جرس القلق

جرس القلق

جرس القلق

 لبنان اليوم -

جرس القلق

سمير عطا الله

عند استقلالهما عن فرنسا (1943) اختار لبنان النظام الاقتصادي الحر واختارت سوريا، حتى قبل «البعث»، الاقتصاد الموجه. وفي مصر 1952.

طبقت الثورة نظام الحراسة والتأميم والنسخة العربية من التأميم. ومر المصريون والسوريون في حالات صعبة. وقامت سوقان موازيتان لعملة البلاد مثل الدول الشيوعية الأخرى: سعر الروبل الرسمي دولار، وسعر الدولار في السوق السوداء عشرين أو 50 روبلاً.

ولكي تسحب من حسابك في بنك سوري مبلغ 1500 ليرة، كان عليك أن تنتظر أسبوعاً، يتم خلاله في بنوك بيروت عقد ألف صفقة بـ150 مليون دولار.
بسبب اختلاف النظام جاء الكثير من الرأسمال السوري إلى لبنان ومعه عدد كبير من العمال. وكان المصري الزائر يقترض من صديقه بالليرة اللبنانية ثم يسددها للزائر اللبناني في القاهرة بالجنيه بعيداً عن القيود والقيمة الرسمية غير الحقيقية.

تحول لبنان إلى مصرف للشرق العربي ومركز استثمارات لدول الخليج. وكان كبار المصرفيين فيه من سوريا وفلسطين، أي أن المسألة ليست في تفوق اللبناني، بل في نظامه الاقتصادي المنفتح. فالسوري مدير البنك في الشام لا يستطيع أن يسمح لك بصرف مبلغ عادي بينما يرأس أكبر مصرف في لبنان (بنك لبنان والمهجر) السوري نعمان الأزهري.
للمرة الأولى في تاريخ لبنان عرفنا في الأسابيع الماضية ما مرّ به السوريون والمصريون والعراقيون من قبل.

فُقد الدولار في الأسواق، واضطربت الليرة. وحاولت أن أسحب من مصرفي ألف يورو، فاعتذر الموظف الذي أعرفه منذ أربعين عاماً، بأنه لا يستطيع أن يعطيني أكثر من ألف دولار.
ومن ثم ألفا ثانية في الأسبوع التالي. وأما بطاقة الائتمان التي أحملها ولونها بلاتيني الوجاهة فلم تعد تجيب إلا «باللغا اللبنانيي» مثل سعيد عقل.
كل سنة يفوز حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بجائزة تفوُّق من مكان ما.

وفي مرة التقطت له صورة مهرجانية يقرع جرس الإغلاق في بورصة نيويورك. ولم يعد لديه من أجراس سوى ناقوس الخطر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرس القلق جرس القلق



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:07 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منافسة قوية بين ريال مدريد وأرسنال على ضم فلاهوفيتش

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 21:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

الأهلي المصري يعلن شفاء بانون من كورونا

GMT 15:59 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل أولمبياد طوكيو يكلف اليابان 2 مليار دولار

GMT 05:55 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

هزة أرضية قوية تضرب وهران الجزائرية

GMT 13:25 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم

GMT 18:56 2022 الإثنين ,03 كانون الثاني / يناير

متزلجو لبنان يستعدون لأولمبياد الصين الشتوي

GMT 15:58 2023 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل العطور الرجالية لهذا العام

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أحذية مسطحة عصرية وأنيقة موضة هذا الموسم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon