كتاب نوارة نجم

كتاب نوارة نجم

كتاب نوارة نجم

 لبنان اليوم -

كتاب نوارة نجم

سليمان جودة
بقلم: سليمان جودة

الذين قرأوا سيرة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم فى كتاب «الفاجومى» مدعوون إلى قراءة سيرة جديدة له بقلم ابنته نوارة.

السيرة الجديدة صدرت عن دار الكرمة.. وإذا كانت سيرته فى الفاجومى هى مسيرته كما رآها من مكانه، فالسيرة التى كتبتها نوارة هى المسيرة كما رأتها الابنة من زاوية النظر عندها.. ولابد أن اختلاف الزوايا عند التصوير بالكاميرا يجعل صورة تختلف عن صورة بالضرورة، مع أن موضوع الصورة نفسه يظل واحدا لا يتغير.

اختارت نوارة أن ترى سيرتها النور تحت هذا العنوان «وانت السبب يابا.. الفاجومى وأنا» وفيها سوف ترى نجم كما لم يحدث أن رأيته فى سيرته التى كان قد أهداها إلى بناته الثلاث عفاف ونوارة وزينب فقال: يمكن ما تلاقوش فى حياة أبوكو شىء تتعاجبوا بيه، لكن أكيد مش حتلاقوا فى حياة أبوكو شىء تخجلوا منه.

والحقيقة أن كل ما فى حياة الرجل يدعو للإعجاب، وكل ما فى حياته يقول إنه رأى مصر كما لا يراها أحد، ولأنه رآها كذلك، فإنه على حد تعبير نوارة لم يكن يجد عظمة المحروسة فى الأهرامات، ولا فى النيل، ولا فى النخيل، ولا فى الجو العليل.. لا.. لم تكن عظمة بلدنا عنده فى هذا كله.

ولكن عظمتها كانت فى ناسها، وبالتحديد فى بسطاء هؤلاء الناس الذين عاش هو بينهم، ولم يكن يجد حياته بعيدا عنهم.. عاش بينهم فى شقة فى حوش آدم، ثم فى شقة فى قليوب لا ماء فيها، وأخيرا فى شقة من شقق الزلزال فى المقطم.. ولم يحصل على شقة المقطم إلا بعد أن طلبها الساخر الكبير محمود السعدنى من محافظ القاهرة فى مقال كتبه فى مجلة المصور!.

عاش نجم واحدا من الصوفية الكبار، بخلاف شاعريته التى تضعه فى الصف الأول بين شعراء العامية العظام، وبسبب صوفيته كان يرى ما لا يراه سواه من الناس، وفى انتخابات الإعادة بين محمد مرسى وأحمد شفيق، دعا نوارة إلى أن تعطى صوتها لمرسى، لا عن رغبة فى مجىء الإخوان طبعا ولا عن حب فيهم، ولكن لأنه ببصيرة زرقاء اليمامة كان يرى أن مرشحهم سيفوز فى يونيو، ليمشى فى يونيو التالى.

هكذا قالها صراحةً لابنته.. وكان يقول لها إن الصوفى يرى دائماً أن «الدايرة لازم تكتمل» وأن الإخوان حسب هذا المعنى لدى الصوفية: هيوصلوا للحكم وهيمشّوا نفسهم منه!!.. العجيب حقا أن ما رآه قد حدث بالضبط وكأنه كان يقرأ فى كتاب.

وقد أخذت نوارة من جيناته مرة، ومن جينات الأم صافى ناز كاظم مرةً ثانية، فكتبت كتابا فيه روح الاثنين معا، وكانت ابنة أبيها فى كل صفحة من الغلاف إلى الغلاف.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب نوارة نجم كتاب نوارة نجم



GMT 21:51 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 03:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 02:58 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أبعد من الشغور الرئاسي!

إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية

GMT 18:13 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

أسرة "آل هارون" تضم الفنانة مريم البحراوى للفيلم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon