زحام إمبراطوريات

زحام إمبراطوريات

زحام إمبراطوريات

 لبنان اليوم -

زحام إمبراطوريات

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

من حيث المبدأ، فإن ما يجري في المنطقة يسرّ الخاطر، وليس العكس. ففي أي منطقة أخرى من العالم، يمكن أن ترى هذا الزحام من الإمبراطوريات، السابقة واللاحقة، تحاول استعادة بعض ما فقدته على مرّ العصور. حاول أن تسمي من تشاء: تركيا والإمبراطورية العثمانية، هنا، إيران وبلاد فارس. هنا، روسيا وحلم القياصرة بالمتوسط، في حميميم. اتبعني رجاء، بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، تتقدمها طبعاً القوة الأميركية بأساطيلها وحاملاتها وغواصاتها النووية.

أمضينا القرن الماضي في الشوارع نطالب بسقوط الاستعمار والإمبريالية. الآن نطالب بعودتهما. مرت ستون سنة على وفاة جواهر لال نهرو. وحتى اللحظة، تعود إليه الهند في كل شيء. الأكثر أهمية من طرد الاستعمار كان الدولة البديلة التي بناها. والوحدة التي أرساها بين مجموعات من المتخلفين والبدائيين.

الإمبراطوريات التي تحاول العودة من بوابات العرب، تجد أنه ليس من شيء تعود إليه. شعوب فقيرة وغارقة في الفقر والغطرسة. ما من مشروع واحد يستحق الذكر في أي حقل من الحقول. في اللقاءات التي أجراها الأستاذ غسان شربل مع صهر صدام حسين، روى الرجل أن زعيم حزب «البعث» فؤاد الركابي قال يومها لصدام: «إن عبد الكريم قاسم رجل نزيه، لكن الحزب قرر أنه يجب أن يُقتل».

بدأت يومها في العالم العربي سلسلة مشابهة من قرارات الأحزاب. آه، صحيح أنه نزيه، لكن يجب أن يقتل. ودائماً. في محاكمات خاصة بالرفاق. لا أعتقد أن بين الزملاء الصحافيين في العالم العربي من أجرى من المقابلات السياسية مقدار ما أجرى رئيس التحرير على مدى نصف قرن. وتشكل هذه المجموعة مرجعاً وثائقياً، مذهلاً. ومما أذكره من لقاءات رئيس التحرير حول الحرب اللبنانية قول إيلي حبيقة أنه أراد وضع «محشاية» لرفيقه سمير جعجع. و«المحشاية» في لغة المقاتلين الظريفة، هي التفجير الهائل. وعاد حبيقة فقتل في تفجير استهدف سيارته. بعدما كان تفجير آخر قد فشل في نسف يخته.

الفكر لا ينمو في الأزقة، ولا الخلق أو الدولة. والآن حان موعد المفكرين وأهل الرؤية وأهل العقل. «لغة التواصل... كلام زعران».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زحام إمبراطوريات زحام إمبراطوريات



GMT 18:40 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 18:39 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 18:38 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 18:37 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 18:18 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 18:14 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 18:13 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

يحمل اسم زويل

GMT 18:12 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

هند رستم.. الأنوثة قبل الإغراء دائمًا!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 18:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 لبنان اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:24 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح
 لبنان اليوم - الجيش اللبناني يستعد للمرحلة الثانية من حصر السلاح

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 22:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 22:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 13:08 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:23 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

حريق كبير في بينو العكارية اللبنانية

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 02:47 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير حلى التوفي البارد

GMT 11:29 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

ضرائب متراكمة على النجمة باميلا أندرسون

GMT 13:54 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

المحرق ينظم مهرجانه الخامس عشر بمناسبة الأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon