13:19 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أسعار النفط تقترب من الـ 90 دولاراً للبرميل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon