معنى فى ٣ مواقف

معنى فى ٣ مواقف

معنى فى ٣ مواقف

 لبنان اليوم -

معنى فى ٣ مواقف

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

أعلنت شركة جوجل الأمريكية أنها لم تعد تفضل عمل أى موظف فيها من منازلهم، وأن العمل من المنازل كما كان الحال فى أيام وباء كورونا وفيما بعد الوباء لا يمكن أن يستمر، وأنها دعت جميع الموظفين للعودة إلى مكاتبهم كما كانوا قبل الوباء.

ومما قالته الشركة أيضا إنها لن تسمح بالعمل أون لاين إلا لظروف استثنائية، وإنه قد ثبت لها أن عمل الموظف فى المكتب مهم لعملية التواصل فيما بينه وبين الزملاء، وإنه مهم بالدرجة نفسها فيما يخص أشياء أخرى تتصل بأجواء وبيئة العمل الواجبة.

وقبل جوجل كانت وزيرة التربية والتعليم السويدية قد أعلنت أن الوزارة ستعيد الكتاب الورقى والقلم والكراسة إلى المدارس، وأنها قد ثبت لها أن القراءة من جانب الطلاب صارت ضعيفة فى زمن التعليم الإلكترونى، وأنها تريد أن تظل العلاقة قوية بين الطالب وبين الكتاب، وبالتالى بينه وبين القراءة، وأنها لن تلغى التعليم إلكترونيا، لكنها ستجعله جنبا إلى جنب مع التعليم الحضورى الورقى.

وفى فرنسا تابع العالم مشهدا من أغرب المشاهد، وكان شارع الشانزليزيه الواسع الممتد مسرحا له، وكان المشهد يتلخص فى تنظيم مسابقة فى الإملاء شارك فيها ٥٠ ألف متسابق، وكانت الفكرة أن يكتب المتسابقون نصوصا من الإنجيل ومن الأعمال الأدبية الفرنسية الشهيرة.

وكانت الفكرة أيضا هى اختبار مدى قدرة المتسابقين على الكتابة الصحيحة باللغة الفرنسية، وعدم الخطأ فى كتابة ما يُملى عليهم من فقرات فى لغة صحيحة وسليمة.

وفى المشاهد الثلاثة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى السويد، إلى فرنسا، تستطيع أن ترى بوضوح القصد من هذا كله.. وليس القصد سوى التأكيد على أن العمل إلكترونيا ليس بديلا للعمل المنتظم، وأن التعليم أون لاين ليس تعليما ولا يصح أن يكون، وأن اللغة فى أى بلد عنوان من عناوين شخصية الإنسان فى هذا البلد، وأن الخطأ فى هجاء أو كتابة اللغة الوطنية هو خطأ لا يجوز فى حق البلد واللغة معا.

ولم يحدث فى الحالة السويدية أن سمعنا أحدا هناك يتهم الحكومة بالتخلف عن طبيعة العصر، ولا أحد فى فرنسا قد خرج يرمى الذين نظموا المسابقة بأنهم ضد أن يتعلم الفرنسيون لغةً أجنبية.. لم يحدث.. ولن يحدث فى الغالب لأن هؤلاء ناس يغارون على لغتهم، ويقلقون عندما يكتشفون أن القدرة على القراءة لدى الطلاب ضعيفة، ويعرفون فى الحالتين أنهم لا يمكن أن يذهبوا إلى المستقبل إذا دام هذا الحال بالنسبة للغة أو فى فصول الدراسة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى فى ٣ مواقف معنى فى ٣ مواقف



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 03:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 02:58 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أبعد من الشغور الرئاسي!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية

GMT 18:13 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

أسرة "آل هارون" تضم الفنانة مريم البحراوى للفيلم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon